انقسم الشارع الفلسطيني بين مؤيد للرئيس المصري المقال محمد مرسي وبين مؤيد لقرار القيادة العامة للجيش مساء اليوم الأربعاء بتكليف رئيس المحكمة الدستورية العليا بإدارة شؤون البلاد. وخلال جولة خاطفة لوكالة "الأناضول" للأنباء في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، قال المواطن إياد عبد الكريم إن "ما حدث اليوم هو استكمال لثورة مصر المجيدة بخلع (جماعة) الإخوان (المسلمين) من الحكم". وأضاف أن "إرادة الشعب المصري قادرة على تحقيق المستحيل". بينما يرى المواطن الفلسطيني، محمد سلامة، أن قرار الجيش المصري ما هو إلا "انقلاب على الشرعية المصرية، التي وصلت إلى الحكم بانتخابات نزيهة، وما حدث اليوم هو ثورة مضادة من الفلول على الإخوان". ويبدوا الشارع الفلسطيني منقسما حسب الاتجاه السياسي، حيث تسود فرحة عارمة بين صفوف مؤيد وأبناء حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح ) وفصائل اليسار الفلسطيني، الذين يرون في الإخوان الحليف الاستراتيجي لخصمهم المتمثل في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، المسيطرة على قطاع غزة منذ يونيو 2007. بينما عبر أنصار ومؤيديو حركة حماس عن غضبهم، عبر تغريدات على موفي "فيس بوك" و"تويتر" للتواصل الاجتماعي، ووصفوا قرارات الجيش المصري ب"الانقلاب على الشرعية". وشبه هؤلاء ما حدث في مصر بفلسطين بعد فوز حماس بالانتخابات التشريعية عام 2006، ومحاولة حركة فتح الانقلاب عليها؛ مما أدى إلى انقسام سياسي فلسطيني قائم حتى اليوم، على حد قولهم.