مازال مسلسل المواجهة بين المثقفين ووزير الثقافة الجديد د. علاء عبدالعزيز مستمراً، ومازال غضب المثقفين واستياؤهم ورفضهم لقراراته التي تتحداهم مستمراً أيضاً، بالأمس أصدر الوزير قراراً بإلغاء ندب د. إيناس عبدالدايم من رئاسة دار الأوبرا المصرية علماً بأن ندبها ينتهي في فبراير من العام القادم وبالرغم من إجماع المثقفين علي أن د. إيناس عبدالدايم أضافت لدار الأوبرا الكثير والكثير وحولتها إلي منارة ثقافية تشع منها كل أنواع الفنون المختلفة، سواء كانت مصرية أو عالمية وبدلاً من الوقوف بجانبها وتشجيعها علي الاستمرار في مسيرتها قام الوزير بإلغاء انتدابها، كما أصدر الوزير قراراً ثانياً بإلغاء انتداب د. صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية في أعقاب أزمة المعرض العام للفنون التشكيلية والذي أصر التشكيليون علي افتتاحه برغم تغيب الوزير . قال المفكر الكبير د. جابر عصفور : من الواضح أن هذا الوزير مُصِّر علي التخلص من العناصر النشيطة والمشرفة في الوزارة تطبيقاً لسياسة أهل الثقة وليس أهل الخبرة، وهذه سياسة يمضي في تطبيقها إلي أن تفقد هذه الوزارة كل خبراتها العظيمة وتبقي أماكنها مفتوحة لقيادات أخري هو يريدها ونعرفها جميعاً تسهم في إكمال سياسة المسئولين عن البلد والسيطرة علي مفاصل الدولة بالكامل، وأظن أنه سينجح في ذلك ولكن إلي حين، وأضاف د. جابر عصفور قائلاً: يبدو أن الدافع وراء إقصاء كل الشخصيات المحترمة والناجحة والقيادية أمثال د.إيناس عبدالدايم يرجع لسبب نفسي !! وقالت د. إيناس عبدالدايم : إنهاء ندبي في ظل وجود هذا الوزير شرف كبير لي فأنا فنانة عالمية صاحبة سمعة دولية وتاريخي يشهد علي ذلك وتوجت من جميع دول العالم، وعن سبب إلغاء الانتداب قالت: رفضت للوزير عدة طلبات.. أولها أنني أحافظ علي هوية وثقافة دار الأوبرا المصرية باعتبارها منارة الثقافة المصرية، كما رفضت تدخل الوزير بتلبية بعض الطلبات الخاصة بأصدقائه والمقربين منه الذين كان يود ترقيتهم وإعطاءهم أماكن مرموقة لا يستحقونها، وهناك من هم أكفأ منهم ملايين المرات . وقالت له: يا سيادة الوزير أصدر أنت القرار بذلك وما عليّ إلا تنفيذه، وكل هذا لم يعجب سيادته!! فما كان منه إلا إلغاء انتدابي !