سلط جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، الضوء خلال كلمته أمام الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا (PACE) على القيم المشتركة للمنظمتين وتعاونهما القوي منذ توقيع مذكرة التفاهم في عام 2018. وشدد إنفانتينو في كلمته، بشكل خاص على مايبذله الاتحاد الدولي لكرة القدم من جهد لتعزيز الشفافية والرياضة الآمنة للأطفال وحماية حقوق الإنسان بما يتماشى مع الأهداف الأساسية لمجلس أوروبا. وخلال كلمته التي وجهها إلى المفوضين المجتمعين في مقر مجلس أوروبا في ستراسبورغ ، رحب إنفانتينو بتقرير "حوكمة كرة القدم( الأعمال والقيم)" الذي أعده اللورد فولكس (عضو مجلس اللوردات) والذي تم اعتماده اليوم. وأشار إلى أن التقرير يؤيد إصلاحات الاتحاد الدولي لكرة القدم المستمرة لنظام الانتقالات ولوائح الوكلاء ، والتي تهدف إلى ضمان شفافية التدفقات المالية ومحاربة الفساد ، كما يدعم مشروع الاتحاد الدولي لكرة القدم لإنشاء كيان رياضي آمن للتعامل مع حالات الانتهاك في الرياضة. وفيما يتعلق بالإصلاح المستمر لنظام الانتقالات ولوائح الوكلاء ، قال إنفانتينو : "من المهم جدًا أن تكون لدينا الشفافية ، وأن نتجنب العمولات المفرطة وأن نتأكد من أن الأموال تذهب في مكانها الصحيح، وهو تطوير اللاعبين والتضامن وتطوير كرة القدم. كما شارك الرئيس جياني إنفانتينو رؤية الفيفا أن تتواجد كرة القدم في كل مكان في العالم وذلك لإحداث تغيير إيجابي. ومع اقتراب موعد انطلاق نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022 ، أشاد إنفانتينو بالتقدم الكبير الذي حققته قطر في مجال حقوق الإنسان في وقت قصير جداً ، كما أقر العديد من الخبراء الدوليين بالتقدم الذي تم إحرازه نتيجة تسليط الضوء على كأس العالم. ويوصي تقرير الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بدور الاتحاد الدولي لكرة القدم في بدء عملية إصلاح قانون العمل في قطر جنبًا إلى جنب مع المؤسسات الدولية الأخرى والنقابات العمالية والمنظمات غير الحكومية. كما أتاح الحوار فرصة لمناقشة عملية التشاور المستمرة حول مستقبل كرة القدم العالمية التي بدأها الاتحاد الدولي لكرة القدم حيث أكد إنفانتينو أن الأمر لم يكن مجرد نقاش حول إقامة كأس العالم كل عامين، ولكن حول ما يمكن فعله لمستقبل كرة القدم في جميع أنحاء العالم.