خالد عكاشة: تونس رقم مهم في استقرار المنطقة وهناك قوى تحاول عرقلة المسار التصحيحي

قال الدكتور خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إنه ليس غريبًا على مصر أن تكون موجودة مع الشقيقة تونس بدعم كامل من الحكومة المصرية ومن الرأي العام المصري، وهو ما نرصده على مدار الساعة، مضيفًا: "نتابع هذا الأمر بشكل كبير والجميع متفاعل مع المسار التصحيحي الجديد الذي تنتهجه الدولة التونسية اليوم ويقتنع به الرئيس التونسي"
وأوضح "الدكتور خالد عكاشة" في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو عبد الحميد ببرنامج "رأي عام" المذاع على فضائية "TeN"، اليوم الثلاثاء، أن كل مصر والعرب يشاركوا تونس في الأمر، ويتمنوا النجاح لها في هذا المسار وتقديم الدعم بالكامل في كل ما تحتاجه تونس في اللحظة الراهنة هو موجود وهو ما كان حاضرًا في زيارة السفير سامح شكري وزير الخارجية المصري إلى تونس".
وتابع الدكتور خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن الرسالة الداعمة التي حملها السفير سامح شكري وزير الخارجية إلى تونس تؤكد وقوف مصر بجانب تونس في كل المجالات والمسارات، مؤكدًا: "تونس رقم مهم في استقرار المنطقة والإجراءات التي تقوم بها تونس ستنقلها نقلة إلى الأمام واستعادة مؤسسات الدولة ومشروع الدولة الوطنية والأمل لدى التونسيين بان هناك نظام يكافح الفساد يرثي قواعد لحياة سياسية مستقرة تلبي طموحات الشعب التونسي تقتحم المشكلات بشجاعة وقرارات وتفعيل إيجابي".
وأردف الدكتور خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن كل المؤشرات تؤكد اتجاه تونس إلى مشهد أفضل وأكثر استقرارًا، مؤكدًا أن التحدي الأبرز هو تغلب الحركة التصحيحية التونسية على مثل هذه التحديات بان تكون هناك قوى معرقلة تحاول إجهاض هذا المسار التصحيحي.

في سياق أخر،لا تتخلى مصر عن أشقائها مهما تكلف الأمر، ودائما تقف حائط صد في ظهر الجميع وتدعمهم وتساندهم خاصة وقت الأزمات، وتؤكد مصر على ثوابتها الداعمة لاستقرار كافة الدول العربية والحفاظ على وحدتها ومؤسساتها الوطنية وترفض بقوة أية مساعي لتكدير سلمها وزعزعة أمنها.
أولى تلك الدول تونس الشقيقة، حيث أعلنت القيادة المصرية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تقديم كافة الدعم والمساندة للبلد العربي القريب من قلوب جميع المصريين، والذي يعيش أوضاعا صحية صعبة سببها تفشي وباء كورونا «كوفيد 19».
الدعم المصري لتونس التي تعيش أحداثا سياسية متوترة بجانب الوضع الصحي «بعد القرارات التي اتخذها الرئيس قيس سعيد للحفاظ على أركان الدولة التونسية» لم يتوقف عند المساعدات الطبية العاجلة، ولكن جددت القيادة السياسية في مصر دعمها الكامل لتحقيق إرادة الشعب التونسي والإجراءات التي تُتخذ من الرئيس قيس سعيد.
جاء ذلك في رسالة حملها وزير الخارجية المصري السفير سامح شكري، للرئيس التونسي قيس سعيد، من الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال زيارته اليوم إلى تونس ولقائه الرئيس قيس سعيد.
تأكيد على عمق الروابط الأخوية
من جانبه قدم سفير الجمهورية التونسية لدى القاهرة محمد بن يوسف، الشكر لمصر وللرئيس عبد الفتاح السيسي على والوقفة الكبيرة مع تونس خاصة في الظرف الصحي الدقيق الذي مرت به.
وأكد بن يوسف في تصريحات ل«صدى البلد»، أن الموقف المصري ليس غريبا عن مصر وشعبها العظيم، حيث كانت ولا تزال مصر سندا وعونا لأشقائها العرب وقت الأزمات.
وتابع: «نقدر عاليا موقف مصر الداعم للقرارات التي اتخذها الرئيس قيس سعيد والرامية إلى تصويب المسار وذلك في تطبيق سليم لدستور سنة 2014، وهو ما أكدته زيارة الوزير سامح شكري إلى تونس محملا برسالة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي الى أخيه الرئيس قيس سعيد».
واختتم «اللقاء الذي جمع الرئيس قيس سعيد والسفير سامح شكري، كان فرصة جدّد خلالها رئيس الجمهورية التونسية الشكر لمصر، قيادة وشعبا، على جهودها السخية ووقفتها التضامنية الكبيرة مع تونس».
رسالة الرئيس السيسي لتونس
وقال سامح شكري، وزير الخارجية، عقب لقائه بالرئيس التونسي قيس سعيد في قصر قرطاج، إنه وصل إلى تونس محملاً برسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف «شكري»، أن رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي، «تؤكد الدعم الكامل من قبل جمهورية مصر العربية لتحقيق إرادة الشعب التونسي والإجراءات التي تُتخذ من الرئيس قيس سعيد لتحقيق الاستقرار والأمن وتلبية إرادة الشعب التونسي في إطار دستوري سليم».
وأكد وزير الخارجية، أن «هذه لحظة تاريخية يضطلع بها شخص يعلي قيم الديمقراطية والدستور والمؤسسات وأهمية الحفاظ على الدولة التونسية لتحقيق إرادة الشعب التونسي واستقراره وأمنه، ونجد هذا يتسق مع الحراك الشعبي ويلبي إرادة التونسيين».
سامح شكري في تونس
واستقبل الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية المصري سامح شكري في قصر قرطاج.
وقالت الرئاسة التونسية في بيان إن شكري كان محملاً برسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نظيره التونسي قيس سعيد.
وقال البيان: «كان هذا اللقاء فرصة جدّد خلالها رئيس الجمهورية الشكر لمصر، قيادة وشعبا، على الوقفة التضامنية النبيلة مع تونس في مواجهة جائحة كوفيد-19 والتي ترجمت الشعور المشترك بقيم الأخوة والتعاضد والتآزر».