اعتبرت صحيفة "جارديان" البريطانية قرارعدم أهلية أكبر هاشمى رافسنجانى للترشح فى الانتخابات الرئاسية الإيرانية أمس "الثلاثاء" بمثابة ضربة لمن يأملون فى إحداث تغيير كبير عندما يترك محمود أحمدى نجاد منصب الرئيس. وذكرت الصحيفة،فى سياق تقرير بثته اليوم على موقعها الإلكترونى،أن بيان وزارة الداخلية الإيرانية أعلن قائمة نهائية من المرشحين، لم تشمل رافسنجانى أو حليف أحمدى نجاد الوثيق إسفنديار رحيم مشائى. وأضافت الصحيفة أنه بذلك سمح لثمانية رجال دخول سباق الانتخابات فى الرابع عشر من شهر يونيو المقبل، من بينهم كبير المفاوضين النوويين سعيد جليلى وعمدة طهران محمد باقر قاليباف ووزير الخارجية السابق على أكبر ولايتى، وكذلك الإصلاحى حسن روحانى الذى ينظر له على أن فرصته ضئيلة فى الفوز. ولفتت الصحيفة إلى أن جليلى ينظر له على نطاق واسع كالمرشح المفضل للمرشد الأعلى الإيرانى على خامنئى. ونوهت إلى أن مشائى الذى ينظر له على أنه شخصية وطنية كانت هناك توقعات على نطاق واسع بأن يتم منعه برغم دعم أحمدى نجاد الكبير، موضحة أن مناصرى خامنئى اتهموا مشائى بتقديم إيران على الإسلام وعدم إظهار الولاء بشكل كاف للمرشد الأعلى. ورأت الصحيفة أن قرار عدم أهلية رافسنجانى للترشح سيمثل مفاجأة للكثير من مؤيديه الذى كانوا يعتقدون بأنه من غير المرجح للحرس الثورى أن يرفضه فى ضوء دوره الهام فى تأسيس الجمهورية الإيرانية ووضعه كأحد كبار السياسيين بالبلاد.