قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن مثقفي وفناني مصر يخوضون الآن حربهم الأخيرة ضد جماعة الإخوان المسلمين التي تحاول الهيمنة على وزارة الثقافة المصرية مثلما حدث في العديد من القطاعات والوزارات الأخرى. وأشارت الصحيفة إن المبدعين المصريين يخوضون هذه الحرب بضراوة ضد وزير الثقافة "علاء عبدالعزيز" الذي جاء به الإخوان المسلمين لفرض إرادتها على الساحة الثقافية في مصر. وانضم المثقفون إلى بقية المصريين الذين يحتجون ضد حكم الإخوان المسلمين وسعيهم المستمر للسيطرة على المؤسسات وتنفيذ أجندتهم الخاصة. ولفتت الجارديان إلى أن الوزير الجدي لم يمض على تعيينه أربعة أسابيع فقط، وافتعل العديد من الأزمات والصراعات داخل الوزارة، وقرر إقالة ثلاثة من قيادات الوزارة المؤثرين. والمقالون الثلاثة هم إيناس عبدالدايم رئيس دار الأوبرا المصرية، أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب، وصلاح المليجي رئيس قطاع الفنون. ويرى العديد من المثقفين في مصر إن الوزير الجديد ليس له أي علاقة بالوسط الثقافي كما أنه ليس مبدعا أو فنانا، ولا يعرف كيفية إدارة وزارة الثقافة أو التعامل مع المبدعين والعقليات المؤثرة في مصر، وكل ما يهمه هو أخونة الوزارة والسيطرة عليها لصالح الحكومة.