شيع الآلاف من أهالى مركز منوف محافظة المنوفية جنازة رمضان معوض محمد الجمل، 40 سنة، رقيب شرطة، وتامر أحمد الشافعى، 26 سنة، رقيب، ورمضان عبد الله محمد شرف، 35 سنة، والذين استشهدوا مساء أمس فى هجوم مسلح على ثالث العريش. كما أقيمت جنازة عسكرية ظهر اليوم، السبت، لثلاثة شهداء أمام مركز شرطة منوف بحضور اللواء أحمد عبد الرحمن، مدير أمن المنوفية، وتم نقل الجثامين لمسقط رأسهم بقرى سدود وبهواش وغمرين لإقامة جنازة شعبية لهم. وقال أمين الشرطة – رفض ذكر اسمه - وشاهد عيان على واقعة الاعتداء، إنه حمل زميليه رمضان معوض وتامر أحمد ونقلهما لمستشفى العريش العام فى حالة خطرة بعد هجوم سيارة تاكسى بيضاء يستقلها 3 مسلحين بسلاح آلى متعدد عليهما، مؤكدا إصابة الشهيد رمضان ب4 رصاصات واحدة منهم اخترقت رأسه وإصابة الشهيد تامر ب3 رصاصات. وأضاف أمين الشرطة أن عناصر مسلحة يسيطرون على مستشفى العريش وأنه تم اختطاف أربعة جنود أمام عينه وقتل آخر بعد أن وضع أحد العناصر المسلحة قدمه فوق رأسه وأطلق النار عليه أمام أعين الناس. وأشار إلى أن مجموعات مسلحة فى سيناء يمتلكون أسلحة حديثة وثقيلة لا يعلم عنها رجال الشرطة شيئا، مؤكدا استشهاد ما يزيد على 25 جنديا بعد إعلان عزل محمد مرسى، وقال إن "الوضع فى سيناء خطير وأكبر من قدرات وإمكانيات الشرطة"، وأضاف: "إحنا مش هنسيب حق زميلنا الشهداء وحياتنا فى خطر فى سيناء". وفى حالة من الحزن والبكاء الهيستيرى والغضب العارم استقبل أهالى الشهداء الثلاثة جثامين الشهداء أمام مركز الشرطة واعترضوا على إقامة جنازة عسكرية مؤكدين أنها "منظرة". وقال عبد الفتاح شرف، ابن عم الشهيد رمضان عبد الله، أن الشهيد متزوج ولديه أربعة أولاد "3 بنات وولد" ياسمين، 13 سنة، وندى، 11 سنة، ودنيا، 7 سنوات، وأحمد، 3 سنوات، ويتمتع بحسن السمعة وسط أهالى عربة ماهر القصب التابعة لقرية غمرين مركز منوف. وقال محمد الجمل، شقيق الشهيد رمضان معوض الجمل، إن الشهيد متزوج ولديه 3 أولاد إيمان، 13 سنة، وأيمن، 10 سنوات، ومحمد، 6 سنوات، مقيم بقرية سدود مركز منوف. وقالت نادية عبد العال، زوجة الشهيد، إنه غادر منزله يوم الخميس الماضى واتصل قبل الحادث بساعات ليطمئنهم عليه، مطالبة بالقصاص وحق زوجها ورعاية أبنائه الصغار، مرددة "حسبى الله ونعم الوكيل". وقال عبد الوهاب الشافعى، شقيق الشهيد تامر أحمد الشافعى، إن الشهيد يبلغ من العمر 26 سنة وكان يستعد للزواج بعد عيد الفطر المقبل. وطالب أهالى الشهداء بالقصاص لدم أبنائهم من الإرهابيين القتلة المسيطرين على سيناء بالكامل، على حد تعبيرهم.