أكد خالد علم الدين، المستشار السابق لرئيس الجمهورية والقيادي بحزب "النور"، أن النظام الحالي يشهد حالة ارتباك من قبل القائمين على إدارة الحكم، واصفاً النظام بأنه ضعيف وفاقد للرؤية، مضيفا أنه للأسف ارتباك الرئاسة تسبب في إرباك السياسة داخليا مما أوصل مصر إلى المرحلة الحالية. وأضاف "علم الدين" خلال لقائه ببرنامج "صباح البلد" على قناة "صدى البلد"، اليوم الخميس، أن حديثه حول سعى جماعة الإخوان المسلمين ل"أخونة" الرئاسة هي السبب الرئيسى في إقالته، مؤكدا أنه عندما انتخب الرئيس مرسي كان يعلم أنه ينتخب جماعة وليست فردًا، مضيفاً أن الإخوان يعتمدون على أهل الثقة فى إدارة البلاد دون النظر للمسئولين أصحاب الكفاءة والخبرة، مطالبا بضرورة توفر مبدأ تكافؤ الفرص خاصة بعد الثورة التى أطاحت بالفساد القديم. ولفت إلى أن إذاعة الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس محمد مرسى مع القوى السياسية، لمناقشة أزمة سد النهضة، يؤكد مدى الارتباك الموجود في الرئاسة، مشيرا إلى أنه أثناء توليه منصب مستشار الرئيس لم يكن يُستشار على قرار إلا بعد صدوره، مطالباً في الوقت ذاته النظام بالتفاوض مع القوى السياسية المعارضة وتقديم تنازلات فورية والاستجابة لمطالب جبهة الإنقاذ. وبشأن المظاهرات المرتقبة يوم 30 يونيو القادم، أكد "علم الدين" حدوث اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي النظام عن طريق عدد من الأفراد الذين يسمون "الطرف الثالث"، والذين يتم تمويلهم لشراء الأسلحة اللازمة للاعتداء على المتظاهرين. وتابع أنه حزين وقلق على وضع مصر، لأن هناك حالة من التجييش الآن وسبقها نوع من التصريحات من جانب طرفي المعارضة والنظام والحكومة والجماعة، ما أدى إلى وصول مصر إلى مرحلة خطيرة واشتباكات وصراعات. وطالب القيادي بحزب النور الجميع بالالتزام بالسلمية، مناشدا حزبي "الحرية والعدالة" و"البناء والتنمية"، بعدم النزول في تظاهرات 30 يونيو، وترك مهمة حماية المتظاهرين والمنشآت العامة للأجهزة الأمنية.