قالت دار الإفتاء المصرية، من خلال صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك إن الحفاظ على الصلاة سبب الخيرية والبركة في البيت. روح الحياة بالنسبة للمسلم وتابعت الإفتاء: "الصلاة عماد الدين، وروح الحياة بالنسبة للمسلم؛ وبها تحُلُّ البركة في البيت، وتنزل السكينة والطمأنينة، ولذا أمرنا الله تعالى بها في عشرات الآيات، قال الله تعالى: ﴿حَٰفِظُواْ عَلَى 0لصَّلَوَٰتِ وَ0لصَّلَوٰةِ 0لۡوُسۡطَىٰ وَقُومُواْ لِلَّهِ قَٰنِتِينَ﴾ [البقرة: 238]، ولا شك أن الحفاظ عليها من أهم أسباب الخير والسعادة في البيت، كما أن التهاون في أدائها والتكاسل عنها والتقصير في حقها من المحرمات، ويغلق أبواب الخير والنور، ف«الصلاة نور». وشددت الإفتاء :"فلتحافظا على الصلاة في أوقاتها قدر الوسع، واختر المسجد الذي يقوم بإمامته أناس معروفون بالعلم والوسطية والاعتدال، حتى لا تقع فريسة للتيارات والجماعات المتطرفة والمتشددة البعيدة عن صحيح الإسلام، ولا تمنع زوجتك من الذهاب إلى المسجد طالما في ذلك خير لها". هل ترك التسبيح في الركوع والسجود يبطل الصلاة أم ينقص ثوابها.. الإفتاء تجيب هل من ترك التشهد الأوسط أثناء الصلاة عليه اثم ؟ الصلاة ركن من أركان الإسلام كما قالت دار الإفتاء، إن الصلاة ركن من أركان الإسلام، وشرعت لتصل المسلم بربه، فيجب أن يكون المصلي على طهارة كاملة من الحدث والخبث؛ يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى المَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [المائدة: 6]. ويقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه البخاري وغيره، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَا يَقْبَلُ اللهُ صَلَاةَ أَحَدِكُمْ إِذَا أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ»، وما رواه الإمام مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا تُقْبَلُ صَلَاةٌ بِغَيْرِ طُهُورٍ، وَلَا صَدَقَةٌ مِنْ غُلُولٍ»، فإذا كان المصلي على غير طهارة من الحدث الأصغر والأكبر، ومن الخبث أي النجاسة، فإن صلاته باطلة ويجب عليه إعادتها. وأكملت: فإذا كان الإمام على غير طهارة وتذكر وهو في الصلاة؛ فيجب عليه أن يقطع الصلاة ثم يستخلف من يكمل الصلاة، وليس على المأمومين الإعادة، بشرط أن لا يعمل عملًا من أعمال الصلاة بعد تذكره الحدث، وإلا بطلت الصلاة عليه وعليهم؛ لأنه في هذه الحالة يتعمد الصلاة بالحدث فتكون باطلة. ودليله ما روي في "الصحيحين": [أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم استخلف أبا بكر رضي الله عنه مرتين: مرة في مرضه، ومرة حين ذهب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليصلح بين بني عمرو بن عوف، وصلى أبو بكر رضي الله عنه بالناس، فحضر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو في أثناء الصلاة؛ فاستأخر أبو بكر رضي الله عنه واستخلف النبي صلى الله عليه وآله وسلم] اه. "المجموع شرح المهذب" (4/ 138، ط. المنيرية). وروى ابن عبد الهادي عن البراء بن عازب رضي الله عنه في "تنقيح تحقيق التعليق" قال: "صلَّى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ بقومٍ، وليس هو على وضوءٍ، فتمَّت للقوم صلاتهم، وأعاد النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ". وشددت الإفتاء، على أن دليل عدم بطلان الصلاة على المأموم إذا نسي الإمام الحدث ما رواه الإمام مالك في "الموطأ" عن سليمان بن يسار: "أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه غدا إلى أرضه بالجرف فوجد في ثوبه احتلامًا. فقال: لقد ابتليت بالاحتلام منذ وليت أمر الناس، فاغتسل، وغسل ما رأى في ثوبه من الاحتلام، ثم صلى بعد أن طلعت الشمس"، فقضى عمر رضي الله عنه الصلاة، ولم يأمر الناس بالقضاء.