أعلن حزب المصريين الأحرار دعمه الكامل لمثقفي مصر ومبدعيها في ثورتهم ضد وزير الثقافة، والذي اعتبر الحزب مجيئه إلى المنصب لتنفيذ أجندة الاخوان المسلمين في إقصاء معارضيها والسيطرة والهيمنة على كافة قطاعات الوزارة. وأكد الحزب في بيان له الجمعة أنه سيتصدى بكل قوة للهجمة الشرسة على وزارة الثقافة وكوادرها لهدم إنجازات المؤسسات وتبديد ثروة مصر الثقافية التي لا يدرك قيمتها النظام الحالي.
وتساءل حزب المصريين الأحرار عن سر إختيار وزير الثقافة لمنصبه رغم أن مؤهلاته العلمية والعملية لا تؤهله لأن يجلس على نفس الكرسي الذي جلس عليه عدد من عمالقة الإبداع والثقافة في العالم أمثال ثروت عكاشة وعبد القادر حاتم ويوسف السباعي.
وأشار الحزب إلى أن تعيين وزير الثقافة الحالي كان بمثابة الزلزال الذي اهتزت له جموع الفنانين والمبدعين والمثقفين في كل مكان خوفا على تراث مصر الثقافي القديم والحديث.
وطالب الحزب بإقالة الوزير المعين من قبل النظام فورا وعودة جميع كوادر وزارة الثقافة الذين تم أقصاءهم دون مبرر إلى عملهم وعلى رأسهم الدكتور أحمد مجاهد الذي تم إقصاءه من منصبه كرئيس للهيئة العامة للكتاب، والدكتورة إيناس عبد الدايم التي تم إقصاءها من رئاسة دار الأوبرا المصرية والدكتور صلاح المليجي الذي كان رئيسا لقطاع الفنون التشكيلية وعبد الناصر حسن المستبعد من رئيس دار الكتب والوثائق القومية والمهندس محمد أبو سعدة المستبعد من منصبه كرئيس لقطاع مكتب وزير الثقافة فضلا عن إعلان الدكتور سعيد توفيق تقديم استقالته من منصبه كأمين عام للمجلس الأعلى للثقافة، احتجاجا على "الأجواء المسمومة بالوزارة".
وشدد الحزب على أن الحفاظ على الهوية المصرية هو المبدأ الذي على أساسه قام الحزب، معتبرا أن الهجمة على الثقافة المصرية تعد هجمة على مبادئه التي لن يتخلى عنها أبدا، ولن يدخر جهدا للحفاظ عليها.
وأضاف أن الفنون والأداب والثقافة هي ضمير هذه الأمة والسبب في حضارتها المبكرة وحتى اليوم، مشددا على إيمانه بأن الإبداع هو العنصر الاساسي في فهم الماضي واستثمار الحاضر وصناعة المستقبل.