الديب : * خطاب مرسى تناول معلومات مغلوطة وتهديدًا صريحًا للقضاة * الرئيس وجه سبًا وقذفًا للمستشار "النمر" واتهمه بالتزوير * مرسى هدّد 22 قاضيًا و توعدهم بالجزاء * قاضي تحقيق تولى موقعة الجمل وملف لجنة تقضى الحقائق تسلمه قاضى قضية قتل المتظاهرين أكد فريد الديب، محامي الرئيس السابق محمد حسني مبارك، أن خطاب الرئيس د. محمد مرسي مثّل تهديدًا صريحًا وخطيرًا لقضاة مصر.. كما تضمن معلومات مغلوطة لم يتأكد من صحتها قبل تناولها في خطابه . وأوضح "الديب" أن الرئيس قام علنا بسب وقذف المستشار على النمر الرئيس بمحكمة جنايات القاهرة المختصة بنظر قضيتي أرض الطيارين واتهمه بأنه مزور وأنه طعن على نتيجته عام 2006 وأن طعنه لا يعني صحة اتهامه للمستشار على النمر الذي مازال ينظر القضيتين والمقرر عقد جلستهما خلال أكتوبر القادم.. كما قام الرئيس بتهديد 22 قاضيًا اخرين وتوعد لهم بالجزاء.. كما أن خطابه أصبح تهديدًا صريحًا لهيئة المحكمة التي تحاكم منافسه في انتخابات الرئاسة السابقة وهو الفريق احمد شفيق مما قد يؤثر في صحة ومصداقية الحكم الصادر منها بتلك القضيتين . وأضاف "الديب" أن الدكتور محمد مرسي قد ذكر في خطابه أن المستشار عبد المجيد محمود النائب العام السابق لم يرسل تقرير لجنة تقصي الحقائق لمحكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار احمد رفعت من اجل دعم القضية بالدلائل القوية.. ولكن الحقيقة ان المحكمة تسلمت بالفعل من النيابة العامة تقرير لجنة تقصي الحقائق واطلعنا عليه بالفعل وتناولته في مرافعتي للدفاع عن الرئيس السابق محمد حسني مبارك في القضية الشهيرة إعلاميا بمحاكمة القرن "قتل المتظاهرين". وقال الديب فيما يتعلق بقضية موقعة الجمل التي ذكرها د. مرسي في خطابه حول عدم قيام النيابة العامة بإدخال كل من الفريق احمد شفيق بصفته رئيس الوزراء و اللواء محمود وجدي بصفته وزير الداخلية كمتهمين بالقضية.. وأن الحقيقة ان المستشار محمود السبروت هو من تولى التحقيق في تلك القضية باعتباره قاضي تحقيق منتدبا من وزارة العدل و لم يتول أي عضو من النيابة العامة او المستشار عبد المجيد محمود التحقيق فيها تماما و أن قرار الاتهام موجود و خير دليل على ذلك. وكان الرئيس قد أكد أمس فى خطابه أن هناك من هم خارج وداخل الوطن يتربصون بثورة يناير، وتساءل: "هل شفيق من الثوار؟..، قائلا: "إنت قاعد بره ليه، تعالى عشان تروح المحكمة"، مضيفًا أن هناك قضية متداولة له ومطلوب للعدالة، ولكنه جالس في الخارج ومستمر في التحريض على قلب نظام الحكم رغم أن ذلك جريمة، كما أن هناك من يذهب إليه من هنا وكأنه أصبح من الملهمين للثورة". وأضاف "مرسي" أن شفيق متهم في العديد من القضايا ومنها قضية أرض الطيارين، مؤكدًا احترامه لمؤسسة القضاء والتي بدونها لن يستقر الحال في مصر، إلا أن بعض أعضاء قضاة الدائرة التي تنظر قضية شفيق، ومنهم القاضي "علي محمد أحمد النمر"، هو قاضٍ مزور حيث اتهمته شخصيًا بالتزوير في انتخابات عام 2005، والتي لم يتم الحكم فيها حتى الآن. واستطرد "مرسي"، خلال كلمته من قاعة المؤتمرات، أن هناك قضية تحت التحقيق خاصة ب"شفيق"، حيث اشترت شركة مصر للطيران مجموعة طائرات أثناء تولي شفيق للوزارة حيث أعلنت الشركة الموردة للطائرات أن سعر الطائرة 98 مليون دولار، إلا أننا اكتشفنا أن الطائرة تم شراؤها منذ 7 سنوات بقيمة 148 مليون دولار أي أن المصريين دفعوا 700 مليون دولار زيادة - قيمة عدة طائرات تم شراؤها". وتعجب "مرسي" من طعن شفيق على الانتخابات الرئاسية، وقال إنه بعد شهادة العالم بالانتخابات وما بذلته القوات المسلحة من مجهود وما قامت به المحكمة الدستورية لا يمكن أن يكون هناك تزوير إلا أن هناك قضاءً محترمًا. وتهكّم الرئيس محمد مرسي، خلال خطابه بقاعة المؤتمرات، على بعض الادعاءات التي تروّج عن بيع النظام الحالي للوطن، سواء ببيع قناة السويس لقطر أو ماسبيرو، قائلاً: "هي صحيح القناة اتباعت ولا لسه..، الهرم صحيح اتباع ولا لأ..". ووجّه "مرسي" التحية لأمير قطر على موقفه النبيل تجاه مصر، ساخرًا: "إن أمير قطر سأله أين تقع منطقة "ماسبيرو" التي يقولون إننا سوف نشتريها، مؤكدًا على أنه لا يمكن للنظام أن يبيع أي شيء في مصر، رغم أن هناك من يحاولون تشويه الحقائق ويدعون أن هناك قوانين تخصص لبيع أصول مصر. وروى "مرسي" أحد الحوارات التي دارت بينه وبين النائب الراحل كمال الشاذلي، عضو الحزب الوطني السابق -مُترحمًا عليه-، والذي قال له "السياسة نجاسة وسيبوا لينا إحنا النجاسة وخليكوا في الطهارة"، فردّ عليه "مرسي" قائلا: "لا محالة أنكم بتسرقوا البلد كلها.. خلوا الفلوس اللي بتسرقوها في مصر ولا تخرجوها من مصر"، ولكنه ردّ قائلاً: "إنت راجل طيب".