تصاعدت أزمة البنزين بالمنيا وخلت بعض المحطات تماما من جميع أنواع البنزين، بينما ازدحمت بعض المحطات الأخرى بالمواطنين، وشهدت العديد من المشاجرات والاشتباكات بالأيدى بسبب أسبقية الحصول على البنزين. ويقول ابراهيم عبد الجواد - أعمال حرة – "إن المسئولين يؤكدون عدم وجود أزمة فى البنزين، بينما الواقع يكذب ذلك، فالمحطات خاوية تماما من البنزين بجميع أنواعه، وعندما يتوافر البنزين داخل المحطات يزدحم أصحاب السيارات ويحملون جراكن لكى يقوموا بتعبئتها". ويشير محمد ناصر - سائق - الى أن سائقى الميكروباصات الآن يحملون جراكن عند ذهابهم إلى القاهرة لتعبئتها من المحطات بالقاهرة وعندما يصلون للمنيا يبيعون الجركن بضعف ثمنه، ولا يحملون ركاب من مصر وإنما يحولون البنزين. ويؤكد فاروق على - سائق - انتشار ظاهرة السوق السوداء لبيع البنزين وسيطرة البلطجية على التوزيع داخل المحطات، مطالبا المسئولين بالتحرك السريع لحل الأزمة. وأضاف أن الأجرة الداخلية لسيارات الأجرة ارتفعت إلى الضعف من 2 جنيه إلى 4 جنيهات، مما أدى إلى حدوث مشادات بين المواطنين وأصحاب سيارات الأجرة. وفى سياق متصل، تظاهر مساء الخميس أكثر من 200 شخص من أصحاب سيارات الأجرة أمام مبنى محافظة المنيا، احتجاجا على اختفاء بنزين 80 من المحطات، وأغلقوا طريق الكورنيش أمام المحافظة لمدة ساعة، قبل تدخل قوات الشرطة التى فتحت الطريق أمام عبور السيارات. وطالب المتظاهرون محافظ المنيا بالتدخل من أجل توفير البنزين لتفادى حدوث المشاجرات بينهم وبين المواطنين بسبب زيادة الأجرة.