أعرب محللون عسكريون إسرائيليون وأمريكيون عن إعتقادهم بأن البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديدا على إسرائيل وليس على الولاياتالمتحدة ولذلك فإن إسرائيل لها الحق في ضرب المواقع النووية في إيران. وذكرت صحيفة جورزاليم بوست الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أن ميجور جنرال عاموس يادلين مدير معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب ورئيس المخابرات العسكرية السابق، والجنرال المتقاعد بالقوات البحرية الامريكية جيمس كاتررايت و هارولد براون خبير السياسات الدفاعية بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية قد قدموا تحليلا بعنوان "الإجراءات الإسرائيلية أوالأمريكية ضد إيران". وأشار يادلين وكارتررايت إلى أن "القدرة العسكرية الإسرائيلية لضرب المواقع النووية المنتشرة وخصوصا تلك المواقع المحصنة في أعماق الجبل مثل فوردو، تعتبر محدودة أكثر من مثيلها في الولاياتالمتحدة،وأن مدخل إسرائيل للقيام بأعمال عسكرية اصبح مغلقا في حين أن القدرات العسكرية لواشنطن أكثر تقدما، لذلك تستطيع أن تنتظر وتكفل للغرب محاولة أخيرة لاستنفاد جميع الخيارات الأخري". وقال المحللان إنه على الرغم من أن إسرائيل لديها أسباب معنوية كثيرة للهجوم على إيران، إلا أن المجتمع الدولي منح مزيد من الشرعية للضربة الأمريكية كما أنه من غير المرجح دعم العمل العسكري إذا كانت الدبلوماسية أو العقوبات مازال لديها فرصة للنجاح. و طرح المحللون إجابات على سلسلة من الأسئلة الحاسمة التي توضح ماذا يمكن أن يحدث أذا قامت كل دولة بإعلان الحرب. وأضاف المحللون أن الولاياتالمتحدة تتمتع بقدرات متفوقة تشمل طائرات الشبح من طراز "بي-2" و 30 ألف رطل من المواد المتفجرة، إلا أنها ليس لديها خبرة عملياتية مثل تلك التي لدى إسرائيل في تنفيذ مثل تلك العمليات والتي نجحت في إجراء عمليات مماثلة ضد المفاعل النووي أوزيراك في بغداد عام 1981 والمفاعل السوري عام 2007. ولفت المحللون إلى أن جميع الطائرات الإسرائيلية سوف تمر في المجال الجوي لدولة عربية واحدة على الأقل في حال محاولاتها تنفيذ الهجوم في حين أن الولاياتالمتحدة تستطيع أن تتجنب هذا عن طريق شن هجوم من حاملات الطائرات في الخليج.