اعتصم عدد محدود من أهالي السلفيين قرب ميدان السرايا وسط مدينة غزة عصر اليوم ، متهمين حركة حماس التى تسيطر على القطاع باعتقال أبنائهم ،ومطالبين بضرورة الإفراج عنهم . وحمل الأهالي - خلال الاعتصام الذي كان اغلبه من النساء والأطفال - لافتات منددة بما يتعرض له أبنائهم من اعتقالات مستمرة من قبل حركة حماس ، مؤكدين أن أبناءهم يضربون عن الطعام حاليا حتى يتم الإفراج عنهم. وحملت إحدى المعتصمات لافته تطالب الشيخ يوسف القرضاوى الذي سيزور غزة الشهر المقبل بالتدخل والضغط على حماس للإفراج عن المعتقلين . ونفت وزارة الداخلية بغزة أكثر من مرة وجود معتقلين سلفيين لديها ودعت المنظمات الحقوقية الى زيارة سجونها للتحقق من ذلك. وقال والد أحد المعتقلين للصحفيين إن نجله معتقل عند شرطة حماس "الأمن الداخلي" منذ بداية هذا الشهر الجاري ، وحتى اللحظة لم يسمح لنا بزيارته أو الاطمئنان عليه ، مؤكدا أنه لا يعرف تهمته التي اعتقل من أجلها . وأحاطت شرطة حماس بالمعتصمين دون تدخل فيها أو احتكاك بالمعتصمين. ويعد هذا الاعتصام هو الثاني لأهالي المعتقلين السلفيين اذ نظموا اعتصامهم الأول في مدينة رفح جنوبغزة حمل نفس المطالب. وتحمل إسرائيل الجماعات السلفية المتشددة بقطاع غزة مسئولية إطلاق الصورايخ من غزة تجاه المستوطنات جنوب الاراضى المحتلة. وأعلن مجلس شورى المجاهدين " أكناف بيت المقدس" وهو من السلفية الجهادية بغزة مسئوليته أكثر من مرة عن إطلاق صورايخ تجاه المستوطنات الإسرائيلية . وكانت مقاتلات إسرائيلية قد اغتالت في أكتوبر الماضي هشام السعيدني "أبو الوليد المقدسي" أحد أبرز قادة السلفية الجهادية بغزة وأحد مرافقيه فيما وصفتها إسرائيل بالعملية الناجحة .