أثارت واقعة التحرش بطفلة صغيرة في حي المعادي جدلا وغضبا واسعا في المجتمع المصري، بعد انتشار مقطع الفيديو، الذي نشرته إحدى الفتيات على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، والذي يظهر لحظة التعدي الجنسي من قبل الرجل بالطفلة الصغيرة في مدخل العمارة وقال الدكتور عبد الفتاح درويش أستاذ علم النفس والاستشاري النفسي بجامعة المنوفية، في تصريحات صحفية " لصدي البلد" إن التحليل النفسي لشخصية المتحرش يكون وراءها دوافع وأسباب. وأضاف الدكتور عبد الفتاح أن الأسباب والدوافع وراء مثل هذا السلوك المنحرف من شخص أو أشخاص بالغين وقد يكونوا ذو مكانة وظيفية مرتفعة تكون بسبب الابتعاد عن القيم الدينية والخلقية وغياب دور الأسرة الأساسي في التربية والتنشئة الصحية، واختفاء دور التربية والتعليم في المدارس والمعاهد الجامعية. والاستخدام الخاطيء لشبكة الإنترنت وارتياد الصفحات والمواقع الاباحية والتي من شأنها تدفع هؤلاء المنحرفين إلى محاولة إشباع رغباتهم الجنسية بصورة مشوهة ومخالفة للدين والاعراف والقواعد الاجتماعية. واشار عبد الفتاح إلى أن العوامل المساعدة في انتشار التحرش هي : 1- عدم سن تشريعات وقوانين رادعة لمثل هذه السلوكيات المقترفه من هؤلاء الأفراد داخل المجتمع. 2- التكتم من قبل اهالي الضحايا نتيجة الخوف من التشهير بأبنائهم أو بناتهن نتيجة تعرضهم لمثل هذه السلوكيات المنحرفة.