المرشح السابق لرئاسة الجمهورية : * الإخوان سرطان استشرى فى جسد الوطن * عمر سليمان شعر بعد التنحى بأنه غير مرغوب فيه ففضّل الابتعاد والاستقالة * الإخوان كاذبون وقتلة ونصابون.. وإحنا وقعنا فى عصابة قفزت على مصر وتقسمها أكد الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي السابق، أن جماعة الإخوان المسلمين هم "الطرف الثالث"، مضيفا أنهم "شطار في ضرب الأسافين بين فصائل المجتمع. وأضاف شفيق خلال الحوار الذي عرض مساء أمس الثلاثاء ، على قناة "النهار"، مع الكاتب الصحفي "مصطفى بكري"، "إحنا بنلعب عسكر وحرامية، وكل الحاجات الصغيرة اللي بتحصل تدور تحت مسمى الإخوان المسلمين"، لافتا إلى أن الإخوان خلقوا الظروف المجتمعية للإطاحة بالمشير "حسين طنطاوي. وأوضح أن جهاز أمن الدولة المسمى حاليا ب"الأمن الوطنى" يعلم جيدًا الأماكن التى يتواجد بها تنظيم القاعدة داخل مصر، موجها رسالة إلى "الإخوان" قائلا: "الحساب عسير وهيكون قريب جداً. قال الفريق أحمد شفيق إن علاء مبارك جاء لغرفة العمليات فى يوم إذاعة خطاب التنحى لمدة 3 دقائق ليتابع الوضع ثم استأذن ليلحق بوالده ويغادروا إلى شرم الشيخ. وأضاف "أذكر أنه أثناء وجودنا أنا واللواء عمر سليمان والمشير طنطاوى فى غرفة العمليات قلت للمشير: أعتقد أنه آن الأوان لأن تمسكوا البلد، والمشير قال لأ، فقلت له "ماينفعش"، قلت له الرئيس سيتنحى وأنتم هتمسكوا البلد، فقال: "انتم يا جماعة كدا بتزنقونى، وقال المشير: "طيب سأسأل القوات المسلحة. ثم غادر المشير لدقيقة وجاء مرة أخرى وطلب من اللواء عمر سليمان أن يتصل بالرئيس ويخبره أن الوضع دقيق ونقترح أن تتنحى ويمسك الجيش بالسلطة، فجاء اللواء "عمر" ليخبرنا بأن الرئيس قد وافق . واجتمعنا حوالى 5 دقائق لصياغة خطاب التنحى، وقال اللواء عمر إننا سنخبر الرئيس ونستأذنه أننا لن نستطيع إرساله له ليوقعه لضيق الوقت، فطلب مبارك أن يقرأه عليه ووافق عليه ولكنه طلب تغيير كلمة تنحي ب"تخلى" وهى الكلمة التى أخذت جدلاً كبيراً بيننا، ورفض المشير أن يذيع الخطاب بنفسه. وسأل اللواء عمر سليمان عن موقفه بعد استقالة الرئيس، فأخبره "شفيق" بأنه كما هو فالدولة المصرية قائمة كما هى بمؤسساتها لم تتفكك، فى السابعة مساء اليوم التالى اجتمعنا وقررنا عدم إنشاء مجلس رئاسى. وأوضح أن عمر سليمان سأل طنطاوي عقب تنحي مبارك عن موقفه، فرد المشير قائلا " إحنا أكلنا عيش وملح وانت تيجى تجلس معى فى هذا المبنى "يقصد قصر الاتحادية" ولكن اللواء عمر سليمان كان يشعر بأنه غير مرغوب فيه ففضّل الابتعاد والاستقالة. واشار شفيق الى أن الإخوان المسلمين كانوا فى منتهى النعومة فى بداية الثورة حتى تمكنوا، والشباب هو الذى بدأ الثورة وليس الإخوان الذين كانوا يقولون فى بداية الثورة انهم يشاركوا فيها، فهم يمارسون طبيعتهم فى النصب على الوطن. وهاجم شفيق الإخوان قائلاً: موقف الإخوان ونعومتهم لم يختلف قبل الثورة وبعدها فقد كانوا يجتمعون بالقيادات الأمنية للتنسيق للانتخابات البرلمانية حتى يتركوا لهم دوائر بعينها ثم يقومون بتمثيليات فى البرلمان حول تعرضهم للمنع وغيره. ووصف الفريق أحمد شفيق الإخوان بأنهم سرطان استشرى فى جسد الوطن، ووجه كلامه للإخوان محذراً "إذا كنتم أشرار فهناك من هو أشر منكم وإذا كنتم أذكياء فهناك من هو أكثر منكم ذكاء - حسب قوله. وقال شفيق: اتهامات الإخوان للشرطة بقتل المتظاهرين فى "محمد محمود" استهبال ليس له مثيل" مستشهداً بقتل بعض المتظاهرين برصاصات أثبت تحليلها أنها انطلقت من مسافة 40 سم. وروى شفيق قائلا: الزميل الشاب طارق زيدان ومعه آخرين جاءوا لمنزلى وأخبرونى أن صفوت حجازى وأحمد منصور أى (قطر) أنهم كانوا يلقنونهم أنه لوحدثت انتكاسة للثورة فأحمد شفيق هو الأخطر على الثورة. وأقسم شفيق أنهم أخبروه أن أحد رجال المخابرات قال لهم "شفيق عنده قائمة من عشرة أفراد سيعدموا فور انتكاسة الثورة" ، وأضاف طارق زيدان قال لى أنه كان مكلفاً بإعداد أكبر وأعلى لوحة فى الميدان للمطالبة بالاطاحة بأحمد شفيق. واتهم الفريق شفيق الإخوان بقتل الثوار قائلاً: إما أن يأتى الإخوان بمن قتل الثوار أو يكونوا هم من قتلوهم ، واستطرد شفيق: الإخوان كاذبون وقتلة ونصابون.. قاعدين ليه.. أين حمرة الحياء؟ إحنا وقعنا فى عصابة قفزت على مصر وتقسمها وقال شفيق: الشاطر ومالك كانا مفلسين عندما أخرجتهما من السجن وتشاجرا مع بعضهما على محل "استقبال" فى سيتى استارز الذى أجروه ب 150 ألف جنيه فى الشهر من صاحبه حتى أن كل منهم كان يجلس ويأكل منفرداً بعد مواعيد الزيارة، وبعد 48 ساعة من خروجهما من السجن ظهرت عليهم مظاهر الغناء الفاحش، واشترى مالك منزلاً فى التجمع الخامس ب 30 مليون جنيه ،وجاره يقول أن عربات مرسيدس من أكبر الأحجام والأنواع كانت تقف أمام منزله. وعن فترة الانتخابات الرئاسية السابقة يقول شفيق : "قبل الانتخابات ب 3 أسابيع قلت للمشير طنطاوى أنه إذا حدث وجئت رئيساً للبلاد فأنا سأقترح استمرار سيادتك فى منصبك كقائداً للقوات المسلحة لمدة عام ونصف تقريباً لأن المرحلة حرجة وتتطلب وجودك لهذه الفترة على الأقل، وإن كنت سأقترح أيضاً تخليك عن "الفورمة" الخاطئة بوجودك فى مجلس الوزراء، وكان طنطاوى متفقاً معى فى الرأى.