دراسة تكشف سر حماية الأطفال من كورونا

توصلت دراسة حديثة إلى سر حماية الاطفال من كورونا، موضحة أن الأطفال يحصلون على الأجسام المضادة ل COVID-19 من الأمهات أثناء وجودهم في الرحم.
وأفاد باحثون بأن الأجسام المضادة التي تحمي من فيروس كورونا غالبًا ما تنتقل من الأم إلى الرضيع أثناء الحمل ، وهو اكتشاف يشير إلى أن الأم تنقل على الأقل بعض الحماية لطفلها.
ووفقا لما ذكرة موقع " news boston " قال الباحثون إن النتائج تشير أيضًا إلى أن تطعيم النساء الحوامل قد يحمي أطفالهن الذين لم يولدوا بعد وهو أمر يستحق دراسة الاحتمال. وتُنصح النساء الحوامل بالحصول على لقاحات الإنفلونزا لحماية أنفسهن وأطفالهن.
ودرس الدكتور داستن فلانيري من مستشفى الأطفال استشارى الأطفال حديثي الولادة في فيلادلفيا وزملاؤه أكثر من 1400 من الأمهات والأطفال حديثي الولادة، وجدوا أن الأجسام المضادة IgG الواقية قد تم نقلها عبر المشيمة في 72 من 83 امرأة حامل مصابة أو مصابة سابقًا بدراستها.
وكتب الفريق في مجلة JAMA Pediatrics التابعة للجمعية الطبية الأمريكية: "تُظهر النتائج التي توصلنا إليها إمكانية وجود أجسام مضادة خاصة ب SARS-CoV-2 المشتقة من الأم لتوفير حماية حديثي الولادة من مرض فيروس كورونا 2019" .
لم يصاب أي من أطفال الأمهات المصابات بعدوى فيروس كورونا. وأفاد الباحثون بأن 60٪ من النساء اللاتي لديهن أجسام مضادة لفيروس كورونا لم تظهر عليهن أعراض.
"هل يمكن للأجسام المضادة للأم أن تساعد في تأخير ظهور العدوى أو حماية الرضيع من الإصابة ، أو الإصابة بمرض خطير ، أو الوفاة بسبب COVID-19؟" سأل الدكتور فلور مونوز ، عالم الفيروسات الجزيئية في كلية بايلور للطب ، والذي لم يشارك في البحث.
وكتب مونوز في تعليق مصاحب أن الأطفال حديثي الولادة معرضون للعدوى ، وأي حماية ستكون موضع ترحيب . لكن من المعروف أيضًا أن الأجسام المضادة ضد الفيروسات الأخرى ، مثل الإنفلونزا أو التيتانوس ، تتلاشى بسرعة عند انتقالها من الأم إلى الرضيع أثناء الحمل ، لذلك سيكون من المهم دراسة متى وكيف يتم تطعيم الأطفال ، كما قال مونوز.
توصي المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بتحصين الأطفال ضد الأنفلونزا في عمر ستة أشهر ، على سبيل المثال ، حتى لو تم تطعيم الأمهات أثناء الحمل.
"إلى أي مدى يمكن للأجسام المضادة التي تنتقل عن طريق لبن الثدي أن تحمي الرضاعة حديثي الولادة؟" سأل مونوز.
"هل ينبغي تطعيم الأطفال بغض النظر عن عدوى الأم ، وإذا كان الأمر كذلك ، فما هو أفضل توقيت لبدء لقاحات الرضع؟ هل هناك تأثير ضار محتمل للأجسام المضادة للأم على استجابات الرضع للتمنيع الفعال؟ وما هو اللقاح الأمثل ونظام التطعيم للأطفال الرضع ، مع مراعاة مخاطرهم واحتياجاتهم المناعية الفريدة.