أكد مسؤولون أمريكيون، اليوم الثلاثاء، رفض واشنطن تقديم أي "تنازلات" لعودة ايران إلى المفاوضات النووية. ووفقا لشبكة "العربية"، قال مسؤولون أمريكيون إن واشنطن رفضت بشدة طلبا إيرانيا لفك تجميد 10 مليارات دولار.
وكانت الخارجية الإيرانية أعلنت أمس الإثنين، أن إيران تتطلع لاستئناف المفاوضات النووية قبل نوفمبر المقبل.
وطالب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في وقت سابق، بالإفراج عن أصول بقيمة 10 مليارات دولار كبادرة حسن نية.
وأكد عبداللهيان في مقابلة مباشرة مع التلفزيون الإيراني الحكومي مساء السبت، أنه خلال رحلته الأخيرة إلى نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، رفض عرض المسؤولين الأميركيين بالتواصل وتبادل الرسائل مع الجانب الإيراني.
وقال وزير الخارجية الإيراني إنه "إذا كان لدى الأميركيين نية حقيقية، فليفرجوا عن بعض الأصول الإيرانية المحظورة"، في إشارة إلى رغبة المسؤولين الحكوميين في حكومة جو بايدن في الاتصال بالحكومة الإيرانية الجديدة.
كما شدد على أن طهران "ستعود قريباً إلى عملية التفاوض، لكنها ستختبر نوايا الطرف المقابل على طاولة المفاوضات وستكون الإجراءات العملية للولايات المتحدة في هذا الصدد هي المعيار".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة خلال مؤتمر صحفي في وقت سابق، إنه على واشنطن أن تثبت بأنها تغيرت في الأسلوب وفي العمل أيضا، إذ لا يمكن أن تبقى جميع إجراءات الحظر الأمريكية مفروضة وأن تبقى أموال إيران مجمدة لدى البنوك الدولية وبنوك الدول الأخرى ومن ثم تقوم أمريكا بطرح مزاعم ضد إيران.
وتابع: "لقد بذلت جهود في هذا الصدد سواء في العراق أو دول أخرى ونأمل بأن نشهد عودة هذه الأموال خلال الأشهر القادمة".