قال رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي، إن "الانقلابات العسكرية والاستخفاف برأي الأغلبية كفيلان بإفشال العمل الديمقراطي". وأشار أردوغان، في تصريحات صحفية، إلى أن "العالم لم يدعم مصر بقرش واحد، ولم يقف بجانبها إلا تركيا، وقطر، ولكنه لم يفعل نفس الشيء مع اليونان، وهذا أكبر دليل على ازدواجية المعايير". وأكد أن "عدم تسمية الاتحاد الأوروبي ما جرى في مصر ب"الانقلاب العسكري" جعل مبادءه في الديمقراطية تذهب في مهب الريح"، لافتا إلى أن "عدم اتخاذ الدول الغربية موقفا مما جرى في مصر يدل على نوايا الدول الغربية غير الصادقة تجاه المنطقة". وأضاف أن "الصامتين عن الانقلاب العسكري، لا تقل مسئوليتهم عمن قاموا بالانقلاب"، لافتا إلى أن "تركيا تعتمد على مواقف مبدئية، ولو كان هذا الانقلاب حدث على المعارضة لعارضناه أيضا". وقال إن "الشخص الذي يخسر في الانتخابات يعيد النظر في خطابه، وآراء جمهوره، ليطور ذاته ويتفادى أخطاءه، أما الانقلابات العسكرية فهى شيء مختلف تماما فالسلاح والإعلام لا يصنعان نظاما ديمقراطيا وصندوق الانتخابات هو الكفيل بمحاسبة المقصرين من الحكام".