أدان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، «الانقلاب» العسكري، الذي أطاح بالرئيس السابق محمد مرسي، وندد بموقف العواصمالغربية حيال هذه الخطوة التي «تتعارض مع الديمقراطية». وقال أردوغان في خطاب نقله التلفزيون، إن «الانقلابات العسكرية حيثما تقع هي أمور سيئة. والانقلابات تتعارض جليًا مع الديمقراطية».
وأضاف «من يعولون على أسلحتهم ومن يعتمدون على قوة وسائل الإعلام لا يستطيعون بناء الديمقراطية (...) الديمقراطية لا تبنى إلا من خلال صناديق الاقتراع».
وانتهز رئيس الحكومة التركية الإسلامي المحافظ، المقرب من مرسي، هذه المناسبة للتنديد برفض الدول الغربية، اعتبار تدخل الجيش المصري انقلابًا.
وقال أردوغان إن «الغربيين فشلوا في اختبار الصدق»، مضيفًا «آسف، لكن الديمقراطية لا تقبل الكيل بمكيالين».
واشار إلى أن بلاده كان قد أصبحت «مرجعية مهمة للغاية» لمصر، ودعا المصريين إلى استخلاص الدروس من الانقلابات العسكرية التي شهدتها بلاده.
وذكر أردوغان بأن «كل انقلاب بلا استثناء أضاع عقودًا على تركيا»، وأن «كل انقلاب أصاب الاقتصاد التركي بالشلل وكلف غاليا البلاد والأمة والأجيال الشابة».
ومنذ توليها السلطة عام 2002، تمكنت حكومة حزب العدالة والتنمية (المنبثق عن التيار الإسلامي) بشكل تدريجي من تحجيم نفوذ الجيش التركي في الحياة السياسية وإعادته إلى ثكناته، من خلال العديد من عمليات التطهير والمحاكمات لضباطه.
وقد اعتبرت المؤسسة العسكرية التركية، التي قامت بأربعة انقلابات عسكرية منذ 1960، حامية الدولة العلمانية التي أرساها مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك.