كلمة لم تصل إلى محمد مرسى بعد.. أو قل سمعها مرسى فلم يلق لها بالاً.. أو قل لا يريد الاعتراف من الأساس بهذا الشعب الغاضب على سياساته الفاشلة التى تثبت لنا كل يوم بأننا وقعنا فى فخ عميق اسمه الإخوان وأصبحنا ضحية عصابة تتاجر بالدين فى كل صغيرة وكبيرة لا يعنيها إن كان ذلك يسيء للإسلام نفسه أو لا.. ولا يهمها أيضا كره وغضب الشعب لها بل الهدف الأسمى والأرقى والمنال الكبير الذى حلمت به جماعة الإخوان ( المفسدين) منذ ثمانين عاما وغيرها من جماعات السوء والإرهاب هو القفز إلى السلطة وبأى ثمن ومن ثم الحفاظ عليها ولو كان ذلك مقابل دماء وأرواح هذا الشعب التى باتت المعاناة شيئا لصيقا له ولا تريد مفارقته بأى شكل من الأشكال. قرار أمريكا بإرسال قواتها إلى سوريا للقتال بجانب المعارضة وما تبع ذلك من تداعيات لهذا القرار داخل مصر حينما عقدت الإدارة السياسية المصرية على أثر ذلك القرار الأمريكى مؤتمرا لنصرة سوريا فى ستاد القاهرة ومساندتها للمعارضة أيضا وقطع العلاقات مع النظام السورى المجرم بحضور عُتاة العنف وشيوخ الجهاد والتكفيرين بقيادة المجاهد المناضل محمد عبد المقصود، كل ذلك يؤكد أن أمريكا تحكم ومرسى يتبع وينفذ.. فهذه قاعدة قوية لا مناقشة فيها نستنتج منها أن مرسى يعبث بالوطن وبالشعب ويعيش منعزلاً بعيدا عن شعبه الذى وضعه فى قمقم أسود مظلم مازال يعانى ويقاسى من رئيس فاق فى بروده واستهتاره بأرواح شعبه كل قواعد الاستهزاء والاستهتار. الشرعية.. هذه النغمة الرديئة التى يعتمد عليها مرسى ويضعها كالسد فى وجه كل من يعارضه ويظن أنها سلاح يقتل ويصيب ويسحل بها شعبه دون رادع ويسير وراءه مؤيدوه رافعين أصواتهم بالشرعية التى سقطت مع أول نقطة دماء سالت من مصرى دون ذرة احترام أو ذرة خجل من مرسى أو من جماعته. فما جرى فى ستاد القاهرة كشف الكثير والكثير من التوهان واللامبالاة والتيه السياسى الذى يعيشه الرئيس الشرعى ويغرق فيه، فقد أزاح صمته عن ما فعله المدعو محمد عبد المقصود الستار عن كميات هائلة من اللاوعى وفقدان الرؤية ونقض العهد الذى قطعه على نفسه بأنه "رئيس لكل المصريين"، وفتح الباب على مصراعيه للنفاق والكذب وعدم احترام آدمية المصرى الذى جرّ وراءه ذيول الخيبة والندامة على ثقته فى يوم من الأيام فى هذا "المرسى". ماذا ننتظر من رئيس ينظر إلى معارضيه من الشعب على أنهم بلطجية يجب التعامل معهم بكل قوة وحسم؟؟ ماذا ننتظر من رئيس يُهان المصرى أمام عينيه، وتخترق آذانه كلمات تنال من وطنيته ودينه؟؟ ماذا ننتظر من رئيس يتخذ من دينه راية يرفعها كلما استدعت الظروف ذلك ويجعل من الإسلام سلعة تباع وتشترى؟؟ ماذا ننتظر من أحزاب وجماعات تختزل الإسلام فيها وكل من يخالفها لا يريد للمشروع الإسلامى أن يتم؟؟ لقد رفع الشعب شعار "الشعب يريد الخلاص" ولن يتنازل عنه.