حذرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، من أن القتال الدائر حول محطة زابوريجيا النووية قد يشعل حرب عالمية ثالثة إذا نتج عنه إشعاع أضر بالدول المجاورة ل أوكرانيا. وقالت المجلة الأمريكية، إنه في الوقت الذي تستعد فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة المحطة، يتنفس المسؤولون الغربيون الصعداء مع شعورهم بقلق متزايد بشأن كيف تتحول المحطات النووية المدنية في مناطق الحرب إلى "قنابل إشعاعية موقوتة" يمكن أن تشعل حربا عالمية. وأشارت إلى تصريحات أدلى بها رئيس اللجنة المختارة للدفاع في مجلس العموم البريطاني الأسبوع الماضي، حذر فيها من أن "أي ضرر متعمد يتسبب في تسرب إشعاعي من المفاعل النووي الأوكراني سيكون انتهاكًا للمادة الخامسة لحلف الناتو، التي تلزم جميع الأعضاء بالدفاع عن أي عضو آخر في الحلف إذا تعرض لهجوم مسلح". وأوضحت أنه في حال توقفت المولدات التي تعمل على تبريد المفاعل النووي الخاص بمحطة زابوريجيا عن أداء دورها، سيحدث تسريب إشعاعي. توزيع أقراص اليود وقالت "ناشيونال إنترست": "قامت السلطات الأوكرانية الأسبوع الماضي بتوزيع أقراص اليود على الأوكرانيين لتقليل سرطانات الغدة الدرقية التي قد يتسبب فيها الإشعاع.. وفي رومانيا، شجع وزير الصحة الأشخاص على اقتناء حبوب اليود مجانًا من الصيدليات المحلية، فيما استوردت مولدوفا مليون قرص من اليود". وأضافت: "ما تقدره هذه الدول ليس فقط أن الحوادث ممكنة في الحرب، ولكن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد يهاجم عمدًا المحطات النووية الأوكرانية ويحولها إلى أسلحة نووية مركزة مسبقًا، إذ يمكن أن يؤدي تشتت النشاط الإشعاعي إلى إجبار الناتو على التراجع عن دعم أوكرانيا". القوات الأوكرانية تشن هجومًا على محطة زابوريجيا النووية.. وتحرك عاجل للجيش الروسي القوات الأوكرانية تقصف مستودعا للحبوب في منطقة زابوريجيا وحذرت من أن "زابوريجيا ليست فقط الوحيدة التي تشكل تهديدا، لكن هناك 9 محطات طاقة أخرى يمكن أن تهاجمها القوات الروسية في أوكرانيا". وأوضحت "ناشيونال إنترست"، أن "الإدارة الأمريكية ليس لديها أي خطة جدية للتعامل مع مثل هذه الحوادث، إلا أنها دعمت فقط دعوة مفتشي الوكالة الدولية لزيارة المحطة الأوكرانية". وقالت إن "عمل الوكالة إجراء عمليات تدقيق نووية بين الحين والآخر، وليس لحماية المنشآت من الهجمات العسكرية، ولا تستطيع الوكالة المخاطرة بإبقاء موظفيها لتعطيل أي هجوم". روسيا: كييف أرسلت الكوماندوز للاستيلاء على زبوريجيا وفي وقت سابق من اليوم، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن كييف أرسلت مجموعات كوماندوز في محاولة للاستيلاء على محطة زابوريجيا للطاقة النووية اليوم الخميس. وقالت الدفاع الروسية في بيان: "كانت هناك مجموعتان منفصلتان من مجموعات التخريب قوامها 60 جنديًا، واستخدمت ستة قوارب لعبور خزان كاخوفكا والهبوط على بعد حوالي ثلاثة كيلومترات من المنشأة النووية في وقت مبكر من صباح اليوم، وحاولوا الاستيلاء على المحطة من القوات الروسية التي تحرسها". وقال الجيش الروسي إنه اتخذ إجراءات "لتدمير العدو، بما في ذلك من خلال نشر طائرات دعم جوي". وزعمت الدفاع الروسية أنه بعد حوالي ساعتين من هبوط قوات الكوماندوز، بدأت المدفعية الأوكرانية قصف موقع معين بالقرب من مدينة إنرجودار. ووفقا للبيان، فإنه من المقرر أن يمر مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذين كانوا في طريقهم لزيارة المنشأة، بالمنطقة. وقالت الدفاع الروسية إن "استفزاز نظام كييف يهدف إلى عرقلة وصول بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية". وتقع زابوريجيا تحت السيطرة الروسية منذ مارس.