أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، أن الرحمة هي أصل الأخلاق، منوها إلى أن هذه الجملة كبيرة جدا. واستشهد علي جمعة، في لقائه على فضائية "صدى البلد"، بقوله تعالى "فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ". وأشار إلى أن الله تعالى يقول في افتتاح كل سورة "بسم الله الرحمن الرحيم"، منوها إلى أن الله تعالى له صفات ثلاثة : الجمال - الكمال - الجلال. وأكد أن الرحمة هي أساس الأخلاق، ومن هنا كانت الرحمة هي الصفة التي بدأ بها كتابه العزيز بقوله "الرحمن الرحيم" في البسملة. الرحمة يتولد منها الحب والكرم كما أكد الدكتور على جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الرحمة يتولد منها الحب والكرم، مضيفا أن الرحمة هى أساس الأخلاق. وأضاف على جمعة، أن الحب عطاء، والكرم عطاء، مستدركا أن من هنا بدأ الله عزوجل الرحمة في كتابه القرآن الكريم. وقال الدكتور على جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالازهر الشريف، في تفسير قوله تعالي "يَٰٓأَيُّهَا 0لَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَٰكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِىَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَٰعَةٌ ۗ وَ0لْكَٰفِرُونَ هُمُ 0لظَّٰلِمُونَ"، ان الكافر هو من ستر قلبه عن الاتصال بالله سبحانه وتعالي ،وهو لا يرى أن ينفق وينفق لماذا. وأضاف على جمعة، أن المؤمن ينفق رجاء الثواب وتصديق الموعد ويرجوا من الله سبحانه وتعالي أن يضاعف له الثواب وينفذ له ما وعده . وفي تفسير قول الله سبحانه وتعالي " مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ"، قال الدكتور على جمعة إن الله يضاعف لمن يشاء ولم يقتصر على 700 ضعف. وأضاف أن خير الصدقة هو " جهد مقل" كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم، ويمكن للشخص أن ينفق شخص 5 جنيه والله يضاعف الثواب في مليون لانه فضل غيريه على نفسه. وتابع الدكتور على جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن أهمية الانفاق في سبيل الله تعطي الإنسان الطمأنينه وتعطي الإنسان القدرة على الاستمرار، لكن الله سبحانه وتعالي أمرنا أن نفعل هذا ابتغاء وجه الله لا رياء ولا نفاق، والمنفق الذي لا تعلم يمينه ما أنفقت شماله، يظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.