تباين مؤشرات الأسهم الآسيوية بعد صعود وول ستريت    وزيرة التخطيط: صمود اتفاق السلام يؤثر إيجابيا على مصر والمنطقة بعودة الملاحة لطبيعتها بقناة السويس    النقل: إضافة 70 كيلومتر أرصفة جديدة و10 ملايين حاوية ترانزيت في خطة تطوير الموانئ    سعر الحديد اليوم الثلاثاء 14-10-2025 فى الأسواق    ترامب: علاقتي مع أردوغان رائعة.. أنا أتفق مع الأقوياء ولا أتفق مع الضعفاء    ميلوني: اعتراف إيطاليا بدولة فلسطين مسألة وقت    وزير الزراعة يبحث مع نظيره الموريتاني سبل تعزيز الاستثمار الزراعي    فأر يربك مباراة ويلز وبلجيكا بتصفيات كأس العالم 2026    مدير منتخب مصر يكشف سبب استبعاد أحمد الشناوي عن المعسكرات    اليوم.. ثنائي الجهاز الفني لتوروب يظهر في تدريبات الأهلي    الأرصاد: استقرار بالأحوال الجوية وفرص أمطار ببعض المناطق    مصرع عامل وإصابة 18 آخرين جراء حادث انقلاب سيارة بالطريق الصحراوي في البحيرة    تشييع جثامين 4 أطفال ضحايا حادث سقوط تروسيكل أثناء توجههم للمدرسة بأسيوط    سفير فلسطين بالقاهرة: دور مصر محورى فى وقف الحرب ومنع تهجير سكان غزة    مهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة جدا يكشف عن لجنة تحكيم دورته الثانية    قصر ثقافة شرم الشيخ.. دشمة خرسانية تركها الاحتلال تتحول إلى مركز إشعاع ثقافي ومسرح للاحتفالات    إشادة دولية بالتجربة المصرية في الاعتماد الصحي خلال مؤتمر ISQua الدولي بالبرازيل    وفد رفيع المستوى من مقاطعة جيانجشي الصينية يزور مجمع الأقصر الطبي الدولي    «يورونيوز» تبرز كلمة الرئيس السيسي خلال قمة شرم الشيخ للسلام    جوتيريش يشيد بالجهود المصرية للتوصل لاتفاق شرم الشيخ بإنهاء الحرب فى غزة    الداخلية تضبط 326 قضية مخدرات وتنفذ أكثر من 63 ألف حكم قضائي خلال 24 ساعة    وزارة الصحة تغلق مركزا غير مرخص للتجميل بمدينة نصر.. التفاصيل صادمة    ضبط محطة وقود بأسيوط جمعت أكثر من 85 طن سولار وبنزين دون وجه حق    «التجارة الصينية» تحث الولايات المتحدة على إظهار الإخلاص في محادثات التجارة    محافظ أسيوط يتابع إنتاج مشغل الخياطة بالمجمع الحرفي بالشامية    "الوطنية للانتخابات" تعلن الخميس القائمة المبدئية لمرشحي مجلس النواب 2025 وتبدأ مرحلة الطعون    العد التنازلي بدأ.. المتحف المصري الكبير يستعد لإبهار زواره بكنوز الفرعون الذهبي    محمود عبد المغنى يشارك فى بطولة فيلم شمس الزناتى وينتظر عرض صقر وكناريا    جامعة حلوان تشارك في المعرض السنوي للثقافات العسكرية    نائب رئيس جامعة القاهرة يلتقي وفداً من جامعة ولاية بنسلفانيا هاريسبرج الأمريكية    «الصحة» تنظم يومًا علميًا للتدريب على الأدلة الاسترشادية المصرية    وزير الصحة يبحث مع وزيرة الصحة الألمانية تعزيز التعاون المشترك    المكسب هو الحل.. ماذا يحتاج المنتخب السعودي والعراقي من أجل حسم التأهل إلى كأس العالم؟    «التضامن» تطلق حملة «خليك سند» لتقديم حزمة أنشطة تنموية لطلاب المرحلة الابتدائية بمدارس مشروعات السكن البديل    اليوم.. أول اجتماع للجنة تطوير الإعلام برئاسة خالد عبد العزيز    عاجل- ماكرون بعد لقائه الرئيس السيسي بقمة شرم الشيخ: "معًا من أجل السلام" (فيديو)    الكنيسة الأسقفية تؤيد اتفاق شرم الشيخ وتثمن جهود القيادة المصرية من أجل السلام    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 14-10-2025 في محافظة الأقصر    رئيس جامعة جنوب الوادي يتابع المشروعات التطويرية بالمدن الجامعية    أسعار اللحوم اليوم اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025    اليوم.. الحكم على 4 متهمين ب"خلية الحدائق"    الأمن يفحص فيديو لشاب يستعرض بدراجة نارية بطريقة خطرة في أحد الطرق العامة    سعر سبيكة الذهب اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025.. بكام سبيكة ال5 جرام بعد القفزة الأخيرة؟    تصفيات كأس العالم - رأسية فولتماده تمنح ألمانيا الفوز على إيرلندا الشمالية وصدارة المجموعة    ترامب يعلن عزمه لقاء زيلينسكي في البيت الأبيض الجمعة المقبلة    النادي المصري يُثمن جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني    وفاة شقيق عبد المنعم إبراهيم .. تعرف على موعد ومكان العزاء    دولة التلاوة.. تاريخ ينطق بالقرآن    خالد الغندور: مصر زعيمة الأمة العربية ولها دور فعال فى إنهاء الحرب بغزة    «زي النهارده».. وفاة الشاعر والإعلامي واللغوي فاروق شوشة 14 أكتوبر 2016    توتر داخلي وعدم رضا.. حظ برج الدلو اليوم 14 أكتوبر    «كان بيعمل حاجات تثير غضب جمهور الزمالك».. مدرب منتخب مصر يكشف كواليس استبعاد إمام عاشور    التفاح والقرنبيط.. أطعمة فعالة في دعم صحة الكلى    قرار جديد للشيخ سمير مصطفى وتجديد حبس صفاء الكوربيجي.. ونيجيريا تُخفي علي ونيس للشهر الثاني    اعرف مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 14-10-2025 في بني سويف    محافظ قنا يشهد احتفالية قصور الثقافة بذكرى انتصارات أكتوبر    هتافات وتكبير فى تشييع جنازة الصحفى الفلسطيني صالح الجعفراوى.. فيديو    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 13-10-2025 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"الطفل المتحرش" أسباب وجوده .. وكيفية التعامل معه
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 18 - 06 - 2014

تحرش.. اغتصاب.. اعتداء جنسي.. كلها مصطلحات نتعرض لها كثيرا في الأونة الأخيرة، دون استيعاب معناها بالصورة الكاملة.
وكان لوسائل الإعلام دورها الأكبر في تسليط الضوء على ظاهرة التحرش، التي لا تقتصر على دولة بعينها بل تمتد لتشمل كل الدول باختلاف العقائد والثقافات، وربما كان لحادث اغتصاب فتاة التحرير أثرها الأكبر، إلا أن مصر تحتل المرتبة الثانية بعد أفغانستان.
ويجب كبداية شرح كل مفهوم من هذه المصطلحات، لمعرفة الفرق وكيفية التعامل مع هذه السلوكيات والتي يمكن أن نطلق عليها "أمراض نفسية".
وتطرقت مؤسسة "نظرة" للدراسات النسوية لشرح هذه المفاهيم والتي جاءت كالتالي :
- "التحرش الجنسي": أي نوع من الكلمات أو الأفعال غير المرحب بها والتي تحمل طابعًا جنسيًا تنتهك جسد الشخص أو خصوصيته أو مشاعره وتجعله يشعر بعدم الارتياح، أو التهديد، أو عدم الأمان، أو الخوف، أو عدم الاحترام، أو الترويع، أو الإهانة، أو الإساءة، أو الترهيب، أو الانتهاك أو أنه مجرد جسد.
- "الاغتصاب": فعل نشأ عنه إيلاج أو إجبار على الإيلاج، سواء كان بالأعضاء الجنسية أو غيرها، أو بأي أداة أخرى، عبر المهبل أو الشرج، أو إيلاج عضو جنسي عبر الفم، مهما كان الإيلاج طفيفاً، ضد المجني عليه سواء كان ذكراً أو أنثى، بغير رضاه.
- "الاعتداء الجنسي": الاعتداء الجنسي هو كل فعل بهدف الإثارة الجنسية أو الحط من جنس المجني عليه، سواء كان ذكراً أو أنثى، يستطيل إلى جسده بغير رضاه، ولا يصل إلى حد الاغتصاب.
وتتعدد أسباب انتشار "الطفل المتحرش"، ربما الأغاني والأفلام والمسلسلات التي تعرض الرجولة والحب والقوة بمثل هذه الطرق يدفعهم إلى التقليد الأعمى دون استيعاب، بالإضافة إلى التنشئة الخاطئة، وأصدقاء المدرسة والشارع، وأحيانا للإيمان بأفكار خاطئة كلها قد تكون أسبابا في وجود مثل هذه النوعية.
ويصيب الكثير من الآباء الصدمة عند علمهم بأن في منزلهم "متحرش" صغير، ولا يدركوا ماذا عليهم فعله لتخطي هذه الكارثة والوقوف على المسار الصحيح.
وقام خبير النفس والاجتماع بجامعة أكتوبر، د.إبراهيم عز الدين، برصد الأسباب الأساسية في وجود "الطفل المتحرش"، وطرق العلاج، وكانت كالتالي:
أولا: العشوائيات وانتشارها:
انتشرت العشوائيات بالشكل الذي منع أطفال هذه المناطق في الحصول على حقوق الرعاية والتنشئة السلمية، وبالتالي تخرج هذه المناطق بجيل غير سوي من أبرز سلوكياته التحرش بالإناث.
ثانيا: الفقر:
معاناة فئات بالمجتمع من الفقر، تدفع الأسرة لإلقاء الأبناء إلى الشارع من أجل الحصول على موارد مالية بأي وسيلة، بالإضافة إلى الجهل، مما يجعل الطفل في احتكاك مع ثقافات كثيرة منها ما يدفعه للتحرش.
ثالثا: عمالة الأطفال:
دفعت الحالة الاقتصادية المتردية، إلى استخدام الأطفال في سن المراهقة ودون ال10 سنوات، في الورش وغيرها لكسب المال، والتي تذهب غالبا على المخدرات والسجائر، وتخلق منه متحرش صغير.
رابعا: الإعلام المصور:
ويشتمل على الأفلام والمسلسلات والكليبات والانترنت، والتي تبث رسائل خاطئة للمجتمع كعرض مشهد لرقص طفلة، أو لطفل يقوم بالتدخين، أو للبطل الذي يقوم بحركات فيها نوع من التحرش للبطلة، وتجسيد ممثل لشخصية البلطجي الذي يقوم بعلاقة غير شرعية مع البطلة، وبالتالي الطفل أو المراهق لا يدرك سوى حب التقليد الأعمى، ويمارس التحرش.
خامسا: غياب الأسرة:
في فترة "سي السيد"، كانت الأسرة تتجمع على طاولة الطعام، الأم تحترم الأب، الأب له احترامه، فلم يكن يستطيع الابن رفع صوته على والده، أما الآن فالأب يكون واقفا والابن جالس أمامه، الابن أحيانا يعلي صوته على والده، ويدخنأمام الأسرة بشكل عادي، وأحيانا يقوم الأب بإعطاء ابنه السجائر بنفسه، فدور الأسرة والتوعية الاجتماعية اختفى بشكل كبير، مما أدى إلى ظهور مثل هذه السلوكيات.
سادسا: قلة الوعي الديني:
أصبح المجتمع بعيدا كل البعد عن الاهتمام بالتوعية الدينية، فالأبناء لا يحصلوا على ما يلزمهم من الثقافة الدينية سواء في المنزل، المدرسة، أو حتى المسجد، فيصبح خوفه من القانون أكثر من خوفه من الله لعدم وجود أي توعية، خصوصا وأن معظم الخطب الدينية لا تناسب الأعمار الصغيرة ويكون فيها شيئا من الشدة التي لا يستوعبها عقلهم، مما يؤدي إلى قيامهم بالعديد من السلوكيات الخاطئة ومنها التحرش دون الشعور بالذنب.
سابعا: انتشار المقاهي:
انتشرت في الفترة الأخيرة وبكثرة، المقاهي التي تقوم بعرض الأفلام الجنسية، خصوصا في الفترات الليلية، وغالبا ما يتواجد الأطفال على هذه المقاهي لمشاهدة مثل هذه النوعيات من الأفلام، وبالتالي يكون لدى مثل هؤلاء الأطفال رغبات في احتياج لأن يشبعوها، ولا يجدوا لها سبيلا سوى بالتحرش.
حلول المشكلة:
وقال الخبير النفسي والاجتماعي، ردا على سؤاله عن طرق علاج الطفل المتحرش، أن الدور في البداية دور أسري، بالتوعية والتنشئة الصحيحة، بأن يشرحوا لأبنائهم مخاطر التحرش ومساوئه وخلق نوع من بغض هذا السلوك ومرتكبيه.
وأضاف عز الدين، أنه في حالة العلم بأن في المنزل ابن "متحرش"، يجب أن تكون هناك رعاية نفسية خاصة، والتعامل معه بهدوء وليس بالضرب لأنه أسوأ الوسائل والتي قد تنقلب للعكس، والوقوف على الأسباب التي جعلت من ابنهم متحرش، ثم توعيته دينيا بشكل يلائم عمره وفكره، وفي حالة انحراف السلوك بشكل كبير يجب عرضه على طبيب نفسي متخصص معالجة الأمر.
وشدد على ضرورة وجود خطاب ديني، وتوعية دينية للأطفال والمراهقين، بشكل يرغبهم في القيام بالسلوكيات الجيدة والابتعاد عن السلوكيات المنحرفة.
وأكد على أن هذه الظاهرة ناتجة عن تراكمات فساد 30 سنة، بدون الاهتمام بالأطفال مما أخرجهم في حالة تدمير نفسي، والعلاج ليس بسيطا كما يعتقد البعض، بل يحتاج إلى الكثير من الصبر والجهد، وإلى تضافر كل المجتمع للعمل على علاج هذا السلوك.
ولفت إلى أن التربية المجتمعية والأسرية السليمة هي ما تخرج أجيالا سوية، والذي لا يميل إلى أي من هذه السلوكيات، مهما تعرض لمواقف أو مشاهد فكونه سوي يحميه من أي أخطاء.
وكان الرئيس السابق "عدلي منصور"، استجاب لطلب المجلس القومي للمرأة بتعديل قانون التحرش، والذي جاء كالتالي:
- كل من تحرش بأنثى عن طريق التتبع، أو الملاحقة سواء بالإشارة، بالقول، أو بالكتابة، أو بوسائط الاتصال الحديثة، أو أيه وسيلة أخرى، بإتيان أفعال غير مرحب بها تحمل إيحاءات، أو تلميحات جنسية، أو إباحية في مكان عام أو خاص، يُعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة، وبغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيهاً، ولا تزيد على عشرين ألف جنيه، أو إحداهما.
- إذا عاد الجاني لارتكاب الجريمة من نفس النوع، خلال سنة من تاريخ الحكم عليه نهائياً فى الجريمة الأولى، تكون العقوبة الحبس من ثلاث إلى خمس سنوات وغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه، ولا تزيد على عشرين ألف جنيه، مع وضع المحكوم عليه تحت مراقبة الشرطة مدةً مساويةً لمدة العقوبة.
- إذا تعدد الجناة أو اسُتخدمت أداة أو وسائل الترهيب أو الترويع، تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تزيد على 5 سنوات.
- إذا عاد الجاني لارتكاب الجريمة المشار إليها في الفقرة الثانية، خلال سنة من تاريخ الحكم عليه تكون العقوبة الحبس من ثلاث إلى خمس سنوات، مع وضع المحكوم عليه تحت مراقبة الشرطة مدة مساوية لمدة العقوبة.
وفي حال ارتكاب الفعل المجّرم في المادة السابقة في مكان العمل، أو كان الفاعل هو صاحب العمل، أو ممن لهم سلطة على المجني عليها بمناسبة العمل، يُعاقب بعقوبة الحبس مدة لا تقل عن ثلاث سنوات وغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرين ألف جنيه.
وتقوم مبادرات عدة بالكثير من الحملات والوقفات الصامتة، أملا في وجود ما يمنع التحرش، عن طريق لافتات وشعارات كلها ضد التحرش والمتحرش، بالإضافة إلى تطوع العديد من المدربين لتدريب السيدات والفتيات على مواجهة المتحرش والدفاع عن أنفسهن منه.
تحرش.. اغتصاب.. اعتداء جنسي.. كلها مصطلحات نتعرض لها كثيرا في الأونة الأخيرة، دون استيعاب معناها بالصورة الكاملة.
وكان لوسائل الإعلام دورها الأكبر في تسليط الضوء على ظاهرة التحرش، التي لا تقتصر على دولة بعينها بل تمتد لتشمل كل الدول باختلاف العقائد والثقافات، وربما كان لحادث اغتصاب فتاة التحرير أثرها الأكبر، إلا أن مصر تحتل المرتبة الثانية بعد أفغانستان.
ويجب كبداية شرح كل مفهوم من هذه المصطلحات، لمعرفة الفرق وكيفية التعامل مع هذه السلوكيات والتي يمكن أن نطلق عليها "أمراض نفسية".
وتطرقت مؤسسة "نظرة" للدراسات النسوية لشرح هذه المفاهيم والتي جاءت كالتالي :
- "التحرش الجنسي": أي نوع من الكلمات أو الأفعال غير المرحب بها والتي تحمل طابعًا جنسيًا تنتهك جسد الشخص أو خصوصيته أو مشاعره وتجعله يشعر بعدم الارتياح، أو التهديد، أو عدم الأمان، أو الخوف، أو عدم الاحترام، أو الترويع، أو الإهانة، أو الإساءة، أو الترهيب، أو الانتهاك أو أنه مجرد جسد.
- "الاغتصاب": فعل نشأ عنه إيلاج أو إجبار على الإيلاج، سواء كان بالأعضاء الجنسية أو غيرها، أو بأي أداة أخرى، عبر المهبل أو الشرج، أو إيلاج عضو جنسي عبر الفم، مهما كان الإيلاج طفيفاً، ضد المجني عليه سواء كان ذكراً أو أنثى، بغير رضاه.
- "الاعتداء الجنسي": الاعتداء الجنسي هو كل فعل بهدف الإثارة الجنسية أو الحط من جنس المجني عليه، سواء كان ذكراً أو أنثى، يستطيل إلى جسده بغير رضاه، ولا يصل إلى حد الاغتصاب.
وتتعدد أسباب انتشار "الطفل المتحرش"، ربما الأغاني والأفلام والمسلسلات التي تعرض الرجولة والحب والقوة بمثل هذه الطرق يدفعهم إلى التقليد الأعمى دون استيعاب، بالإضافة إلى التنشئة الخاطئة، وأصدقاء المدرسة والشارع، وأحيانا للإيمان بأفكار خاطئة كلها قد تكون أسبابا في وجود مثل هذه النوعية.
ويصيب الكثير من الآباء الصدمة عند علمهم بأن في منزلهم "متحرش" صغير، ولا يدركوا ماذا عليهم فعله لتخطي هذه الكارثة والوقوف على المسار الصحيح.
وقام خبير النفس والاجتماع بجامعة أكتوبر، د.إبراهيم عز الدين، برصد الأسباب الأساسية في وجود "الطفل المتحرش"، وطرق العلاج، وكانت كالتالي:
أولا: العشوائيات وانتشارها:
انتشرت العشوائيات بالشكل الذي منع أطفال هذه المناطق في الحصول على حقوق الرعاية والتنشئة السلمية، وبالتالي تخرج هذه المناطق بجيل غير سوي من أبرز سلوكياته التحرش بالإناث.
ثانيا: الفقر:
معاناة فئات بالمجتمع من الفقر، تدفع الأسرة لإلقاء الأبناء إلى الشارع من أجل الحصول على موارد مالية بأي وسيلة، بالإضافة إلى الجهل، مما يجعل الطفل في احتكاك مع ثقافات كثيرة منها ما يدفعه للتحرش.
ثالثا: عمالة الأطفال:
دفعت الحالة الاقتصادية المتردية، إلى استخدام الأطفال في سن المراهقة ودون ال10 سنوات، في الورش وغيرها لكسب المال، والتي تذهب غالبا على المخدرات والسجائر، وتخلق منه متحرش صغير.
رابعا: الإعلام المصور:
ويشتمل على الأفلام والمسلسلات والكليبات والانترنت، والتي تبث رسائل خاطئة للمجتمع كعرض مشهد لرقص طفلة، أو لطفل يقوم بالتدخين، أو للبطل الذي يقوم بحركات فيها نوع من التحرش للبطلة، وتجسيد ممثل لشخصية البلطجي الذي يقوم بعلاقة غير شرعية مع البطلة، وبالتالي الطفل أو المراهق لا يدرك سوى حب التقليد الأعمى، ويمارس التحرش.
خامسا: غياب الأسرة:
في فترة "سي السيد"، كانت الأسرة تتجمع على طاولة الطعام، الأم تحترم الأب، الأب له احترامه، فلم يكن يستطيع الابن رفع صوته على والده، أما الآن فالأب يكون واقفا والابن جالس أمامه، الابن أحيانا يعلي صوته على والده، ويدخنأمام الأسرة بشكل عادي، وأحيانا يقوم الأب بإعطاء ابنه السجائر بنفسه، فدور الأسرة والتوعية الاجتماعية اختفى بشكل كبير، مما أدى إلى ظهور مثل هذه السلوكيات.
سادسا: قلة الوعي الديني:
أصبح المجتمع بعيدا كل البعد عن الاهتمام بالتوعية الدينية، فالأبناء لا يحصلوا على ما يلزمهم من الثقافة الدينية سواء في المنزل، المدرسة، أو حتى المسجد، فيصبح خوفه من القانون أكثر من خوفه من الله لعدم وجود أي توعية، خصوصا وأن معظم الخطب الدينية لا تناسب الأعمار الصغيرة ويكون فيها شيئا من الشدة التي لا يستوعبها عقلهم، مما يؤدي إلى قيامهم بالعديد من السلوكيات الخاطئة ومنها التحرش دون الشعور بالذنب.
سابعا: انتشار المقاهي:
انتشرت في الفترة الأخيرة وبكثرة، المقاهي التي تقوم بعرض الأفلام الجنسية، خصوصا في الفترات الليلية، وغالبا ما يتواجد الأطفال على هذه المقاهي لمشاهدة مثل هذه النوعيات من الأفلام، وبالتالي يكون لدى مثل هؤلاء الأطفال رغبات في احتياج لأن يشبعوها، ولا يجدوا لها سبيلا سوى بالتحرش.
حلول المشكلة:
وقال الخبير النفسي والاجتماعي، ردا على سؤاله عن طرق علاج الطفل المتحرش، أن الدور في البداية دور أسري، بالتوعية والتنشئة الصحيحة، بأن يشرحوا لأبنائهم مخاطر التحرش ومساوئه وخلق نوع من بغض هذا السلوك ومرتكبيه.
وأضاف عز الدين، أنه في حالة العلم بأن في المنزل ابن "متحرش"، يجب أن تكون هناك رعاية نفسية خاصة، والتعامل معه بهدوء وليس بالضرب لأنه أسوأ الوسائل والتي قد تنقلب للعكس، والوقوف على الأسباب التي جعلت من ابنهم متحرش، ثم توعيته دينيا بشكل يلائم عمره وفكره، وفي حالة انحراف السلوك بشكل كبير يجب عرضه على طبيب نفسي متخصص معالجة الأمر.
وشدد على ضرورة وجود خطاب ديني، وتوعية دينية للأطفال والمراهقين، بشكل يرغبهم في القيام بالسلوكيات الجيدة والابتعاد عن السلوكيات المنحرفة.
وأكد على أن هذه الظاهرة ناتجة عن تراكمات فساد 30 سنة، بدون الاهتمام بالأطفال مما أخرجهم في حالة تدمير نفسي، والعلاج ليس بسيطا كما يعتقد البعض، بل يحتاج إلى الكثير من الصبر والجهد، وإلى تضافر كل المجتمع للعمل على علاج هذا السلوك.
ولفت إلى أن التربية المجتمعية والأسرية السليمة هي ما تخرج أجيالا سوية، والذي لا يميل إلى أي من هذه السلوكيات، مهما تعرض لمواقف أو مشاهد فكونه سوي يحميه من أي أخطاء.
وكان الرئيس السابق "عدلي منصور"، استجاب لطلب المجلس القومي للمرأة بتعديل قانون التحرش، والذي جاء كالتالي:
- كل من تحرش بأنثى عن طريق التتبع، أو الملاحقة سواء بالإشارة، بالقول، أو بالكتابة، أو بوسائط الاتصال الحديثة، أو أيه وسيلة أخرى، بإتيان أفعال غير مرحب بها تحمل إيحاءات، أو تلميحات جنسية، أو إباحية في مكان عام أو خاص، يُعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة، وبغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيهاً، ولا تزيد على عشرين ألف جنيه، أو إحداهما.
- إذا عاد الجاني لارتكاب الجريمة من نفس النوع، خلال سنة من تاريخ الحكم عليه نهائياً فى الجريمة الأولى، تكون العقوبة الحبس من ثلاث إلى خمس سنوات وغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه، ولا تزيد على عشرين ألف جنيه، مع وضع المحكوم عليه تحت مراقبة الشرطة مدةً مساويةً لمدة العقوبة.
- إذا تعدد الجناة أو اسُتخدمت أداة أو وسائل الترهيب أو الترويع، تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تزيد على 5 سنوات.
- إذا عاد الجاني لارتكاب الجريمة المشار إليها في الفقرة الثانية، خلال سنة من تاريخ الحكم عليه تكون العقوبة الحبس من ثلاث إلى خمس سنوات، مع وضع المحكوم عليه تحت مراقبة الشرطة مدة مساوية لمدة العقوبة.
وفي حال ارتكاب الفعل المجّرم في المادة السابقة في مكان العمل، أو كان الفاعل هو صاحب العمل، أو ممن لهم سلطة على المجني عليها بمناسبة العمل، يُعاقب بعقوبة الحبس مدة لا تقل عن ثلاث سنوات وغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرين ألف جنيه.
وتقوم مبادرات عدة بالكثير من الحملات والوقفات الصامتة، أملا في وجود ما يمنع التحرش، عن طريق لافتات وشعارات كلها ضد التحرش والمتحرش، بالإضافة إلى تطوع العديد من المدربين لتدريب السيدات والفتيات على مواجهة المتحرش والدفاع عن أنفسهن منه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.