أمرت نيابة أوسيم بندب الطب الشرعي لتشريح جثة طفلة خنقتها والدتها لتحديد سبب الوفاة، كما طلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة ودافع المتهمة لارتكاب الجريمة. وأمرت باستدعاء والد الطفلة زوج المتهمة لسماع أقواله حول الواقعة، بعدما أشار في محضر الشرطة إلى أن زوجته تعاني من مرض نفسي دفعها لخنق ابنتها حتى الموت، كما طلبت استدعاء أسرتها والاستعلام عن خضوعها لعلاج نفسي من عدمه.
وكشفت التحقيقات والتحريات الأولية أن والدة الطفلة تعاني من مرض نفسي منذ فترة، مما دفعها لخنق ابنتها.
واعترفت الأم أنه مساء الواقعة، كانت الطفلة برفقتها تلهو في صالة الشفة وفجأة قامت بخنقها، وعقب ذلك أخذت الطفلة ووضعتها على السرير، وجاء الزوج من عمله واعتقد أن الطفلة نائمة، وفي صباح اليوم التالي أبلغت زوجها أنها خنقت الطفلة، وعلى الفور أبلغ الشرطة.
وأضافت التحقيقات زوج السيدة لم ينتبه إلى حديثها في بادئ الأمر، حيث كان يعتقد مرورها بأزمة نفسية، لكن حالتها كانت تزداد سوءًا يومًا تلو الآخر، وكانت تتعدى على أطفالها الأربعة (3 أولاد وبنت)، بالضرب بدون أسباب واضحة.
لجأ الزوج إلى المشايخ لعلاج زوجته لظنه أنها تعاني من مس أو سحر، ولكن دون فائدة، فكانت السيدة تعيش حالة تنتابها ويجن جنونها ولا تعرف ما تفعله ولا تدرك تصرفاتها.
توجه زوج السيدة مساء أمس الأول الجمعة، وبرفقته أطفاله الثلاثة أعمارهم (14، 11، 8)، إلى أرضه لزراعتها، تاركًا زوجته وطفلته "ريتاج" البالغة من العمر 3 سنوات في المنزل، تركت الأم طفلتها تلهو في صالة الشقة، وتوجهت لترتيب وتنظيم شقتها، وإحضار وجبة طعام قبل عودة زوجها وأطفالها، وأثناء ذلك، طاردتها الأوهام في الشقة، وعلى أثر ذلك أحضرت "إيشارب"، وخنقت طفلتها ولم تتركها إلا وهي جثة هامدة.
تلقى قسم شرطة أوسيم بلاغا بقيام سيدة بخنق طفلتها داخل شقتها فى أوسيم، وتوصلت التحريات إلى أن المتهمة كانت تعاني من أزمة نفسية خلال الفترة الأخيرة، ما دفعها إلى خنق طفلتها، وتمكنت القوات من القبض عليها، وتولت النيابة التحقيق.
