"موديز" تخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة إلى AA1 مع نظرة مستقبلية مستقرة    ليبيا.. اجتماع طارئ للمجلس الرئاسي لمتابعة تطورات الأوضاع في طرابلس    تمارا حداد: مواقف ترامب تجاه غزة متذبذبة وتصريحاته خلال زيارته للشرق الأوسط تراجع عنها| خاص    جيش الاحتلال يعلن بدء عملية عسكرية برية في غزة    أموريم: شيء واحد كان ينقصنا أمام تشيلسي.. وهذه خطة نهائي الدوري الأوروبي    السقا: إذا استمر مودرن في الدوري سيكون بسبب الفوز على الإسماعيلي    جوميز: شعرنا بأن هناك من سرق تعبنا أمام الهلال    تفاصيل جديدة في واقعة اتهام جد بهتك عرض حفيده بشبرا الخيمة    اشتعال الحرب بين نيودلهي وإسلام آباد| «حصان طروادة».. واشنطن تحرك الهند في مواجهة الصين!    نجم الزمالك السابق يفاجئ عمرو أديب بسبب قرار التظلمات والأهلي.. ما علاقة عباس العقاد؟    محسن الشوبكي يكتب: مصر والأردن.. تحالف استراتيجي لدعم غزة ومواجهة تداعيات حرب الإبادة    محاكمة 3 متهمين في قضية جبهة النصرة الثانية| اليوم    شديد الحرارة نهاراً وأجواء معتدلة ليلا.. حالة الطقس اليوم    اليوم.. «جوته» ينظم فاعليات «الموضة المستدامة» أحد مبادرات إعادة النفايات    انطلاق فعاليات مؤتمر التمكين الثقافي لليوم الواحد بمطروح    أسعار الفراخ البيضاء وكرتونة البيض اليوم السبت في دمياط    جيش الاحتلال يبدأ ضربات واسعة ويتحرك للسيطرة على مواقع استراتيجية في غزة    برا وبحرا وجوا، الكشف عن خطة ترامب لتهجير مليون فلسطيني من غزة إلى ليبيا    ترامب والسلام من خلال القوة    الزراعة تكشف حقيقة نفوق الدواجن بسبب الأمراض الوبائية    رئيس شعبة الدواجن: نفوق 30% من الإنتاج مبالغ فيه.. والإنتاج اليومي مستقر عند 4 ملايين    عيار 21 الآن يعود للارتفاع.. سعر الذهب اليوم السبت 17 مايو في الصاغة (تفاصيل)    عالم مصري يفتح بوابة المستقبل.. حوسبة أسرع مليون مرة عبر «النفق الكمي»| فيديو    طاقم تحكيم مباراة المصري وسيراميكا كليوباترا    أكرم عبدالمجيد: تأخير قرار التظلمات تسبب في فقدان الزمالك وبيراميدز التركيز في الدوري    أحمد حسن يكشف حقيقة رحيل ثنائي الأهلي إلى زد    خبير قانوني: قرار تحصين عقوبات أزمة القمة غير قانوني ويخالف فيفا    رئيس اتحاد منتجي الدواجن ينفي تصريحات نائبه: لا صحة لنفوق 30% من الثروة الداجنة    رئيسا "المحطات النووية" و"آتوم ستروي إكسبورت" يبحثان مستجدات مشروع الضبعة    قرار عودة اختبار SAT في مصر يثير جدل أولياء الأمور    حريق هائل يلتهم أرض زراعية في قرية السيالة بدمياط    إصابة 4 أشخاص في حادث سقوط سيارة بترعة الفاروقية بسوهاج    اليوم| الحكم على المتهمين في واقعة الاعتداء على الطفل مؤمن    مصرع وإصابة 5 أشخاص في حادث انقلاب سيارة ميكروباص بمحور 26 يوليو    ضبط 25 طن دقيق ولحوم ودواجن غير مطابقة للمواصفات بالدقهلية    رئيسا «المحطات النووية» و«آتوم ستروي إكسبورت» يبحثان مستجدات مشروع الضبعة    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية السبت 17 مايو 2025    كل سنة وأنت طيب يا زعيم.. 85 عاما على ميلاد عادل إمام    السفير محمد حجازى: غزة محور رئيسي بقمة بغداد ومحل تداول بين القادة والزعماء    المنشآت الفندقية: اختيار الغردقة وشرم الشيخ كأبرز وجهات سياحية يبشر بموسم واعد    النمر هاجمني بعد ضربة الكرباج.. عامل «سيرك طنطا» يروي تفاصيل الواقعة (نص التحقيقات)    أجواء مشحونة مهنيًا وعائليا.. توقعات برج العقرب اليوم 17 مايو    بعد 50 عامًا من وفاته.. رسالة بخط سعاد حسني تفجّر مفاجأة وتُنهي جدل زواجها من عبد الحليم حافظ    داعية يكشف عن حكم الهبة لأحد الورثة دون الآخر    قبل الامتحانات.. 5 خطوات فعالة لتنظيم مذاكرتك والتفوق في الامتحانات: «تغلب على التوتر»    طب الأزهر بدمياط تنجح في إجراء عملية نادرة عالميا لطفل عمره 3 سنوات (صور)    لمرضى التهاب المفاصل.. 7 أطعمة ابتعدوا عنها خلال الصيف    بالتعاون مع الأزهر والإفتاء.. الأوقاف تطلق قافلة دعوية لشمال سيناء    يوم فى جامعة النيل    مشيرة خطاب: التصديق على الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان ضرورة ملحة    الكشف والعلاج بالمجان ل 390 حالة وندوات تثقيفية ضمن قافلة طبية ب«النعناعية»    قداسة البابا تواضروس يستقبل الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية في العالم بوادي النطرون (صور)    كيف تتغلب على الموجة الحارة؟.. 4 نصائح للشعور بالانتعاش خلال الطقس شديد الحرارة    الأوقاف تصدر العدد الجديد من مجلة "الفردوس" للأطفال    حبس بائع تحرش بطالبة أجنبية بالدرب الأحمر    شكاوى المواطنين تنهال على محافظ بني سويف عقب أدائه صلاة الجمعة .. صور    المفتي: الحج دون تصريح رسمي مخالفة شرعية وفاعله آثم    أبو شقة: لدينا قوانين سقيمة لا تناسب ما يؤسس له الرئيس السيسي من دولة حديثة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"الطفل المتحرش" أسباب وجوده .. وكيفية التعامل معه
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 18 - 06 - 2014

تحرش.. اغتصاب.. اعتداء جنسي.. كلها مصطلحات نتعرض لها كثيرا في الأونة الأخيرة، دون استيعاب معناها بالصورة الكاملة.
وكان لوسائل الإعلام دورها الأكبر في تسليط الضوء على ظاهرة التحرش، التي لا تقتصر على دولة بعينها بل تمتد لتشمل كل الدول باختلاف العقائد والثقافات، وربما كان لحادث اغتصاب فتاة التحرير أثرها الأكبر، إلا أن مصر تحتل المرتبة الثانية بعد أفغانستان.
ويجب كبداية شرح كل مفهوم من هذه المصطلحات، لمعرفة الفرق وكيفية التعامل مع هذه السلوكيات والتي يمكن أن نطلق عليها "أمراض نفسية".
وتطرقت مؤسسة "نظرة" للدراسات النسوية لشرح هذه المفاهيم والتي جاءت كالتالي :
- "التحرش الجنسي": أي نوع من الكلمات أو الأفعال غير المرحب بها والتي تحمل طابعًا جنسيًا تنتهك جسد الشخص أو خصوصيته أو مشاعره وتجعله يشعر بعدم الارتياح، أو التهديد، أو عدم الأمان، أو الخوف، أو عدم الاحترام، أو الترويع، أو الإهانة، أو الإساءة، أو الترهيب، أو الانتهاك أو أنه مجرد جسد.
- "الاغتصاب": فعل نشأ عنه إيلاج أو إجبار على الإيلاج، سواء كان بالأعضاء الجنسية أو غيرها، أو بأي أداة أخرى، عبر المهبل أو الشرج، أو إيلاج عضو جنسي عبر الفم، مهما كان الإيلاج طفيفاً، ضد المجني عليه سواء كان ذكراً أو أنثى، بغير رضاه.
- "الاعتداء الجنسي": الاعتداء الجنسي هو كل فعل بهدف الإثارة الجنسية أو الحط من جنس المجني عليه، سواء كان ذكراً أو أنثى، يستطيل إلى جسده بغير رضاه، ولا يصل إلى حد الاغتصاب.
وتتعدد أسباب انتشار "الطفل المتحرش"، ربما الأغاني والأفلام والمسلسلات التي تعرض الرجولة والحب والقوة بمثل هذه الطرق يدفعهم إلى التقليد الأعمى دون استيعاب، بالإضافة إلى التنشئة الخاطئة، وأصدقاء المدرسة والشارع، وأحيانا للإيمان بأفكار خاطئة كلها قد تكون أسبابا في وجود مثل هذه النوعية.
ويصيب الكثير من الآباء الصدمة عند علمهم بأن في منزلهم "متحرش" صغير، ولا يدركوا ماذا عليهم فعله لتخطي هذه الكارثة والوقوف على المسار الصحيح.
وقام خبير النفس والاجتماع بجامعة أكتوبر، د.إبراهيم عز الدين، برصد الأسباب الأساسية في وجود "الطفل المتحرش"، وطرق العلاج، وكانت كالتالي:
أولا: العشوائيات وانتشارها:
انتشرت العشوائيات بالشكل الذي منع أطفال هذه المناطق في الحصول على حقوق الرعاية والتنشئة السلمية، وبالتالي تخرج هذه المناطق بجيل غير سوي من أبرز سلوكياته التحرش بالإناث.
ثانيا: الفقر:
معاناة فئات بالمجتمع من الفقر، تدفع الأسرة لإلقاء الأبناء إلى الشارع من أجل الحصول على موارد مالية بأي وسيلة، بالإضافة إلى الجهل، مما يجعل الطفل في احتكاك مع ثقافات كثيرة منها ما يدفعه للتحرش.
ثالثا: عمالة الأطفال:
دفعت الحالة الاقتصادية المتردية، إلى استخدام الأطفال في سن المراهقة ودون ال10 سنوات، في الورش وغيرها لكسب المال، والتي تذهب غالبا على المخدرات والسجائر، وتخلق منه متحرش صغير.
رابعا: الإعلام المصور:
ويشتمل على الأفلام والمسلسلات والكليبات والانترنت، والتي تبث رسائل خاطئة للمجتمع كعرض مشهد لرقص طفلة، أو لطفل يقوم بالتدخين، أو للبطل الذي يقوم بحركات فيها نوع من التحرش للبطلة، وتجسيد ممثل لشخصية البلطجي الذي يقوم بعلاقة غير شرعية مع البطلة، وبالتالي الطفل أو المراهق لا يدرك سوى حب التقليد الأعمى، ويمارس التحرش.
خامسا: غياب الأسرة:
في فترة "سي السيد"، كانت الأسرة تتجمع على طاولة الطعام، الأم تحترم الأب، الأب له احترامه، فلم يكن يستطيع الابن رفع صوته على والده، أما الآن فالأب يكون واقفا والابن جالس أمامه، الابن أحيانا يعلي صوته على والده، ويدخنأمام الأسرة بشكل عادي، وأحيانا يقوم الأب بإعطاء ابنه السجائر بنفسه، فدور الأسرة والتوعية الاجتماعية اختفى بشكل كبير، مما أدى إلى ظهور مثل هذه السلوكيات.
سادسا: قلة الوعي الديني:
أصبح المجتمع بعيدا كل البعد عن الاهتمام بالتوعية الدينية، فالأبناء لا يحصلوا على ما يلزمهم من الثقافة الدينية سواء في المنزل، المدرسة، أو حتى المسجد، فيصبح خوفه من القانون أكثر من خوفه من الله لعدم وجود أي توعية، خصوصا وأن معظم الخطب الدينية لا تناسب الأعمار الصغيرة ويكون فيها شيئا من الشدة التي لا يستوعبها عقلهم، مما يؤدي إلى قيامهم بالعديد من السلوكيات الخاطئة ومنها التحرش دون الشعور بالذنب.
سابعا: انتشار المقاهي:
انتشرت في الفترة الأخيرة وبكثرة، المقاهي التي تقوم بعرض الأفلام الجنسية، خصوصا في الفترات الليلية، وغالبا ما يتواجد الأطفال على هذه المقاهي لمشاهدة مثل هذه النوعيات من الأفلام، وبالتالي يكون لدى مثل هؤلاء الأطفال رغبات في احتياج لأن يشبعوها، ولا يجدوا لها سبيلا سوى بالتحرش.
حلول المشكلة:
وقال الخبير النفسي والاجتماعي، ردا على سؤاله عن طرق علاج الطفل المتحرش، أن الدور في البداية دور أسري، بالتوعية والتنشئة الصحيحة، بأن يشرحوا لأبنائهم مخاطر التحرش ومساوئه وخلق نوع من بغض هذا السلوك ومرتكبيه.
وأضاف عز الدين، أنه في حالة العلم بأن في المنزل ابن "متحرش"، يجب أن تكون هناك رعاية نفسية خاصة، والتعامل معه بهدوء وليس بالضرب لأنه أسوأ الوسائل والتي قد تنقلب للعكس، والوقوف على الأسباب التي جعلت من ابنهم متحرش، ثم توعيته دينيا بشكل يلائم عمره وفكره، وفي حالة انحراف السلوك بشكل كبير يجب عرضه على طبيب نفسي متخصص معالجة الأمر.
وشدد على ضرورة وجود خطاب ديني، وتوعية دينية للأطفال والمراهقين، بشكل يرغبهم في القيام بالسلوكيات الجيدة والابتعاد عن السلوكيات المنحرفة.
وأكد على أن هذه الظاهرة ناتجة عن تراكمات فساد 30 سنة، بدون الاهتمام بالأطفال مما أخرجهم في حالة تدمير نفسي، والعلاج ليس بسيطا كما يعتقد البعض، بل يحتاج إلى الكثير من الصبر والجهد، وإلى تضافر كل المجتمع للعمل على علاج هذا السلوك.
ولفت إلى أن التربية المجتمعية والأسرية السليمة هي ما تخرج أجيالا سوية، والذي لا يميل إلى أي من هذه السلوكيات، مهما تعرض لمواقف أو مشاهد فكونه سوي يحميه من أي أخطاء.
وكان الرئيس السابق "عدلي منصور"، استجاب لطلب المجلس القومي للمرأة بتعديل قانون التحرش، والذي جاء كالتالي:
- كل من تحرش بأنثى عن طريق التتبع، أو الملاحقة سواء بالإشارة، بالقول، أو بالكتابة، أو بوسائط الاتصال الحديثة، أو أيه وسيلة أخرى، بإتيان أفعال غير مرحب بها تحمل إيحاءات، أو تلميحات جنسية، أو إباحية في مكان عام أو خاص، يُعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة، وبغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيهاً، ولا تزيد على عشرين ألف جنيه، أو إحداهما.
- إذا عاد الجاني لارتكاب الجريمة من نفس النوع، خلال سنة من تاريخ الحكم عليه نهائياً فى الجريمة الأولى، تكون العقوبة الحبس من ثلاث إلى خمس سنوات وغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه، ولا تزيد على عشرين ألف جنيه، مع وضع المحكوم عليه تحت مراقبة الشرطة مدةً مساويةً لمدة العقوبة.
- إذا تعدد الجناة أو اسُتخدمت أداة أو وسائل الترهيب أو الترويع، تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تزيد على 5 سنوات.
- إذا عاد الجاني لارتكاب الجريمة المشار إليها في الفقرة الثانية، خلال سنة من تاريخ الحكم عليه تكون العقوبة الحبس من ثلاث إلى خمس سنوات، مع وضع المحكوم عليه تحت مراقبة الشرطة مدة مساوية لمدة العقوبة.
وفي حال ارتكاب الفعل المجّرم في المادة السابقة في مكان العمل، أو كان الفاعل هو صاحب العمل، أو ممن لهم سلطة على المجني عليها بمناسبة العمل، يُعاقب بعقوبة الحبس مدة لا تقل عن ثلاث سنوات وغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرين ألف جنيه.
وتقوم مبادرات عدة بالكثير من الحملات والوقفات الصامتة، أملا في وجود ما يمنع التحرش، عن طريق لافتات وشعارات كلها ضد التحرش والمتحرش، بالإضافة إلى تطوع العديد من المدربين لتدريب السيدات والفتيات على مواجهة المتحرش والدفاع عن أنفسهن منه.
تحرش.. اغتصاب.. اعتداء جنسي.. كلها مصطلحات نتعرض لها كثيرا في الأونة الأخيرة، دون استيعاب معناها بالصورة الكاملة.
وكان لوسائل الإعلام دورها الأكبر في تسليط الضوء على ظاهرة التحرش، التي لا تقتصر على دولة بعينها بل تمتد لتشمل كل الدول باختلاف العقائد والثقافات، وربما كان لحادث اغتصاب فتاة التحرير أثرها الأكبر، إلا أن مصر تحتل المرتبة الثانية بعد أفغانستان.
ويجب كبداية شرح كل مفهوم من هذه المصطلحات، لمعرفة الفرق وكيفية التعامل مع هذه السلوكيات والتي يمكن أن نطلق عليها "أمراض نفسية".
وتطرقت مؤسسة "نظرة" للدراسات النسوية لشرح هذه المفاهيم والتي جاءت كالتالي :
- "التحرش الجنسي": أي نوع من الكلمات أو الأفعال غير المرحب بها والتي تحمل طابعًا جنسيًا تنتهك جسد الشخص أو خصوصيته أو مشاعره وتجعله يشعر بعدم الارتياح، أو التهديد، أو عدم الأمان، أو الخوف، أو عدم الاحترام، أو الترويع، أو الإهانة، أو الإساءة، أو الترهيب، أو الانتهاك أو أنه مجرد جسد.
- "الاغتصاب": فعل نشأ عنه إيلاج أو إجبار على الإيلاج، سواء كان بالأعضاء الجنسية أو غيرها، أو بأي أداة أخرى، عبر المهبل أو الشرج، أو إيلاج عضو جنسي عبر الفم، مهما كان الإيلاج طفيفاً، ضد المجني عليه سواء كان ذكراً أو أنثى، بغير رضاه.
- "الاعتداء الجنسي": الاعتداء الجنسي هو كل فعل بهدف الإثارة الجنسية أو الحط من جنس المجني عليه، سواء كان ذكراً أو أنثى، يستطيل إلى جسده بغير رضاه، ولا يصل إلى حد الاغتصاب.
وتتعدد أسباب انتشار "الطفل المتحرش"، ربما الأغاني والأفلام والمسلسلات التي تعرض الرجولة والحب والقوة بمثل هذه الطرق يدفعهم إلى التقليد الأعمى دون استيعاب، بالإضافة إلى التنشئة الخاطئة، وأصدقاء المدرسة والشارع، وأحيانا للإيمان بأفكار خاطئة كلها قد تكون أسبابا في وجود مثل هذه النوعية.
ويصيب الكثير من الآباء الصدمة عند علمهم بأن في منزلهم "متحرش" صغير، ولا يدركوا ماذا عليهم فعله لتخطي هذه الكارثة والوقوف على المسار الصحيح.
وقام خبير النفس والاجتماع بجامعة أكتوبر، د.إبراهيم عز الدين، برصد الأسباب الأساسية في وجود "الطفل المتحرش"، وطرق العلاج، وكانت كالتالي:
أولا: العشوائيات وانتشارها:
انتشرت العشوائيات بالشكل الذي منع أطفال هذه المناطق في الحصول على حقوق الرعاية والتنشئة السلمية، وبالتالي تخرج هذه المناطق بجيل غير سوي من أبرز سلوكياته التحرش بالإناث.
ثانيا: الفقر:
معاناة فئات بالمجتمع من الفقر، تدفع الأسرة لإلقاء الأبناء إلى الشارع من أجل الحصول على موارد مالية بأي وسيلة، بالإضافة إلى الجهل، مما يجعل الطفل في احتكاك مع ثقافات كثيرة منها ما يدفعه للتحرش.
ثالثا: عمالة الأطفال:
دفعت الحالة الاقتصادية المتردية، إلى استخدام الأطفال في سن المراهقة ودون ال10 سنوات، في الورش وغيرها لكسب المال، والتي تذهب غالبا على المخدرات والسجائر، وتخلق منه متحرش صغير.
رابعا: الإعلام المصور:
ويشتمل على الأفلام والمسلسلات والكليبات والانترنت، والتي تبث رسائل خاطئة للمجتمع كعرض مشهد لرقص طفلة، أو لطفل يقوم بالتدخين، أو للبطل الذي يقوم بحركات فيها نوع من التحرش للبطلة، وتجسيد ممثل لشخصية البلطجي الذي يقوم بعلاقة غير شرعية مع البطلة، وبالتالي الطفل أو المراهق لا يدرك سوى حب التقليد الأعمى، ويمارس التحرش.
خامسا: غياب الأسرة:
في فترة "سي السيد"، كانت الأسرة تتجمع على طاولة الطعام، الأم تحترم الأب، الأب له احترامه، فلم يكن يستطيع الابن رفع صوته على والده، أما الآن فالأب يكون واقفا والابن جالس أمامه، الابن أحيانا يعلي صوته على والده، ويدخنأمام الأسرة بشكل عادي، وأحيانا يقوم الأب بإعطاء ابنه السجائر بنفسه، فدور الأسرة والتوعية الاجتماعية اختفى بشكل كبير، مما أدى إلى ظهور مثل هذه السلوكيات.
سادسا: قلة الوعي الديني:
أصبح المجتمع بعيدا كل البعد عن الاهتمام بالتوعية الدينية، فالأبناء لا يحصلوا على ما يلزمهم من الثقافة الدينية سواء في المنزل، المدرسة، أو حتى المسجد، فيصبح خوفه من القانون أكثر من خوفه من الله لعدم وجود أي توعية، خصوصا وأن معظم الخطب الدينية لا تناسب الأعمار الصغيرة ويكون فيها شيئا من الشدة التي لا يستوعبها عقلهم، مما يؤدي إلى قيامهم بالعديد من السلوكيات الخاطئة ومنها التحرش دون الشعور بالذنب.
سابعا: انتشار المقاهي:
انتشرت في الفترة الأخيرة وبكثرة، المقاهي التي تقوم بعرض الأفلام الجنسية، خصوصا في الفترات الليلية، وغالبا ما يتواجد الأطفال على هذه المقاهي لمشاهدة مثل هذه النوعيات من الأفلام، وبالتالي يكون لدى مثل هؤلاء الأطفال رغبات في احتياج لأن يشبعوها، ولا يجدوا لها سبيلا سوى بالتحرش.
حلول المشكلة:
وقال الخبير النفسي والاجتماعي، ردا على سؤاله عن طرق علاج الطفل المتحرش، أن الدور في البداية دور أسري، بالتوعية والتنشئة الصحيحة، بأن يشرحوا لأبنائهم مخاطر التحرش ومساوئه وخلق نوع من بغض هذا السلوك ومرتكبيه.
وأضاف عز الدين، أنه في حالة العلم بأن في المنزل ابن "متحرش"، يجب أن تكون هناك رعاية نفسية خاصة، والتعامل معه بهدوء وليس بالضرب لأنه أسوأ الوسائل والتي قد تنقلب للعكس، والوقوف على الأسباب التي جعلت من ابنهم متحرش، ثم توعيته دينيا بشكل يلائم عمره وفكره، وفي حالة انحراف السلوك بشكل كبير يجب عرضه على طبيب نفسي متخصص معالجة الأمر.
وشدد على ضرورة وجود خطاب ديني، وتوعية دينية للأطفال والمراهقين، بشكل يرغبهم في القيام بالسلوكيات الجيدة والابتعاد عن السلوكيات المنحرفة.
وأكد على أن هذه الظاهرة ناتجة عن تراكمات فساد 30 سنة، بدون الاهتمام بالأطفال مما أخرجهم في حالة تدمير نفسي، والعلاج ليس بسيطا كما يعتقد البعض، بل يحتاج إلى الكثير من الصبر والجهد، وإلى تضافر كل المجتمع للعمل على علاج هذا السلوك.
ولفت إلى أن التربية المجتمعية والأسرية السليمة هي ما تخرج أجيالا سوية، والذي لا يميل إلى أي من هذه السلوكيات، مهما تعرض لمواقف أو مشاهد فكونه سوي يحميه من أي أخطاء.
وكان الرئيس السابق "عدلي منصور"، استجاب لطلب المجلس القومي للمرأة بتعديل قانون التحرش، والذي جاء كالتالي:
- كل من تحرش بأنثى عن طريق التتبع، أو الملاحقة سواء بالإشارة، بالقول، أو بالكتابة، أو بوسائط الاتصال الحديثة، أو أيه وسيلة أخرى، بإتيان أفعال غير مرحب بها تحمل إيحاءات، أو تلميحات جنسية، أو إباحية في مكان عام أو خاص، يُعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة، وبغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيهاً، ولا تزيد على عشرين ألف جنيه، أو إحداهما.
- إذا عاد الجاني لارتكاب الجريمة من نفس النوع، خلال سنة من تاريخ الحكم عليه نهائياً فى الجريمة الأولى، تكون العقوبة الحبس من ثلاث إلى خمس سنوات وغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه، ولا تزيد على عشرين ألف جنيه، مع وضع المحكوم عليه تحت مراقبة الشرطة مدةً مساويةً لمدة العقوبة.
- إذا تعدد الجناة أو اسُتخدمت أداة أو وسائل الترهيب أو الترويع، تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تزيد على 5 سنوات.
- إذا عاد الجاني لارتكاب الجريمة المشار إليها في الفقرة الثانية، خلال سنة من تاريخ الحكم عليه تكون العقوبة الحبس من ثلاث إلى خمس سنوات، مع وضع المحكوم عليه تحت مراقبة الشرطة مدة مساوية لمدة العقوبة.
وفي حال ارتكاب الفعل المجّرم في المادة السابقة في مكان العمل، أو كان الفاعل هو صاحب العمل، أو ممن لهم سلطة على المجني عليها بمناسبة العمل، يُعاقب بعقوبة الحبس مدة لا تقل عن ثلاث سنوات وغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرين ألف جنيه.
وتقوم مبادرات عدة بالكثير من الحملات والوقفات الصامتة، أملا في وجود ما يمنع التحرش، عن طريق لافتات وشعارات كلها ضد التحرش والمتحرش، بالإضافة إلى تطوع العديد من المدربين لتدريب السيدات والفتيات على مواجهة المتحرش والدفاع عن أنفسهن منه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.