قدم أكبر هاشمي رافسنجاني، الرئيس الإيراني الأسبق الذي يتمتع بالكاريزما، أوراق ترشيحه في اللحظات الأخيرة اليوم السبت، في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى الشهر المقبل. يأتي القرار الذي اتخذه الزعيم الفعلي للمعارضة ليثير الحماس في السباق الذي بدأ في السابق أنه يصب في صالح المرشح المحافظ الموالي لرجال الدين علي أكبر ولايتي. واليوم هو اليوم الأخير لتقديم الترشيحات لانتخابات 14 يونيو لخلافة الرئيس محمود أحمدي نجاد. وتحول رافسنجاني، الملا الذي كان أحد مهندسي الجمهورية الإسلامية، فيما بعد إلى انتقاد قيادة فصيل رجال الدين المحافظين. وقدم زير الخارجية السابق ولايتي، وهو من معسكر المحافظين والأوفر حظا للفوز، أوراق ترشيحه قبل ساعات فقط من رافسنجاني، ويعمل ولايتي مستشارا للزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، الذي يتمتع بنفوذ أقوى من الرئيس في النظام السياسي الإيراني. والمرشح الآخر الذي سجل اسمه في اللحظات الأخيرة أيضا هو عمدة طهران محمد باقر قاليباف، وعمل قاليباف مديرا سابقا بالشرطة، وهو أيضا عضو في المعسكر المحافظ ويسعى للتحالف مع ولايتي. يذكر أن ولايتي هاجم سياسات أحمدي نجاد النووية التي وضعت إيران في مواجهة مع الغرب وقال يجب حل هذا النزاع. ومن المتوقع أن ينضم اسفنديار رحيم مشائي، المقرب من أحمدي نجاد، أيضا للسباق. ويعتبر كبار رجال الدين مشائي من دعاة التيار القومي حيث من المرجح أن يعمل على تقويض الدور الهائل للقيم الإسلامية في البلاد.