عقوبات غير عقلانية.. مجلس الأمن الروسي للمواطنين: تذكروا الكراهية الغربية ولا تغفروها

أكد مجلس الأمن القومي الروسي، اليوم "الثلاثاء"، أن العقوبات الغربية "غير عقلانية" ومدفوعة بالكراهية والإضرار بالمواطنين الروس.
ووفقا لوكالة "سبوتنيك انترناشونال"، انتقد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي حاليا والرئيس السابق، دميتري ميدفيديف، صانعي السياسة الأوروبيين والأمريكيين، معتبرا أن القيود والعقوبات المفروضة على موسكو تستند إلى الخوف منها.
وقال ميدفيديف، في منشور له عبر "تليجرام" إن: "هذه العقوبات موجهة بشكل خاص ضد شعب روسيا، وبغض النظر عما يتمتم به القادة الأمريكيون والأوروبيون بمزاعمهم.. نعاقب رؤسائكم، ونحن نحبكم أيها المواطنون.. هذا هو محض هراء".
وأشار السياسي إلى أن قرار تجميد الأصول الروسية في الخارج، وكذلك حظر الوقود البري، وحظر الرحلات الجوية، وإجراءات أخرى، تتطلع إلى جعل حياة الشعب الروسي أسوأ، مما يؤدي إلى تدهور اقتصاد البلاد.
وأضاف: "إنهم يكرهوننا جميعا.. هذه القرارات تدل على الكراهية تجاه روسيا وشعبها.. كراهية تجاه ثقافتنا وديننا من خلال الرغبة في تدمير الكنيسة الأرثوذكسية الروسية وفرض عقوبات على بطريركها".
وشدد ميدفيديف على أن الروس يجب ألا يقبلوا هذه الكراهية، لكن "يتذكروها ولا يغفروها".
وجاءت تصريحات نائب رئيس مجلس الأمن الروسي الصارمة بعد إعلان الاتحاد الأوروبي عن جولة أخرى من العقوبات ضد موسكو.
وأدت القيود السابقة بالفعل إلى ارتفاع حاد في أسعار الوقود في أوروبا والولايات المتحدة، وتضخم مرتفع، وخطر نقص الغذاء.
وشددت موسكو على أن هدفها هو وضع حد لجرائم الحرب التي ترتكبها القوات الأوكرانية ضد المدنيين خلال الصراع المستمر منذ ثماني سنوات ضد دونباس.
وقال الرئيس فلاديمير بوتين إنه على مدار ثماني سنوات، تعرض الناس في دونباس للإبادة الجماعية من قبل نظام كييف، وشدد على أن روسيا تكافح من أجل التجريد الكامل من السلاح ونزع النازية في أوكرانيا.
واتفق قادة الاتحاد الأوروبي، أمس الإثنين، على حظر 90% من واردات النفط الروسي بحلول نهاية العام الجاري، وفصل "سبيربنك" الروسي من نظام "سويفت" للتحويلات المالية الدولية، وذلك في إطار الحزمة السادسة الجديدة من العقوبات على روسيا.
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إن قادة دول الاتحاد الأوروبي اتفقوا خلال القمة على فرض حظر تدريجي على واردات النفط الذي تصدره روسيا عبر السفن، ووافقوا في الوقت نفسه على منح إعفاء مؤقت للنفط المنقول عبر خطوط الأنابيب، وذلك إرضاء للمجر التي هددت باستخدام الفيتو ضد هذه الحزمة السادسة من العقوبات الأوروبية على روسيا.
وقال ميشال في تغريدة على تويتر إن هذا الخفض سيحرم روسيا من مصدر تمويل ضخم" وسيمارس "ضغوطاً قصوى" على موسكو لدفعها لوقف هجومها على جارتها.