بايدن يكشف عن قرار عاجل من 30 دولة للسيطرة على أسعار النفط

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، إن "أكثر من 30 دولة" ستحذو حذو الولايات المتحدة، وتلجأ إلى احتياطها النفطي الاستراتيجي في محاولة لخفض الأسعار.
وأفاد بايدن بأن "هذا الصباح، عقد أكثر من 30 بلداً اجتماعاً طارئاً وقررت أن تضخ في السوق عشرات الملايين من براميل النفط الإضافية"، في إشارة إلى مبادرة للوكالة الدولية للطاقة.
وأضاف بايدن أن "الكثير من دول العالم اتحدت سوياً من أجل منع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من استخدام الطاقة كسلاح في حربه".
سحب مليون برميل نفط يوميا من الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي
وكان الرئيس الأمريكي قرر سحب ما يصل إلى 180 مليون برميل من احتياطيات النفط على مدى ستة أشهر لمواجهة الارتفاع في أسعار الطاقة بعد العملية الروسية في أوكرانيا.
وقال البيت الأبيض في بيان "بعد التشاور مع الحلفاء والشركاء، سيعلن الرئيس عن أكبر تحرير لاحتياطيات النفط في التاريخ، ويضع مليون برميل إضافي في السوق يوميًا في المتوسط - كل يوم - للأشهر الستة المقبلة".
وتابع "حجم هذا الإصدار غير مسبوق: لم يكن للعالم إطلاقًا لاحتياطيات النفط بمعدل مليون واحد يوميًا لهذه المدة الزمنية.. سيوفر هذا الإصدار القياسي كمية تاريخية من الإمداد لتكون بمثابة جسر حتى نهاية العام الذي يرتفع فيه الإنتاج المحلي".
وسوف يصل حجم التفريغ إلى 180 مليون برميل من النفط، حسب البيان.
وحسب التقارير، فإن القرار يؤدي إلى استنزاف نحو ثلث الاحتياطي البترولي الاستراتيجي الأمريكي، وسيتسبب التراجع في رفع الاحتياطي إلى أدنى مستوى له منذ عام 1984.
وفي ذات السياق، قالت وزارة الصناعة اليابانية، إن الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية التزمت بسحب منسق جديد من الاحتياطي النفطي في اجتماع استثنائي اليوم الجمعة.
وقال مدير قسم الشؤون الدولية بوزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية هيديتشيكا كويزومي، للصحفيين إن حجم وتوقيت السحب الثاني من المخزونات الاستراتيجية، من قبل الدول المتحالفة مع الولايات المتحدة في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، يمكن الاتفاق عليه في غضون أسبوع.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلن بايدن عن إطلاق منسق للنفط من الاحتياطيات بالاشتراك مع دول أخرى.
ييشار إلى أن احتياطات النفط الاستراتيجية هي مخزون ضخم من النفط يستخدم في حالات الطوارئ، ويتم الاحتفاظ به في حاويات ضخمة تحت الأرض بولايتي تكساس ولويزيانا.