يقصد بالإعلام الأمنى كافة الأنشطة الإتصالية التى تهدف الى تزويد الجماهير بكافة الحقائق والأخبار الصحيحة والمعلومات السليمة عن القضايا والموضوعات والمشكلات ومجريات الأمور فى المجال الأمنى ,بطريقة موضوعية وبدون تحريف,وبما يؤدى الى خلق اكبردرجة ممكنة من الوعى والمعرفة لدى فئات الجمهور,وبما يسهم فى تنوير الرأى العام فى الوقائع والمشكلات المثارة . وفى ظل التطور الذى تشهدها وسائل الإتصال المختلفة لم تكن الرسالة الإعلامية الأمنية بمعزل عن مواكبة هذا التطور,فكانت الإنجازات والتطورات الأمنية دافعا لأهمية إيجاد رؤية إعلامية متخصصة قادرة على التعبيرعن الإيجابيات وتحليل السلبيات ,وهو مادعا وزارة الداخلية الى تطوير الأداء الإعلامى لأجهزتها فى تللك المرحلة المهمة فى تاريخ مصر,وذلك بإتباع الأساليب والإجراءات العلمية المنهجية لكى تكون الوظيفة الإعلامية التى تمارسها اجهزة الأمن معبرة وداعمة للسياسات الإعلامية العامة فى الدولة التى تلتزم بالهوية الوطنية والقومية والمصالح العليا فى البلاد. تنفيذا لتلك الإستراتيجية وجه السيد/محمدابراهيم وزير الداخلية بعمل دورات تدريبية متقدمة لتنمية مهارات الضباط اصحاب الخبرات والدراسات فى مجال الإعلام بهدف وضع البنة الأولى لتطوير وتحديث منظومة الإعلام الأمنى وإرساء دعائمة لما فى ذلك من فوائد تؤتى ثمارها على مختلف محاور الأداء الأمنى. قامت الإدارة العامة للإعلام والعلاقات صاحبة الإختصاص فى المجال الإعلام الأمنى بالتنسيق مع اكاديمية الشرطة,وقطاع حقوق الإنسان للتواصل المجتمعى, لعقد عدة دورات تدريبية لتنمية المهارات الإعلامية للضباط وإثقال خبراتهم فى كيفية التعامل مع وسائل الإعلام المختلفة,والإستعانة بأساتذة الإعلام من جامعة القاهرة, وبعض الإعلامين فى وسائل الإعلام المختلفة,حيث تم تدريب اكثر من188 ضابطا وقيادة من كافة جهات الوزارة ,ليكونوا اللبنة الجديدة فى تطوير العمل الإعلامى الأمنى الذى يصبو الية جميع الضباط فى ان يكون مرأة الحق لمن يريد ان يعرف الحقائق دون تحريف اوتزيف. واحقاقا للحق قام السيد وزير الداخلية بتكريم اللواء/عبد الفتاح عثمان مدير الإدارة العامة للاعلام والعلاقات على تلك الرؤية المتطورة لتحديث وتطويرالمهارات الإعلامية فى المجال الأمنى ومنح سيادتة شهادة التقدير للأداء المتميز ,واللواء حسين فكرى مساعد الوزير رئيس قطاع حقوق الإنسان لأهمية التواصل المجتمعى فى تلك المرحلة المهمة وجهود سيادتة الملموسة فى مجال التواصل المجتمعى. جاءت كلمة السيد الوزير حاملة لرسائل طمأنة لأبنائة الضباط بأن جهودهم وتضحياتهم سوف يسجلها التاريخ ,ولن ينساها الشعب المصرى , متمنيا لهم كل التوفيق وبذل اقصى الجهود من اجل امن مصر وشعبنا العظيم ,وكذاطمأنة المصرين بالتأكيد على ان الشرطة جهاز وطنى لكل المصريين يعمل لصالح الجميع ويقدم كل يوم الكثير من التضحيات من الشهداء والمصابين ,فالعقيدة الشرطية فد تغيرت واصبح الأساس فى العمل الأمنى حسن التعامل مع ا لمواطنين ,وان المهنية الأمنية الجديدة تقوم على الموازنة بين رسالة الأمن وحماية مقدرات الوطن,واضعة نصب اعينها الحفاظ على حقوق المواطنين وحرياتهم الأساسية , ويقينا ان اجهزة الشرطة تستمد قوتها ونجاحها من التعاون مع الجماهير والتواصل الدائم معهم فى اطار من الثقة والإحترام المتبادل,مؤكدا ان وزارة الداخلية تنفذ القانون على الكافة دون تميزولاتفرق بين مرجعية اوتيار معين, وتقف على مسافة واحدةمن جميع القوى السياسية,وتؤمن جميع الفعاليات السياسية التى يلتزم القائمين عليها بأطر التعبيرالسلمى عن الرأى,والبعد عن العنف, وناشد سيادتة جميع القوى السياسية الإلتزام بالأطر السلمية فى التعبير عن الرأى, والبعد عن كل المظاهر التى تكرس العنف,وان تضطلع بمسئوليتها فى الحرص على السلمية فى كافة فعالياتها بصورة متحضرة تدعم قواعد الديمقراطية وتعزز الصورة الحضارية للبلاد. حفظ الله مصر من كل شر وسوء,وحمى رجالها المخلصين. المزيد من أعمدة محمد داود