البطاطس تصل إلى 15 جنيها.. اتحاد الفلاحين: ستنخفض في ديسمبر.. والنقيب: زيادة أسعار المنتجات الزراعية العالمية ستؤدي إلى ارتفاع المنتجات بمصر

* اتحاد الفلاحين: أسعار البطاطس سترتفع بشكل ملحوظ .. والكيلو ب 15 جنيها
نقيب الفلاحين: انخفاض أسعار البطاطس في غضون شهر ونصف الشهر من الآن
* زيادة أسعار المنتجات الزراعية العالمية ستؤدي إلى ارتفاع المنتجات بمصر
شهدت الأسواق في الآونة الأخيرة ارتفاعا بأسعار البطاطس، ليصل سعر الكيلو إلى 10 جنيهات ببعض الأسواق لعدة أسباب بحسب المختصين، نرصدها من خلال التقرير التالي.

قال محمد فرج رئيس اتحاد الفلاحين، إن «أسعار البطاطس ارتفعت خلال الفترة الحالية نتيجة عدة عوامل من أهمها التقلبات الجوية التي أثرت على الإنتاجية، بجانب فساد بعض تقاوي البطاطس التي دخلت إلي مصر من الخارج».

وأضاف فرج خلال تصريحات ل"صدى البلد"، أن «التجار جمعوا وخزنوا كميات كبيرة من البطاطس في الثلاجات بهدف احتكارها وتعطيش السوق، والتحكم بأسعارها لطرحها بأسعار مرتفعة».

وأوضح رئيس اتحاد الفلاحين، أن «البطاطس الموجودة حاليا في السوق من المخزّنة بالثلاجات ولا يوجد إنتاج حاليا، مؤكدا أن الموجة الحارة التي تضرب البلاد حاليا قد تؤثر على أسعار بعض المحاصيل من الخضروات والفاكهة».

ونوه إلى أنه «خلال الثلاثة شهور المقبلة أغسطس وسبتمبر وأكتوبر س ترتفع الأسعار بشكل ملحوظ ليصل سعر الكيلو 15 جنيها بسبب موسم زراعة عروة البطاطس الشتوي»، مضيفا أن «هذه الأسعار سوف تمثل عبئا على المستهلك وسيكون الربح كله للتجار وليس للمزارعين».

وكشف رئيس اتحاد الفلاحين، أن موعد انخفاض الأسعار سيكون خلال شهري ديسمبر ويناير المقبلين، مناشدا جهاز حماية المستهلك والغرف التجارية بالتدخل وضبط الأسعار بالأسواق حتى لا تضيف عبئا جديدا على المواطن.

من جانبه أكد حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، أن «أسعار البطاطس شهدت ارتفاعا ملحوظا ووصلت إلى 8 جنيهات، موضحا أن «هذا الارتفاع يرجع إلى انخفاض الإنتاجية هذا العام بسبب الخسائر التي تكبدها المزارعون خلال الموسم الماضي بجانب فاصل العروات».

وعن موعد انخفاض أسعار البطاطس، قال أبو صدام خلال تصريحات خاصة ل "صدى البلد"، إنه في غضون شهر ونصف الشهر من الآن، وسوف يصبح سعرها 4 جنيهات بالأسواق، محذرا من ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية خلال الفترة القادمة، خاصة البطاطس، بسبب ظروف عدة أبرزها ظهور لقاح كورونا وعودة افتتاح الأسواق مرة أخرى.

وأشار نقيب الفلاحين إلى أن «ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية العالمية سيؤدي إلى ارتفاع المنتجات بمصر، كما أن خسائر الفلاحين في الفترة السابقة جعلتهم يقللون من المساحات المزروعة وبالتالى قلة المعروض وزيادة الطلب».

وأكد أن «البطاطس المزروعة الحالية سيتم أخذ كسر التقاوي منها للموسم القادم، كما قللت وزارة الزراعة من استيراد تقاوي البطاطس من الخارج فلم يدخل لمصر سوى 110 ألاف طن تقاوي بطاطس حتى الآن بعد أن كان يدخل 140 ألف طن تقاوي وبالتالي لن تنخفض الأسعار عن الطبيعي، كما أن انفراجة تصدير المنتجات الزراعية سيجعل الأسعار طبيعية وفي متناول الجميع».

وأشار إلى أن فترة دخول مواسم يكثر فيها استهلاك المنتجات الزراعية مثل شهر رمضان الكريم وعيد الأضحى المبارك، بجانب استعدادات المواطنين لاستقبال هذه المواسم بالاحتفاظ بمنتجات زراعية تكفيهم خوفا من ارتفاع متوقع لأسعارها يجعل الأسعار ترتفع بالفعل.

يذكر أن مصر تعتمد إلى حد كبير على استيراد تقاوي البطاطس من مناشئ أوروبية، وبلغت واردات الموسم الحالى حوالى 120 ألف طن، وتكون معظم الواردات من الاتحاد الأوروبى بنسبة تقارب %83 من إجمالي الواردات مقسمة على النحو التالي (هولندا %33.5 – إنجلترا %33 – فرنسا %16).