يوجد بمحافظة الدقهلية الكثير من الأماكن الأثرية التى ترجع إلى العصور التاريخية المختلفة لكى تثبت للجميع أن التاريخ الدقهلاوى ثرى بالكثير من الأحداث التى مرت على أرضها والدليل على ذلك تلك المواقع التى تشهد بعظمة تاريخها. حيث قال الدكتور محمود المحمدى الخبير السياحى إن المواقع الأثرية هى تل الربع (مندس )،تل تمى الامديد( تيموس)، تل المقدام،تل البلامون، تل البويب، تل السمارة ، تل الضبعة القنان، تل الفرخة، تل تبلة وسوف نقوم بعرض سريع لتلك المواقع لكى تكون مواقع جذب سياحى لنشر الوعى الاثرى والسياحى للعمل على تنمية هذه المناطق ووضعها على خريطة السياحة الداخلية فى مصر وتل الربع ( مندس )يقع فى زمام قرية تل الربع التابعة الى مركز تمى الامديد ويبلع مساحتة 230 فدان وكانت تسمى عانبت وبعد ذلك مندس وكانت عاصمة الافليم السادس عشر ويرمز لها برمز السمكة (محت) واصابحت فى الدولة السادسة عشر عاصمة لمصر على يدا ابنها احمس الثانى مخلص مصر من الاحتلال الفراسى وتضم الكثر والكثر من الاثار المختلفة التى تحكى عظمة هذا المكان ومنها الناووس الذى يبجل ويمجد معبود مندس وهو الكبش (با نب جد ). واضاف بأن هذه المنطقة عاصمة الإقليم السادس عشر من أقاليم مصر السفلي، وتعتبر من أهم المناطق الأثرية في إلى الحكم الأسرة التاسعة والعشرين، والتي حكمت مصر قرابة عشرين عاما اول ملوكها "نفرينس ، أو: " نايف- عاو-رود"، والذي كان له دور فى مقاومة الفرس. وفي العصور المبكرة، كانت المنطقة تسمى "عانيت"، ثم أصبحت چدت، وكانت مقرا لعبادة المعبود "آمون رع" في صورة الكبش المقدس، والذي يصور برأس كبش وجسم أدمي، يعرف باسم "پا-نب-چدت". وقد ظهرت "جدت" في قائمة الأقاليم المسجلة على المقصورة البيضاء في الكرنك، والخاصة بالملك "سنوسرت الأول" كعاصمة للإقليم السادس عشر، أي: "الكبش سيد منديس"، وهو نفس" حات محيت"، ومن المحتمل أنها كانت المعبودة المبكرة لهذه المنطقة،الإقليم الذي بدت فيه الإلهة والتي كانت رمزا لمهنة الصيد أو مجتمع صيد الأسماك. واضاف " المحمدى" ومن المظاهر الاثريه الهامه بالمنطقه بقايا معبد بناه الملك (احمس الثانى) من الاسره السادسه والعشرين حيث تم الكشف عن ودائع الاساس الخاصه به ولم يتبق من هذا المعبد سوى ناووس من الجرانيت يبلغ ارتفاعه سبعه امتار تقريبا وعلى قاعده من الحجر تبلغ نفس الارتفاع تقريبا يرجع للملك احمس الثانى نفسه ومن الاثار التى تم الكشف عنها مبكرا بالمنطقه مقابر على شكل مصاطب ترجع لعصر الدوله القديمه واثبتت حفائر البعثه الامريكيه التى تعمل بالمنطقه انها استعملت فى عصور ما قبل الأسرات والعصر العتيق وقد ذكرت هذه المقاطعه لاول مره فى النصوص المصريه فى الاسره الرابعه وهناك جبانه للكباش المقدسه تضم توابيت جرانيتيه ضخمه تدفن فيها ولا تزال باقيه فى التل حتى الان وتم الكشف كذلك عن اثار ترجع لعهد الرعامسه خاصه رمسيس الثانى ومرنبتاح وكذلك رمسيس الثالث.