جددت جامعة الدول العربية اليوم الأربعاء تحذيرها من مخاطرالاستيطان الإسرائيلي على عملية السلام مدينة في الوقت ذاته اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية.. من جانبه صرح السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة أن الجامعة تتابع بقلق الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب ، موضحا أن الحكومة الإسرائيلية تصرف حاليا مبالغ طائلة لدعم الاستيطان في الأراضي الفلسطينية والسورية المحتلة . وعقب صبيح على التقارير الصحفية المنشورة في بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم والتي أظهرت الحكومة الإسرائيلية تواصل منح دعمها لشراء وحدات استيطانية في المستوطنات المقامة في الضفة الغربية على عكس الوعود التي قطعتها الحكومة الإسرائيلية سابقا للولايات المتحدة بعدم منح اي حوافز مالية قد تشجع السكن في المستوطنات. كما أوضح صبيح أن صحيفة هآرتس ذكرت على سبيل المثال قيام وزارة الإسكان الإسرائيلية، بطرح عطاء لبناء 213 وحدة استيطانية في مستوطنة "إفرات" المقامة على أراضي بيت لحم بأسعار رخيصة. وأدان رئيس قطاع فلسطين في الجامعة العربية إحراق المستوطنين اليوم لثلاث سيارات فلسطينية وقيامهم بخط شعارات عنصرية متطرفة على مسجد علي بن أبي طالب في قرية دير استيا شرق محافظة سلفيت في الضفة الغربية مضيفا : "هذه السياسة منافية للقانون الدولي . وشدد صبيح على أن إسرائيل تتحدى المجتمع الدولي باستمرارها في خلق أمر الواقع على الأرض لأنه بذلك تعطل التوصل إلى تسوية على أساس حل الدولتين ، وقال ان الحكومة الإسرائيلية تصرف مبالغ كبيرة لدعم الاستيطان من موازنتها الرسمية وجيشها يحمي المستوطنين وانتهاكاتهم.