لعنة التختة الأولى "الكفن بدل المريلة".. مأساة طالبا أكتوبر وكفر الشيخ قتلهما زملائهم

انتظار.. فرحة وحماس.. كانت تلك مشاعر التلاميذ والطلاب العائدين إلى العام الدراسي الجديد بعد فترة طويلة من التعليم أون لاين بسبب فيروس كورونا إلا أن تلك الفرحة تحولت في لحظات خاطفة لدى بعض الأسر الى مأساة عظيمة وحزن شديد.
وقعت خلال الأيام الماضية عدد من الحوادث والجرائم أودت بحياة طلاب أبرياء على أيدي زملائهم الأطفال أيضا وكانت المفاجأة ان السبب في إهدار حياة طالبين "التختة الأولى".. بعد أن نجح أولياء الأمور في شراء الزي المدرسي لأبنائهم وتوفير المستلزمات الدراسية فوجيء والد كل من الطالب عيد محمد حلمي ضحية مشاجرة مدرسة كفر الشيخ والطالب ياسر المليجي المتوفى في مشاجرة بمدرسة بأكتوبر بأنهما مطالبين بشراء "كفن" حيث لم يعد يجدي الزي المدرسي.

مصرع طالب أكتوبر
آخر تلك الحوادث سجلتها أمس مدرسة الحى الحادي عشر الرسمية عندما تطور نقاش حاد بين طالبين بالصف السادس الإبتدائي حول الجلوس على المقعد "التختة".. في لحظات قليلة تطور الأمر الى الضرب وتعدى أحد الطالبين على زميله الذي تصادف تناوله للطعام فتسببت الضربة التي وجهها له الآخر بالعنق في اصابة بحالة اختناق ثم الوفاة.
الواقعة كشف عنها بلاغا تلقت الأجهزة الأمنية بالجيزة من أسرة طالب بالصف السادس الابتدائي بمصرعه عقب مشاجرة مع زميله داخل الفصل في مدرسة بأكتوبر، وجه اللواء رجب عبد العال مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة بسرعة الانتقال لمسرح الواقعة وفحص البلاغ.
وانتقلت قوة أمنية برئاسة المقدم مصطفي كمال رئيس مباحث قسم شرطة ثان أكتوبر بمديرية أمن الجيزة وتبين العثور على جثة "ياسر"، 13 سنة في الصف السادس الابتدائي، وبالفحص تبين نشوب مشاجرة بين الطفل المتوفى وصديقه بسبب أولوية الجلوس علي أحد المقاعد داخل الفصل ثم قام صديق المتوفى بضربه بيده بمنطقة الرقبة مما تسبب في سقوطه علي الأرض وبفحصه تبين وفاته، وتم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.
وأضافت التحريات بقيادة العميد عمرو البرعي رئيس قطاع أكتوبر والعقيد فوزي عامر مفتش مباحث أكتوبر أن الطفل المتوفى كان يتناول الطعام أثناء مشاجرة زميله معه وعندما ضربه الأخير في منطقة العنق اختنق المتوفى بالطعام وأصيب بضيق في التنفس، وتم نقله إلى المستشفى إلا أنه فارق الحياة.
تحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات ولا تزال التحقيقات مستمرة.

مأساة طالب كفر الشيخ وحزن القرية

شهدت محافظة كفرالشيخ، مع بدء العام الدراسي الجديد، حادثًا مأساويًا وفاجعة كبرى، اعتصرت لها القلوب، عقب وفاة الطفل عيد محمد حلمي، الطالب بالصف الثاني الإعدادي بمدرسة «زراعة ميت علوان الإعدادية»، إثر مشاجرة مع زملائه واتهامهم بالتعدي عليه بالضرب أثناء اليوم الدراسي، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة أثناء رحلة علاجه بالعناية المركزة بمستشفى كفرالشيخ العام.
بدأت تفاصيل هذه الواقعة المؤسفة، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمحافظة كفر الشيخ بلاغًا بوصول عيد محمد حلمي، 14سنة بالصف الثاني الإعدادي إلى مستشفى كفرالشيخ العام مصابًا بحالة إغماء وحالته الصحية سيئة، وجرى نقله إلى العناية المركزة، وساءت حالته حتى لفظ أنفاسه الأخيرة بها، إثر مشادة مع عدد من زملائه المتهمين بالاعتداء عليه بالضرب داخل المدرسة.
من جانبه، كشف محمد حلمي، موظف، ولي أمر الطالب الضحية عيد محمد، ل«صدى البلد»، تفاصيل علمه بالواقعة وإصابة نجله «عيد»، مشيرًا إلى أنه كان مع والدته في المعاشات بمدينة كفرالشيخ لصرف معاشها، وفوجئ باتصال هاتفي به عقب حدوث الواقعة بيقولي «الحق ابنك تعبان خالص وبين الحياة والموت».
وأضاف: «طلعت جرى ومعايا أمي ورحت المستشفى لقيت ابني على أنبوبة أكسجين بين الحياة والموت.. أكلمه بيقولوا دا مسروق في الطابور»، «وإحنا ما عرفناش الحقيقة إلا بعد الساعة 4.30 .. لقينا الأطفال لما جت من المدرسة .. قالوا إن العيال ضربوه وخنقوه في المدرسة».
وتابع ولي أمر الطالب عيد محمد حلمي: «واثق في البلد وعايز حقي بالقانون»، لافتًا إلى أن نجله عيد كان هادئًا ويتمتع بأخلاق عالية وكان يعمل «استورجي» في فترات الإجازة لمساعدته.
وفي جنازة مهيبة حضرها الآلاف من الرجال والنساء والأطفال من قرية الصعايدة ببندر كفر الشيخ، جرى تم تشييع جثمان الطالب وتحولت القريه لسرادق عزاء حزنا على ابنها، وردد المشيعون من أهالي القرية العديد من الهتافات منها: «لا اله إلا الله.. عيد شهيد وحبيب الله»، كما أصيب الكثيرين بحالات إغماء في الجنازه حزنا على الفقيد.
وبعد تشييع جثمان الطالب، عم الحزن القرية على ابنها، وطالبوا بالقصاص العادل ممن قتلوا ابنهم.

"كتر" يصيب تلميذ بالمنوفية
قررت مديرية التربية والتعليم بمحافظة المنوفية، إحالة مديري مدرستين بقرية طنبدى التابعة لمركز بركة شبين الكوم للتحقيق.
جاء ذلك إثر تعدى طالب مدرسة اعدادى على طالب مدرسة ابتدائي بآلة حادة " كتر " أثناء الراحة بين فترتين التبديل بين المدرستين حيث نشبت مشاجرة بين الطلاب أمام المدرسة.
فيما قررت تعليم شبين الكوم إحالة كلا من مديري المدرستين للتحقيق لتقصيرهم في أداء عملهم.