الرئيس السيسي يُهنئ البابا تواضروس بعيد القيامة المجيد    البابا تواضروس خلال قداس عيد القيامة: الوطن أغلى ما عند الإنسان (صور)    اتحاد القبائل العربية: نقف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية والقوات المسلحة «مدينة السيسي» هدية جديدة من الرئيس لأرض الفيروز    العمل: توفير 14 ألف وظيفة لذوي الهمم.. و3400 فرصة جديدة ب55 شركة    بعد حصد المركز الأول|رئيس جامعة بنها: تلقينا 3149 شكوى.. وفحص 99.43% منها    محافظ الشرقية يتفقد شوارع الزقازيق لمتابعة أعمال النظافة    المالية: تخصيص 47.2 مليار جنيه لمساندة تعميق الإنتاج المحلي وتحفيز الصادرات    فيديو.. شعبة بيض المائدة: نترقب مزيدا من انخفاض الأسعار في شهر أكتوبر    ارتفاع أسعار الدواجن اليوم الأحد في الأسواق (موقع رسمي)    الإسكان: 98 قرارًا لاعتماد التصميم العمراني والتخطيط ل 4232 فدانًا بالمدن الجديدة    «الري»: انطلاق المرحلة الثانية من برنامج تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية في الساحل الشمالي والدلتا    الإسكان تنظم ورش عمل حول تطبيق قانون التصالح في مخالفات البناء    استقرار ملحوظ في سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه المصري اليوم    روسيا تنضم لمساعي التهدئة بين إسرائيل وحزب الله    ماكرون يطالب بفتح مجال التفاوض مع روسيا للوصول لحل آمن لجميع الأطراف    مسؤول أممي: تهديد قضاة «الجنائية الدولية» انتهاك صارخ لاستقلالية المحكمة    أوكرانيا تسقط 23 طائرة مسيرة روسية خلال الليل    رئيس الوزراء الياباني: ليس هناك خطط لحل البرلمان    قصف مدفعي إسرائيلي على الحدود اللبنانية    يصل إلى 50 شهاباً في السماء.. «الجمعية الفلكية» تعلن موعد ذروة «إيتا الدلويات 2024» (تفاصيل)    استعدادات أمنية لتأمين مباراة الزمالك وسموحة الليلة    منتخب السباحة يتربع على عرش أفريقيا ب47 ميدالية    مختار مختار يطالب بإراحة نجوم الأهلي قبل مواجهة الترجي    بسبب كولر .. محمد الضاوى كريستو يطلب الرحيل عن الأهلى فى الصيف    «شوبير» يكشف حقيقة رفض الشناوي المشاركة مع الأهلي    شوبير يكشف مفاجأة حول أول الراحلين عن الأهلي بنهاية الموسم    خوفا من الإغراءات الخارجية .. الأهلي يسعي لتمديد عقد مصطفى شوبير بعد نهائي دوري أبطال أفريقيا    مدير أمن كفر الشيخ: وضعنا خطة محكمة لتأمين احتفالات أعياد الربيع    ضبط دهون لحوم بلدية غير صالحة للاستهلاك الآدمي في البحيرة    المديريات تحدد حالات وضوابط الاعتذار عن المشاركة في امتحانات الشهادة الإعدادية    حدائق القاهرة: زيادة منافذ بيع التذاكر لعدم تكدس المواطنيين أمام بوابات الحدائق وإلغاء إجازات العاملين    التصريح بدفن شخص لقي مصرعه متأثرا بإصابته في حادث بالشرقية    السيطرة على حريق التهم مخزن قطن داخل منزل في الشرقية    وفاة كهربائي صعقه التيار بسوهاج    ضبط سيارة محملة ب8 أطنان دقيق مدعم مهربة للبيع بالسوق السوداء بالغربية    نجل الطبلاوي: والدي كان يوصينا بحفظ القرآن واتباع سنة النبي محمد (فيديو)    يعود لعصر الفراعنة.. خبير آثار: «شم النسيم» أقدم عيد شعبي في مصر    تامر حسني يدعم شابا ويرتدي تي شيرت من صنعه خلال حفله بالعين السخنة    سرب الوطنية والكرامة    الكاتبة فاطمة المعدول تتعرض لأزمة صحية وتعلن خضوعها لعملية جراحية    حكيم ومحمد عدوية اليوم في حفل ليالي مصر أحتفالا بأعياد الربيع    رئيس «الرعاية الصحية» يبحث تعزيز التعاون مع ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة    صحة الإسماعيلية تنظم مسابقات وتقدم الهدايا للأطفال خلال الاحتفال بعيد القيامة (صور)    أخبار الأهلي: تحرك جديد من اتحاد الكرة في أزمة الشيبي والشحات    إنقاذ العالقين فوق أسطح المباني في البرازيل بسبب الفيضانات|فيديو    كريم فهمي: مكنتش متخيل أن أمي ممكن تتزوج مرة تانية    مخاوف في أمريكا.. ظهور أعراض وباء مميت على مزارع بولاية تكساس    مصر للبيع.. بلومبرج تحقق في تقريرها عن الاقتصاد المصري    توقعات الفلك وحظك اليوم لكافة الأبراج الفلكية.. الأحد 5 مايو    حزب العدل يشارك في قداس عيد القيامة بالكاتدرائية المرقسية    الآلاف من الأقباط يؤدون قداس عيد الميلاد بالدقهلية    دار الإفتاء تنهي عن كثرة الحلف أثناء البيع والشراء    حكم زيارة أهل البقيع بعد أداء مناسك الحج.. دار الإفتاء ترد    صناعة الدواء: النواقص بالسوق المحلي 7% فقط    أبو العينين وحسام موافي| فيديو الحقيقة الكاملة.. علاقة محبة وامتنان وتقدير.. وكيل النواب يسهب في مدح طبيب "جبر الخواطر".. والعالم يرد الحسنى بالحسنى    هل يجوز السفر إلى الحج دون محرم.. الإفتاء تجيب    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    رسالة دكتوراة تناقش تشريعات المواريث والوصية في التلمود.. صور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"الطفل المتحرش" أسباب وجوده .. وكيفية التعامل معه
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 18 - 06 - 2014

تحرش.. اغتصاب.. اعتداء جنسي.. كلها مصطلحات نتعرض لها كثيرا في الأونة الأخيرة، دون استيعاب معناها بالصورة الكاملة.
وكان لوسائل الإعلام دورها الأكبر في تسليط الضوء على ظاهرة التحرش، التي لا تقتصر على دولة بعينها بل تمتد لتشمل كل الدول باختلاف العقائد والثقافات، وربما كان لحادث اغتصاب فتاة التحرير أثرها الأكبر، إلا أن مصر تحتل المرتبة الثانية بعد أفغانستان.
ويجب كبداية شرح كل مفهوم من هذه المصطلحات، لمعرفة الفرق وكيفية التعامل مع هذه السلوكيات والتي يمكن أن نطلق عليها "أمراض نفسية".
وتطرقت مؤسسة "نظرة" للدراسات النسوية لشرح هذه المفاهيم والتي جاءت كالتالي :
- "التحرش الجنسي": أي نوع من الكلمات أو الأفعال غير المرحب بها والتي تحمل طابعًا جنسيًا تنتهك جسد الشخص أو خصوصيته أو مشاعره وتجعله يشعر بعدم الارتياح، أو التهديد، أو عدم الأمان، أو الخوف، أو عدم الاحترام، أو الترويع، أو الإهانة، أو الإساءة، أو الترهيب، أو الانتهاك أو أنه مجرد جسد.
- "الاغتصاب": فعل نشأ عنه إيلاج أو إجبار على الإيلاج، سواء كان بالأعضاء الجنسية أو غيرها، أو بأي أداة أخرى، عبر المهبل أو الشرج، أو إيلاج عضو جنسي عبر الفم، مهما كان الإيلاج طفيفاً، ضد المجني عليه سواء كان ذكراً أو أنثى، بغير رضاه.
- "الاعتداء الجنسي": الاعتداء الجنسي هو كل فعل بهدف الإثارة الجنسية أو الحط من جنس المجني عليه، سواء كان ذكراً أو أنثى، يستطيل إلى جسده بغير رضاه، ولا يصل إلى حد الاغتصاب.
وتتعدد أسباب انتشار "الطفل المتحرش"، ربما الأغاني والأفلام والمسلسلات التي تعرض الرجولة والحب والقوة بمثل هذه الطرق يدفعهم إلى التقليد الأعمى دون استيعاب، بالإضافة إلى التنشئة الخاطئة، وأصدقاء المدرسة والشارع، وأحيانا للإيمان بأفكار خاطئة كلها قد تكون أسبابا في وجود مثل هذه النوعية.
ويصيب الكثير من الآباء الصدمة عند علمهم بأن في منزلهم "متحرش" صغير، ولا يدركوا ماذا عليهم فعله لتخطي هذه الكارثة والوقوف على المسار الصحيح.
وقام خبير النفس والاجتماع بجامعة أكتوبر، د.إبراهيم عز الدين، برصد الأسباب الأساسية في وجود "الطفل المتحرش"، وطرق العلاج، وكانت كالتالي:
أولا: العشوائيات وانتشارها:
انتشرت العشوائيات بالشكل الذي منع أطفال هذه المناطق في الحصول على حقوق الرعاية والتنشئة السلمية، وبالتالي تخرج هذه المناطق بجيل غير سوي من أبرز سلوكياته التحرش بالإناث.
ثانيا: الفقر:
معاناة فئات بالمجتمع من الفقر، تدفع الأسرة لإلقاء الأبناء إلى الشارع من أجل الحصول على موارد مالية بأي وسيلة، بالإضافة إلى الجهل، مما يجعل الطفل في احتكاك مع ثقافات كثيرة منها ما يدفعه للتحرش.
ثالثا: عمالة الأطفال:
دفعت الحالة الاقتصادية المتردية، إلى استخدام الأطفال في سن المراهقة ودون ال10 سنوات، في الورش وغيرها لكسب المال، والتي تذهب غالبا على المخدرات والسجائر، وتخلق منه متحرش صغير.
رابعا: الإعلام المصور:
ويشتمل على الأفلام والمسلسلات والكليبات والانترنت، والتي تبث رسائل خاطئة للمجتمع كعرض مشهد لرقص طفلة، أو لطفل يقوم بالتدخين، أو للبطل الذي يقوم بحركات فيها نوع من التحرش للبطلة، وتجسيد ممثل لشخصية البلطجي الذي يقوم بعلاقة غير شرعية مع البطلة، وبالتالي الطفل أو المراهق لا يدرك سوى حب التقليد الأعمى، ويمارس التحرش.
خامسا: غياب الأسرة:
في فترة "سي السيد"، كانت الأسرة تتجمع على طاولة الطعام، الأم تحترم الأب، الأب له احترامه، فلم يكن يستطيع الابن رفع صوته على والده، أما الآن فالأب يكون واقفا والابن جالس أمامه، الابن أحيانا يعلي صوته على والده، ويدخنأمام الأسرة بشكل عادي، وأحيانا يقوم الأب بإعطاء ابنه السجائر بنفسه، فدور الأسرة والتوعية الاجتماعية اختفى بشكل كبير، مما أدى إلى ظهور مثل هذه السلوكيات.
سادسا: قلة الوعي الديني:
أصبح المجتمع بعيدا كل البعد عن الاهتمام بالتوعية الدينية، فالأبناء لا يحصلوا على ما يلزمهم من الثقافة الدينية سواء في المنزل، المدرسة، أو حتى المسجد، فيصبح خوفه من القانون أكثر من خوفه من الله لعدم وجود أي توعية، خصوصا وأن معظم الخطب الدينية لا تناسب الأعمار الصغيرة ويكون فيها شيئا من الشدة التي لا يستوعبها عقلهم، مما يؤدي إلى قيامهم بالعديد من السلوكيات الخاطئة ومنها التحرش دون الشعور بالذنب.
سابعا: انتشار المقاهي:
انتشرت في الفترة الأخيرة وبكثرة، المقاهي التي تقوم بعرض الأفلام الجنسية، خصوصا في الفترات الليلية، وغالبا ما يتواجد الأطفال على هذه المقاهي لمشاهدة مثل هذه النوعيات من الأفلام، وبالتالي يكون لدى مثل هؤلاء الأطفال رغبات في احتياج لأن يشبعوها، ولا يجدوا لها سبيلا سوى بالتحرش.
حلول المشكلة:
وقال الخبير النفسي والاجتماعي، ردا على سؤاله عن طرق علاج الطفل المتحرش، أن الدور في البداية دور أسري، بالتوعية والتنشئة الصحيحة، بأن يشرحوا لأبنائهم مخاطر التحرش ومساوئه وخلق نوع من بغض هذا السلوك ومرتكبيه.
وأضاف عز الدين، أنه في حالة العلم بأن في المنزل ابن "متحرش"، يجب أن تكون هناك رعاية نفسية خاصة، والتعامل معه بهدوء وليس بالضرب لأنه أسوأ الوسائل والتي قد تنقلب للعكس، والوقوف على الأسباب التي جعلت من ابنهم متحرش، ثم توعيته دينيا بشكل يلائم عمره وفكره، وفي حالة انحراف السلوك بشكل كبير يجب عرضه على طبيب نفسي متخصص معالجة الأمر.
وشدد على ضرورة وجود خطاب ديني، وتوعية دينية للأطفال والمراهقين، بشكل يرغبهم في القيام بالسلوكيات الجيدة والابتعاد عن السلوكيات المنحرفة.
وأكد على أن هذه الظاهرة ناتجة عن تراكمات فساد 30 سنة، بدون الاهتمام بالأطفال مما أخرجهم في حالة تدمير نفسي، والعلاج ليس بسيطا كما يعتقد البعض، بل يحتاج إلى الكثير من الصبر والجهد، وإلى تضافر كل المجتمع للعمل على علاج هذا السلوك.
ولفت إلى أن التربية المجتمعية والأسرية السليمة هي ما تخرج أجيالا سوية، والذي لا يميل إلى أي من هذه السلوكيات، مهما تعرض لمواقف أو مشاهد فكونه سوي يحميه من أي أخطاء.
وكان الرئيس السابق "عدلي منصور"، استجاب لطلب المجلس القومي للمرأة بتعديل قانون التحرش، والذي جاء كالتالي:
- كل من تحرش بأنثى عن طريق التتبع، أو الملاحقة سواء بالإشارة، بالقول، أو بالكتابة، أو بوسائط الاتصال الحديثة، أو أيه وسيلة أخرى، بإتيان أفعال غير مرحب بها تحمل إيحاءات، أو تلميحات جنسية، أو إباحية في مكان عام أو خاص، يُعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة، وبغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيهاً، ولا تزيد على عشرين ألف جنيه، أو إحداهما.
- إذا عاد الجاني لارتكاب الجريمة من نفس النوع، خلال سنة من تاريخ الحكم عليه نهائياً فى الجريمة الأولى، تكون العقوبة الحبس من ثلاث إلى خمس سنوات وغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه، ولا تزيد على عشرين ألف جنيه، مع وضع المحكوم عليه تحت مراقبة الشرطة مدةً مساويةً لمدة العقوبة.
- إذا تعدد الجناة أو اسُتخدمت أداة أو وسائل الترهيب أو الترويع، تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تزيد على 5 سنوات.
- إذا عاد الجاني لارتكاب الجريمة المشار إليها في الفقرة الثانية، خلال سنة من تاريخ الحكم عليه تكون العقوبة الحبس من ثلاث إلى خمس سنوات، مع وضع المحكوم عليه تحت مراقبة الشرطة مدة مساوية لمدة العقوبة.
وفي حال ارتكاب الفعل المجّرم في المادة السابقة في مكان العمل، أو كان الفاعل هو صاحب العمل، أو ممن لهم سلطة على المجني عليها بمناسبة العمل، يُعاقب بعقوبة الحبس مدة لا تقل عن ثلاث سنوات وغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرين ألف جنيه.
وتقوم مبادرات عدة بالكثير من الحملات والوقفات الصامتة، أملا في وجود ما يمنع التحرش، عن طريق لافتات وشعارات كلها ضد التحرش والمتحرش، بالإضافة إلى تطوع العديد من المدربين لتدريب السيدات والفتيات على مواجهة المتحرش والدفاع عن أنفسهن منه.
تحرش.. اغتصاب.. اعتداء جنسي.. كلها مصطلحات نتعرض لها كثيرا في الأونة الأخيرة، دون استيعاب معناها بالصورة الكاملة.
وكان لوسائل الإعلام دورها الأكبر في تسليط الضوء على ظاهرة التحرش، التي لا تقتصر على دولة بعينها بل تمتد لتشمل كل الدول باختلاف العقائد والثقافات، وربما كان لحادث اغتصاب فتاة التحرير أثرها الأكبر، إلا أن مصر تحتل المرتبة الثانية بعد أفغانستان.
ويجب كبداية شرح كل مفهوم من هذه المصطلحات، لمعرفة الفرق وكيفية التعامل مع هذه السلوكيات والتي يمكن أن نطلق عليها "أمراض نفسية".
وتطرقت مؤسسة "نظرة" للدراسات النسوية لشرح هذه المفاهيم والتي جاءت كالتالي :
- "التحرش الجنسي": أي نوع من الكلمات أو الأفعال غير المرحب بها والتي تحمل طابعًا جنسيًا تنتهك جسد الشخص أو خصوصيته أو مشاعره وتجعله يشعر بعدم الارتياح، أو التهديد، أو عدم الأمان، أو الخوف، أو عدم الاحترام، أو الترويع، أو الإهانة، أو الإساءة، أو الترهيب، أو الانتهاك أو أنه مجرد جسد.
- "الاغتصاب": فعل نشأ عنه إيلاج أو إجبار على الإيلاج، سواء كان بالأعضاء الجنسية أو غيرها، أو بأي أداة أخرى، عبر المهبل أو الشرج، أو إيلاج عضو جنسي عبر الفم، مهما كان الإيلاج طفيفاً، ضد المجني عليه سواء كان ذكراً أو أنثى، بغير رضاه.
- "الاعتداء الجنسي": الاعتداء الجنسي هو كل فعل بهدف الإثارة الجنسية أو الحط من جنس المجني عليه، سواء كان ذكراً أو أنثى، يستطيل إلى جسده بغير رضاه، ولا يصل إلى حد الاغتصاب.
وتتعدد أسباب انتشار "الطفل المتحرش"، ربما الأغاني والأفلام والمسلسلات التي تعرض الرجولة والحب والقوة بمثل هذه الطرق يدفعهم إلى التقليد الأعمى دون استيعاب، بالإضافة إلى التنشئة الخاطئة، وأصدقاء المدرسة والشارع، وأحيانا للإيمان بأفكار خاطئة كلها قد تكون أسبابا في وجود مثل هذه النوعية.
ويصيب الكثير من الآباء الصدمة عند علمهم بأن في منزلهم "متحرش" صغير، ولا يدركوا ماذا عليهم فعله لتخطي هذه الكارثة والوقوف على المسار الصحيح.
وقام خبير النفس والاجتماع بجامعة أكتوبر، د.إبراهيم عز الدين، برصد الأسباب الأساسية في وجود "الطفل المتحرش"، وطرق العلاج، وكانت كالتالي:
أولا: العشوائيات وانتشارها:
انتشرت العشوائيات بالشكل الذي منع أطفال هذه المناطق في الحصول على حقوق الرعاية والتنشئة السلمية، وبالتالي تخرج هذه المناطق بجيل غير سوي من أبرز سلوكياته التحرش بالإناث.
ثانيا: الفقر:
معاناة فئات بالمجتمع من الفقر، تدفع الأسرة لإلقاء الأبناء إلى الشارع من أجل الحصول على موارد مالية بأي وسيلة، بالإضافة إلى الجهل، مما يجعل الطفل في احتكاك مع ثقافات كثيرة منها ما يدفعه للتحرش.
ثالثا: عمالة الأطفال:
دفعت الحالة الاقتصادية المتردية، إلى استخدام الأطفال في سن المراهقة ودون ال10 سنوات، في الورش وغيرها لكسب المال، والتي تذهب غالبا على المخدرات والسجائر، وتخلق منه متحرش صغير.
رابعا: الإعلام المصور:
ويشتمل على الأفلام والمسلسلات والكليبات والانترنت، والتي تبث رسائل خاطئة للمجتمع كعرض مشهد لرقص طفلة، أو لطفل يقوم بالتدخين، أو للبطل الذي يقوم بحركات فيها نوع من التحرش للبطلة، وتجسيد ممثل لشخصية البلطجي الذي يقوم بعلاقة غير شرعية مع البطلة، وبالتالي الطفل أو المراهق لا يدرك سوى حب التقليد الأعمى، ويمارس التحرش.
خامسا: غياب الأسرة:
في فترة "سي السيد"، كانت الأسرة تتجمع على طاولة الطعام، الأم تحترم الأب، الأب له احترامه، فلم يكن يستطيع الابن رفع صوته على والده، أما الآن فالأب يكون واقفا والابن جالس أمامه، الابن أحيانا يعلي صوته على والده، ويدخنأمام الأسرة بشكل عادي، وأحيانا يقوم الأب بإعطاء ابنه السجائر بنفسه، فدور الأسرة والتوعية الاجتماعية اختفى بشكل كبير، مما أدى إلى ظهور مثل هذه السلوكيات.
سادسا: قلة الوعي الديني:
أصبح المجتمع بعيدا كل البعد عن الاهتمام بالتوعية الدينية، فالأبناء لا يحصلوا على ما يلزمهم من الثقافة الدينية سواء في المنزل، المدرسة، أو حتى المسجد، فيصبح خوفه من القانون أكثر من خوفه من الله لعدم وجود أي توعية، خصوصا وأن معظم الخطب الدينية لا تناسب الأعمار الصغيرة ويكون فيها شيئا من الشدة التي لا يستوعبها عقلهم، مما يؤدي إلى قيامهم بالعديد من السلوكيات الخاطئة ومنها التحرش دون الشعور بالذنب.
سابعا: انتشار المقاهي:
انتشرت في الفترة الأخيرة وبكثرة، المقاهي التي تقوم بعرض الأفلام الجنسية، خصوصا في الفترات الليلية، وغالبا ما يتواجد الأطفال على هذه المقاهي لمشاهدة مثل هذه النوعيات من الأفلام، وبالتالي يكون لدى مثل هؤلاء الأطفال رغبات في احتياج لأن يشبعوها، ولا يجدوا لها سبيلا سوى بالتحرش.
حلول المشكلة:
وقال الخبير النفسي والاجتماعي، ردا على سؤاله عن طرق علاج الطفل المتحرش، أن الدور في البداية دور أسري، بالتوعية والتنشئة الصحيحة، بأن يشرحوا لأبنائهم مخاطر التحرش ومساوئه وخلق نوع من بغض هذا السلوك ومرتكبيه.
وأضاف عز الدين، أنه في حالة العلم بأن في المنزل ابن "متحرش"، يجب أن تكون هناك رعاية نفسية خاصة، والتعامل معه بهدوء وليس بالضرب لأنه أسوأ الوسائل والتي قد تنقلب للعكس، والوقوف على الأسباب التي جعلت من ابنهم متحرش، ثم توعيته دينيا بشكل يلائم عمره وفكره، وفي حالة انحراف السلوك بشكل كبير يجب عرضه على طبيب نفسي متخصص معالجة الأمر.
وشدد على ضرورة وجود خطاب ديني، وتوعية دينية للأطفال والمراهقين، بشكل يرغبهم في القيام بالسلوكيات الجيدة والابتعاد عن السلوكيات المنحرفة.
وأكد على أن هذه الظاهرة ناتجة عن تراكمات فساد 30 سنة، بدون الاهتمام بالأطفال مما أخرجهم في حالة تدمير نفسي، والعلاج ليس بسيطا كما يعتقد البعض، بل يحتاج إلى الكثير من الصبر والجهد، وإلى تضافر كل المجتمع للعمل على علاج هذا السلوك.
ولفت إلى أن التربية المجتمعية والأسرية السليمة هي ما تخرج أجيالا سوية، والذي لا يميل إلى أي من هذه السلوكيات، مهما تعرض لمواقف أو مشاهد فكونه سوي يحميه من أي أخطاء.
وكان الرئيس السابق "عدلي منصور"، استجاب لطلب المجلس القومي للمرأة بتعديل قانون التحرش، والذي جاء كالتالي:
- كل من تحرش بأنثى عن طريق التتبع، أو الملاحقة سواء بالإشارة، بالقول، أو بالكتابة، أو بوسائط الاتصال الحديثة، أو أيه وسيلة أخرى، بإتيان أفعال غير مرحب بها تحمل إيحاءات، أو تلميحات جنسية، أو إباحية في مكان عام أو خاص، يُعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة، وبغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيهاً، ولا تزيد على عشرين ألف جنيه، أو إحداهما.
- إذا عاد الجاني لارتكاب الجريمة من نفس النوع، خلال سنة من تاريخ الحكم عليه نهائياً فى الجريمة الأولى، تكون العقوبة الحبس من ثلاث إلى خمس سنوات وغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه، ولا تزيد على عشرين ألف جنيه، مع وضع المحكوم عليه تحت مراقبة الشرطة مدةً مساويةً لمدة العقوبة.
- إذا تعدد الجناة أو اسُتخدمت أداة أو وسائل الترهيب أو الترويع، تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تزيد على 5 سنوات.
- إذا عاد الجاني لارتكاب الجريمة المشار إليها في الفقرة الثانية، خلال سنة من تاريخ الحكم عليه تكون العقوبة الحبس من ثلاث إلى خمس سنوات، مع وضع المحكوم عليه تحت مراقبة الشرطة مدة مساوية لمدة العقوبة.
وفي حال ارتكاب الفعل المجّرم في المادة السابقة في مكان العمل، أو كان الفاعل هو صاحب العمل، أو ممن لهم سلطة على المجني عليها بمناسبة العمل، يُعاقب بعقوبة الحبس مدة لا تقل عن ثلاث سنوات وغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرين ألف جنيه.
وتقوم مبادرات عدة بالكثير من الحملات والوقفات الصامتة، أملا في وجود ما يمنع التحرش، عن طريق لافتات وشعارات كلها ضد التحرش والمتحرش، بالإضافة إلى تطوع العديد من المدربين لتدريب السيدات والفتيات على مواجهة المتحرش والدفاع عن أنفسهن منه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.