صلى نيافة الأنبا مقار أسقف الشرقية والعاشر من رمضان، القداس الإلهي، اليوم الأحد، في كنيسة الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس، إيذانًا ببدء الاحتفال الذي تقيمه الكلية اليوم بالذكرى ال 160 لنياحة البابا كيرلس الرابع الشهير ب"أبو الإصلاح القبطي"، والذكرى ال 60 لافتتاح مبناها الحالي. شارك في الصلاة صاحبا النيافة الأنبا مكاري الأسقف العام لكنائس قطاع شبرا الجنوبية، والأنبا ميخائيل الأسقف العام لكنائس قطاع حدائق القبة والوايلي ووكيل الإكليريكية بالأنبا رويس، وعدد من الآباء الكهنة، وأعضاء هيئة التدريس بالكلية الإكليريكية. أقرأ ايضا| البابا تواضروس: السلوكيات تكشف مقدار النور والحب في قلب الإنسان وولد البابا كيرلس الرابع عام 1816 ميلادية في عزبة أبوزرقالي التابعة لقرية الصوامعة شرق، مركز إخميم مديرية جرجا (محافظة سوهاج حاليًا) وتسمى داود بن توماس بن بشوت بن داود. أقرأ أيضا| الكنيسة تحتفل بتذكار نياحة الأنبا أنطونيوس مؤسس الرهبنة في العالم وانضم إلى دير القديس الأنبا أنطونيوس بالبرية الشرقية بالبحر الأحمر وترهب به باسم الراهب داود الصومعي الأنطوني عام 1838. وتولى رئاسة الدير بعد رهبنته بسنتين فقط (عام 1840) بتزكية من الرهبان الذين أجمعوا على أنه الأصلح للقيام بهذه المسؤولية، وسيم مطرانًا عامًا للكرازة المرقسية يوم 18 أبريل عام 1853 باسم الأنبا كيرلس وذلك عقب نياحة البابا بطرس السابع البطريرك ال 109 ثم تم تنصيبه بطريركًا بعدها بأكثر من سنة يوم 17 يونيو عام 1854. تميزت شخصيته بسمات القائد التنويري صاحب الرؤية، وأعماله تشهد بهذا في كل مراحل حياته وفي كافة المسؤوليات التي تولاها، و رحل عن عالمنا في 31 يناير عام 1861 عن عمر بلغ 54 سنة بعد أن جلس على الكرسي المرقسي ست سنوات وسبعة أشهر وأربعة عشر يومًا. وكان اهتمام المتنيح البابا كيرلس الرابع بالتعليم واضحًا منذ اللحظة الأولى لدخوله طريق الرهبنة ونراها في الإجراءات التي اتخذها في كل موقع مسؤولية ائتمن عليه، حيث قام خلال رئاسته لدير القديس الأنبا أنطونيوس بافتتاح كُتَّابًا في بلدة بوش لتعليم الرهبان وأولاد البلدة. وعقب رسامته مطرانًا عامًّا بذل قصارى جهده في سبيل تهذيب الشبان وتعليمهم، فأنشأ المدرسة القبطية الكبرى بالبطريركية، وبعد توليه البطريركية سعى في تأسيس مدرسة إكليريكية لتعليم الكهنة، وافتتح مدرسة للبنين في حارة السقايين، واشترى مطبعة كبيرة لطباعة الكتب الكنسية، وأوفد مجموعة من الشباب للمطابع الأميرية لتعلم الطباعة، وأسس أول مدرسة للبنات في مصر على الإطلاق.