بديع ومبارك استقبل الرئيس مبارك في محبسه بالمستشفي فضيلة المرشد ملهم الإخوان الدكتور محمد بديع ودار بينهما حوار عاصف قائم على العتاب وعشم الصديق ودار الحوار كالآتى: الأستاذ: الف سلامة عليك ..الانتخابات حاشتني عنك. مبارك يضحك: كلك واجب انتوا عاملين شغل كويس في الانتخابات. الأستاذ: كله بفضل رجالتك ياكبير بس كان نفسي تحضر معانا الرياسة لكن ما باليد حيلة. مبارك:ما أظنش ألحق يا بديع يا اخويا عموما نفسكوا معانا. الأستاذ: احنا متفقين يا كبير المسألة مسألة وقت بس العيال الثورجية ما خدوش حاجة وعاملين لنا وش. مبارك:انت هتقولي . الأستاذ: تصور ياكبير انهم بيقولوا ان احنا اللي حرقنا الاقسام في الثورة. مبارك: معقول ..ده انا فاكر ان احنا اللي ولعناها. الأستاذ: افتراء يا فندم لا واكتر من كده قال احنا مقسمين الليلة مع الجيش . مبارك :هي وصلت للجيش لا دي بوخت قوى . الأستاذ: ووصلت بيهم البجاحة انهم شايفين ان الانتخابات اتزورت. مبارك :اهو كله الا كده عموما ما تزعلش نفسك كان بيقولوا علينا الكلام ده يابديع حكم مصر مش سهل. الأستاذ: دعواتك يا افندم. مبارك:لا بس انا زعلان ..لما انتوا بتجروا ورا السلطة كده يا اخي طب كلمني مش تعملوا اللي عملتوه ساعة المظاهرات..عيب. الأستاذ: تحمر وجنتاه الشريفتان:يا ريس احنا قعدنا 80 سنة مستحملين وراضين بقليلنا بس الحكاية ماكانش تنفع تتساب ،انت عارف يا ريس ان كان في عناصر اجنبية وليبراليين ربنا يحفظنا كان عايزيين بمنتهى الانتهازية ينطوا على الحكم. مبارك: لالالالالا ياساتر. الأستاذ :زي ما بقولك يا ريس وكانت هتبقى مجازر لكن رجالتك نزلت تحمي البلد واحنا ساعدناهم والنبي يا ريس وصيهم علينا شوية دول فاهمنا غلط. مبارك: انا يهمني ان الكل يتراضي وان البلد تهدى. الأستاذ: لا من حيث كده اطمن احنا بنكشف المؤامرة على البلد والتمويل الاجنبي وبنحقق مع الثوار . مبارك : امال انتوا مش ثوار برضه. الأستاذ: لا ياريس احنا مصلحين بس. مبارك : الله يفتح عليك يا بديع ربنا يزيدكم . الأستاذ: لكن ما قولتليش احساسك ايه يوم 25 يناير. مبارك : أبدا حاسيت زي ما حاسيت يوم ماكانوا عايزين يقتلوني في إثيوبيا ان فيه حاجة غلط بس مش عارف اي هيه يعنى العيال بتوع إثيوبيا كانوا هيستفيدوا ايه. الأستاذ: في ناس بتحب الأذية منهم لله. مبارك:هو ده قدرنا يا بديع.. أمريكا عايزة تسحب الجيش للخليج علشان إيران وحماس عمالة تلسن وتقول مصر بتجوع الفلسطينيين والسعودية مش عاوزة صلح مع إيران وبشار راكب دماغه زي ابوه وجمال مستعجل يمسك انا جيت في الآخر قرفت وكبرت مخي . الأستاذ: انا لو مكانك اعمل اللي في دماغي واللي يزعل يزعل طيب ما انا اهو بقول الكلمة من ديه وراجل اللي يناقشني، انت عرفت انى فصلت الله يهديه ابو الفتوح. مبارك : يا راجل بعد اربعين سنة طاعة ادى حال الدنيا. الأستاذ : علشان يبقى عبرة لأمثاله المفارقين للجماعة قال إيه وساحب عيال من عندنا إيمانهم مرتعش وعقيدتهم رخوة معاه طيب يقابلوني ان نفعهم بحاجة. مبارك: طيب لما انتوا رضيتوا بحزب وتخليتوا عن شعار الإسلام هو الحل كان ايه لزمة نشفان الدماغ زمان؟ الأستاذ: مش لازم تصدق كل اللي بتشوفه يا كبير ده لزوم الشغل و احنا بنعتبر نفسنا في مرحلة مؤقتة وبعدين ربنا يحلها.
ولسخونة الحوار أراد فضيلة المرشد تلطيف الأجواء بحكمته المعهودة فقال: وازي الهانم والأولاد ؟! وهنا أفلتت دمعتان من عين الرئيس مما اضطر الفريق الطبي لدعوة الأستاذ للانصراف حتى لا تتدهور صحة مبارك وأرقام توزيع الصحف التي تأكل من متابعة أخباره... لينصرف بديع واستيقظ أنا من غفوة ألمت بي إرهاقاً من العمل دار أثناءها بعقلي هذا الحوار الافتراضي بعد ورود أنباء عن لقاء السحاب المنتظر "الأستاذ في مواجهة الرئيس السابق" لأعود لعملي مجدداً.