الصدام بدأ مبكرًا.. أول معركة بيانات بين أمريكا وروسيا في عهد بايدن

بدأت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ولايتها بصدام مع موسكو وبيانات متبادلة بشأن التظاهرات وما وصفته ب"التكتيكات القاسية" للسلطات الروسية في التعامل مع المتظاهرين.
وقالت المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في بيان، إنها تدين ما وصفته ب "التكتيكات القاسية" من جانب السلطات الروسية ضد المتظاهرين، وفقًا لوكالة "رويترز".
وأضاف: "ندعو السلطات الروسية لإطلاق سراح جميع من تم اعتقالهم بسبب ممارستهم حقوقهم العالمية".
من جانبها، نددت الخارجية الروسية في بيان ردا على البيان الأمريكي، بما وصفته بمحاولات لتشجيع "العناصر الراديكالية" من قبل السفارة الأمريكية في موسكو.
وقالت الوزارة إنها "ليست المرة الأولى التي تظهر فيها السفارة الأمريكية استهتارها بالقواعد والقوانين الدبلوماسية وهي تنشر بكثافة تقارير على شبكات التواصل الاجتماعي تأييدا لفعاليات احتجاجية غير مرخص بها في مدن روسية". بحسب "روسيا اليوم".
وأضافت أن "الحديث يدور في الواقع عن تشجيع أعمال العنف المسماة بنفاق احتجاجا سلميا والتي يجر إليها منظموها حتى القاصرين".
وتابع البيان: "من الأجدى على السلطات الأمريكية أن تنشغل بمشكلاتها الداخلية، بما فيها معالجة الشقاق العميق في المجتمع الأمريكي والذي جاء نتاجا للظلم الاجتماعي وعدم المساواة وملاحقة الرأي الآخر. أما مساعي الدبلوماسية الأمريكية التي تتجاهل معايير الآداب كلها لما يمثل في الواقع تشجيعا للعناصر الراديكالية، فمحكوم عليها بالفشل وستنعكس سلبا على العلاقات الثنائية".
وختم البيان بالقول إن على قيادة السفارة الأمريكية لدى موسكو أن تستعد ل "محادثة جدية في وزارة الخارجية الروسية".
وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" في نسختها الروسية، بأن عدد الموقوفين خلال احتجاجات روسيا اليوم حتى الآن بلغ 2501 شخصًا.
ويطالب المتظاهرون بالإفراج عن المعارض الروسي، أليكسي نافالني، الذي تم اعتقاله في المطار عقب عودته من ألمانيا، ووضعه في السجن على ذمة قضايا احتيال، يعتبرها معارضون للكرملين أنها ملفقة.
وكانت البعثة الدبلوماسية الأمريكية لدى موسكو أعلنت، على خلفية أنباء عن تجمعات لأنصار الناشط الروسي، أليكسي نافالني، أنها تتابع "تقارير عن الاحتجاجات في 38 مدينة روسية"، مضيفة أن الولايات المتحدة "تدعم حق جميع الناس في احتجاجات سلمية وحرية التعبير"، متهمة السلطات الروسية بالسعي إلى "قمع هذه الحقوق".