رسميًا.. موعد إجازة رأس السنة الهجرية 2025 للعاملين بالدولة    ننشر مشروع قانون الحكومة المقدم للبرلمان بشأن تنظيم ملكية الدولة في الشركات    ميناء الإسكندرية يستقبل أولى رحلات "WAN HAI" وسفينة "MAERSK HONG KONG" في إنجاز مزدوج    الطيران المدني الأردني: استمرار إغلاق المجال الجوي لعدم وجود تغيير على مستوى الخطر    الخارجية الإيرانية تستدعي سفيرة سويسرا بصفتها رئيسة مكتب رعاية المصالح الأمريكية    "عربية النواب": الهجوم على إيران يُنذر بانفجار إقليمي غير مسبوق    يوفنتوس يجدد عقد مدربه إيجور تيودور حتى 2027    قراءة في عقل «ريبيرو».. 3 تشكيلات وطرق لعب مختلفة للأهلي قبل انطلاق المونديال    خمس مواجهات نارية مرتقبة في دور المجموعات من مونديال الأندية 2025    بسبب صلاح.. منافسة قوية بين ليفربول وبايرن ميونخ    مصرع شاب في حادث دراجة بطريق الفيوم الزراعي.. نزيف بالمخ أنهى حياته قبل الوصول للمستشفى    وداع قاسٍ من الربيع.. إنذار جوي بشأن حالة الطقس الأسبوع المقبل ب القاهرة والمحافظات    حجاج القرعة يشيدون بجهود بعثة وزارة الداخلية للعمل على راحتهم    أول ظهور ل شيماء سيف ومحمد كارتر بعد عودتهما (فيديو)    "حلال فيك" ل تامر حسني تتخطي ال 7 مليون مشاهدة فى أقل من أسبوع    الأحد.. انطلاق المعرض العام للفنون التشكيلية في دورته ال45    "الحياة اليوم" يقدم حلقة خاصة عن تداعيات الضربة الإسرائيلية لإيران وتأثيراتها    بعد استهداف "نطنز" الإيرانية.. بيان عاجل لهيئة الرقابة النووية المصرية    رصاص على المقهى.. تفاصيل مقتل شاب أمام المارة في القليوبية    «الداخلية» تكشف ملابسات فيديو لهو طفل بمنتصف أحد المحاور بالمقطم    «على مدار اليوم».. جدول مواعيد رحلات قطارات المنيا- القاهرة اليوم الجمعة 13 يونيه 2025    مطار شرم الشيخ يستقبل رحلات محوّلة من الأردن بعد إغلاق مجالات جوية مجاورة    الأهلي يهنئ سيراميكا ببطولة كأس عاصمة مصر    وزيرة التخطيط تبحث مع سفير بريطانيا تنويع آليات التمويل للقطاع الخاص    100% لثلاثة طلاب.. ننشر أسماء أوائل الإعدادية الأزهرية في أسيوط    البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو في المسابقة الرسمية لمهرجان عمان السينمائي    دموع على الكوشة انتهت بتعهد.. النيابة تُخلي سبيل والدي عروسين الشرقية    أستاذ بالأزهر يعلق على قانون الفتوى الجديد: أمر خطير ومسؤولية عظيمة    خطيب المسجد النبوي: الرحمة صفة تختص بالله يرحم بها البر والفاجر والمؤمن والكافر    تقارير: أتلتيكو مدريد ينسحب من صفقة ثيو هيرنانديز    رحلة تعريفية لوفد من المدونين والمؤثرين الأمريكيين بالمقصد المصري    القاصد يهنئ محافظة المنوفية بعيدها القومي    خاص| سلوى محمد علي: انفصال بشرى فاجأني وأنهت العلاقة بشياكة    إزالة 8 حالات تعدي على الأراضي الزراعية بالشرقية    مدير بايرن يثير الشكوك حول مستقبل كومان بعد كأس العالم للأندية    الطيران المدني: المجال الجوي آمن.. ورفع درجة الاستعداد القصوى    الرعاية الصحية والجمعية المصرية لأمراض القلب تختتمان حملة التوعية بقصور عضلة القلب بيوم رياضي    قلق عالمي بسبب انتشار «السعال الديكي».. أسبابه وطرق الوقاية منه    خطباء المساجد بشمال سيناء يدعون للوقوف صفا واحدا خلف القيادة السياسية    حملات أمنية لضبط جالبي ومتجري المواد المخدرة والأسلحة النارية والذخائر غير المرخصة في أسوان ودمياط    إنفوجراف| إسرائيل تدمر «عقول إيران» النووية.. من هم؟    أسباب عين السمكة وأعراضها ومخاطرها وطرق العلاج والوقاية    تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء.. تحرير 137 مخالفة لمحلات لم تلتزم بقرار الغلق خلال 24 ساعة    الحج السياحي في مرآة التقييم ..بين النجاح وضيق المساحات.. شركات السياحة تطالب بآليات جديدة لحجز مواقع الحجاج بالمشاعر المقدسة .. دعوات بعودة التعاقد الفردي مع المطوفين    بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر    وكيل الأوقاف ببني سويف يوجه بضبط استخدام مكبرات الصوت لعدم إزعاج المواطنين    كأس العالم للأندية - الأهلي يواصل تحضيراته لمواجهة إنتر ميامي    رئيس مدينة بلبيس يتعرض لمحاولة اعتداء مسلح أثناء ضبط مخالفة بناء    بعد استهداف إيران.. رئيس الأركان الإسرائيلي: «كل من يحاول تحدينا سيدفع ثمنا باهظا»    أبو العينين: طارق أبو العينين ابتعد عن سيراميكا كليوباترا بعد انضمامه لاتحاد الكرة    سعر الفراخ بالأسواق اليوم الجمعة 13-6-2025 فى المنوفية.. الفراخ البيضاء 87 جنيه    رئيس الوزراء: نتابع الموقف أولا بأول وتنسيق بين البنك المركزي والمالية لزيادة مخزون السلع    الدولار الأمريكي يرتفع متأثرا بالضربة الإسرائيلية على إيران    في ختام رحلة الوفاء.. أسر الشهداء يغادرون المدينة المنورة بقلوب ممتنة    مع إعلانها الحرب على إيران.. إسرائيل تُغلق مجالها الجوي بالكامل    نتيناهو: نحن في لحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل وبدأنا عملية «شعب كالأسد» لإحباط المشروع النووي الإيراني    موعد إجازة رأس السنة الهجرية 2025.. عطلة رسمية للقطاعين العام والخاص    تعامل بحذر وحكمة فهناك حدود جديدة.. حظ برج الدلو اليوم 13 يونيو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رمضان عبد المعز: هذا الأمر يمنحك راحة البال والخير والكرم
نشر في صدى البلد يوم 20 - 01 - 2021

قال الدكتور رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن الثقة فى نصر الله تعالى حتى في أضيق الأمور من أسباب النصر الذي وعد به الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم- المسلمين.
وأضاف «عبد المعز»، خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع عبر فضائية «dmc»، أن ما تم فى صلح الحديبية من شروط قاسية على المسلمين وقبول رسول الله صلى الله عليه وسلم، لها رغم حزن الصحابة الشديد بعدما صدهم مشركي مكة من دخول البيت الحرام من أجل أداء العمرة.
وتابع: «وبعد أن وقع رسول الله على بنود الصلح نزل الوحى عليه»، وتلا قوله تعالى: «إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا، لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا، وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا».
وواصل: أن ثقة الرسول صلى الله عليه وسلم، بنصر الله عز وجل له وأخذه بالأسباب، مكنه من دخول مكة منتصرًا دون قتال بعدما قبل بشروط صلح الحديبية التي كانت قاسية على واقع ونفوس الصحابة، مضيفًا: «ثقوا فى علم الله وحكمته، لا يوجد شيء يصدر بلا حكمة، لو عايز راحة البال والخير والكرم من ربنا عليكم بسنة النبى».
سبب نزول سورة الفتح:
يتمثل سبب نزول سورة الفتح بصلح الحديبية، وكان ابتداء الأمر حينما عزم النبي -عليه الصلاة والسلام- على أداء مناسك العمرة، فتوجه إلى مكة المكرمة مُحرمًا وساق الهدي معه، وحينما علمت قريش بمقدم النبي تجهزت لقتاله وبعثت رسولها إلى النبي، فبعث -عليه الصلاة والسلام- عثمان بن عفان رسولًا إليهم ليبين لهم أنه ما جاء إلا مُحرمًا معظمًا بيت الله الحرام، وأنه لا يريد قتالًا، إلا أن قريشًا حبست عثمان بن عفان ووصل الخبر إلى المسلمين بأنّه قُتل، فدعا النبي المسلمين إلى مبايعته على قتال الأعداء والصبر على ذلك.
ثم وصلت أخبار إلى النبي تؤكد سلامة عثمان من القتل، وحينما علمت قريش بأمر البيعة وأظهرت نوايا الصلح فبعثت سهيل بن عمرو للنبي - صلى الله عليه وسلم- ليعرض عليه الصلح فوافقه النبي، وعُقدت بين الفريقين معاهدةٌ عُرفت بصلح الحديبية، وقد أظهر مرونةً كبيرةً في إتمام هذا الصلح، ومن ذلك أمره لعلي ابن أبي طالب أن يكتب "باسمك اللهم" بدلًا من "بسم الله الرحمن الرحيم" حينما اعترض عليها سهيل بن عمرو، وكذلك كتابته "محمد بن عبد الله" بدلًا من "محمد رسول الله"، وبعد إتمام الصلح تحلل النبي من إحرامه، فحلق رأسه، ونحر هديه، ثم ارتحل عن الحديبية، فنزلت عليه سورة الفتح بين مكة والمدينة.
شاهد المزيد: فضل سورة الفتح لقضاء الحوائج.. لها عجائب تعرف عليها
فوائد سورة الفتح:
تضمنت سورة الفتح العديد من الفوائد والمقاصد، منها:
بدأت السورة الكريمة بذكر الفتح المبين والتأييد العظيم الذي من به الله -تعالى- على رسوله وعلى المؤمنين.
بيان حُسن العاقبة التي ظفر بها المسلمون بصلح الحديبية، فقد أزال الله الحزن من قلوب المؤمنين الذي أصابهم بسبب عدم أداء العمرة ومنحهم في المقابل السكينة والطمأنينة.
التأكيد على أن تحقيق الإيمان في قلوب الناس وانتشار الخير والطاعات وتعظيم الله -تعالى- كانت نتيجةٌ من نتائج بعثة النبي -عليه الصلاة والسلام-.
التأكيد على مكانة النبى - صلى الله عليه وسلم- عند الله؛ فقد بشره الله بفتوحاتٍ كثيرةٍ تعقب صلح الحديبية.
التأكيد على حقيقة البيعة التي حصلت يوم الحديبية، وبيان أنّها مبايعةٌ لله على القتال والاستشهاد في سبيله، وقد أيّد الله تلك البيعة بنصره وتمكينه للمسلمين.
بيان صفات المنافقين المتخلفين عن المشاركة في صلح الحديبية، ومن تلك الصفات: سوء ظنهم بالله، وجُبنِهم.
ذكر أصحاب الأعذار الذين يُباح لهم ترك القتال والتخلف عنه، وبيان رفع الحرج والإثم عنهم.
الثناء على المؤمنين الذين بايعوا الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وذكر صفات النبي والذين آمنوا معه، وبيان أن تلك الصفات مذكورةٌ في التوارة والإنجيل من قبل، وذكر ما أعده الله من الأجر العظيم والثواب الحسن لمن آمن منهم وعمل الصالحات.
تفسير سورة الفتح:
ورد في كتاب الدر المنثور في التفسير المأثور للإمام السيوطي تفسير سورة الفتح، وأبرز ما جاء فيها:
قوله - تعالى- في مستهل سورة الفتح مخاطبًا نبيه: «إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا»: سمى الله - عز وجل- صلح الحديبية فتحًا مبينًا؛ للآثار العظيمة التي ترتبت عليه من دخول عددٍ كبيرٍ من الناس إلى الإسلام، وبالتالي ظهرت رسالة الإسلام وعَلا شأن المسلمين، وقد اعتبر أنس بن مالك -رضي الله عنه- صلح الحديبية هو الفتح، وروى الإمام البخاري عن البراء بن عازب أنه قال: «تَعُدُّونَ أنْتُمُ الفَتْحَ فَتْحَ مَكَّةَ، وقدْ كانَ فَتْحُ مَكَّةَ فَتْحًا، ونَحْنُ نَعُدُّ الفَتْحَ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ يَومَ الحُدَيْبِيَةِ، كُنَّا مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أرْبَعَ عَشْرَةَ مِئَةً، والحُدَيْبِيَةُ بئْرٌ، فَنَزَحْنَاهَا فَلَمْ نَتْرُكْ فِيهَا قَطْرَةً، فَبَلَغَ ذلكَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأتَاهَا، فَجَلَسَ علَى شَفِيرِهَا ثُمَّ دَعَا بإنَاءٍ مِن مَاءٍ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ مَضْمَضَ ودَعَا ثُمَّ صَبَّهُ فِيهَا، فَتَرَكْنَاهَا غيرَ بَعِيدٍ، ثُمَّ إنَّهَا أصْدَرَتْنَا ما شِئْنَا نَحْنُ ورِكَابَنَا».
قال تعالى: «لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا»: تحمل النبي في سبيل إتمام صلح الحديبية الكثير من المشاق والمتاعب، لذلك أكرمه الله بمغفرة ما تقدم وتأخر من ذنوبه، وبإظهار الدين والهداية إلى الطريق المستقيم الذي لا عوج فيه، وممّا ورد في تفسير الآية السابقة ما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن المغيرة بن شُعبة -رضي الله عنه- أنّه قال: «أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى حتَّى انْتَفَخَتْ قَدَمَاهُ، فقِيلَ له: أَتَكَلَّفُ هذا؟ وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لكَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ، فَقالَ: أَفلا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا».
قال تعالى: «وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا»: النصر الذي تحقّق للمسلمين في صلح الحديبية تمثلت فيه كل معاني العزة دون أي ضعفٍ، وروى ابن المنذر عن ابن جريج أن المقصود بالنصر العزيز فتح مكة وخيبر والطائف.
قال تعالى: «هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا»: اطمأنّت قلوب المؤمنين بصلح الحديبية بما أنزله الله عليهم من السكينة إضافةً إلى الإيمان واليقين الراسخ في قلوبهم، كما بيّن الله أنّ له جنودًا يسخّرها لنصرة أوليائه، وتمكين دينه، وهو العالم بمصالح عباده، ويدبّر أمورهم وفق حكمته وإرادته، وذكر ابن المنذر وابن جرير والبيهقي في الدلائل والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس أن الله -تعالى- قد بعث نبيّه بشهادة التوحيد، ثمّ أمرهم بالصلاة، ثمّ بالزكاة، ثمّ بالصيام، ثمّ بالحج، وختم بالجهاد، فكان التوحيد أوثق وأكمل معاني الإيمان.
قال تعالى: «لِّيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِندَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا»: بين الله بعض الثمار المترتبة على الفتح، منها: رضاه عن عباده المؤمنين ودخولهم الجنات التي أعدّها لهم والتي وصفها بجريان الأنهار من أسفلها، كما يمن الله عليهم بمغفرة سيئاتهم ووقايتهم من العذاب، وقد رُوي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّه قال: «نزلَت على النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ مرجعَهُ منَ الحديبيةِ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ لقد نزَلت عليَّ آيةٌ أحبُّ إليَّ ممَّا على الأرض».
قال تعالى: «وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا»: بين الله -تعالى- مصير المنافقين والمشركين الذي ظنوا بالله ظن السوء، واعتقدوا بأنّه لن يُظهر الدين الذي ابتعث به نبيّه محمدًا، وبأنّه لن ينصر نبيه، فكانت عاقبتهم دخول نار جهنّم والطرد من رحمة الله.
قال تعالى: «وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا»: أعد الله -تعالى- جنودًا لا يعلمها إلّا هو لتأييد أوليائه المؤمنين، والله القوي صاحب الحكمة البالغة في الأمر والتدبير.
قال تعالى: «إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا»: بين الله -تعالى- الهدف من إرسال محمدٍ -عليه الصلاة والسلام- الذي تمثّل بإقامة الحُجّة على العباد، وبيان أحكام الدين لهم، وتبشيرهم بالجنة والمآل الحسن إن أطاعوا الله واستقاموا على أمره، وينذرهم العذاب والعقاب الآجل والعاجل إن عصوا الله وأضلّوا سبيل الحق.
قال تعالى: «لِّتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا»: فمن أهداف رسالة الإسلام تحقيق الإيمان بالله ورسوله في القلوب ونصرة الدين، وتعظيم الله في النفوس، وذكر ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر عن ابن عباس أنّ المقصود من لفظ: "تعزّروه" أي: إجلال الله سبحانه، ولفظ: "توقّروه" يُقصد به تعظيم النبي عليه الصلاة والسلام.
قال تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا»: وصف الله -تعالى- بيعة المسلمين لنبيّهم يوم الحديبية على القتال بأنّها مبايعةٌ لله سبحانه، فالغاية منها بلوغ رضى الله ودخول جنته، وبيّن الله أنّه معهم ويعلم ما يخفونه في أنفسهم وما يظهرونه، ومن تحلّل من تلك المبايعة فهو في الحقيقة يجني على نفسه بما سيناله من العذاب، أمّا من أوفى بالمبايعة وصبر على جهاد الأعداء وقتالهم فيكون قد نال الأجر العظيم من الله سبحانه.
قال تعالى: «سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ لَكُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا»: بين الله -سبحانه- حال المنافقين من الأعراب الذين طلبوا من النبي المغفرة على تخلّفهم عن نُصرة الدين وقتال المشركين بسبب ما احتجوا به من الانشغال بالأموال والأهل، إلا أن الرسول بين لهم بأن الله لا يُردأمره ولا يُمنع قضاؤه، فهو سبحانه يعلم ما تُخفيه النفوس.
قال تعالى: «بَلْ ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَنقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنتُمْ قَوْمًا بُورًا»: كشف الله بواطن المنافقين الذين ظنوا ظن السوء بالله -تعالى- بسبب ما زيّنه الشيطان في قلوبهم فاستحقوا الهلاك بسبب ذلك الظن.
قال تعالى: «وَمَن لَّمْ يُؤْمِن بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا»: بين الله بأنه أعد عذابًا لمن لم يؤمن بالله ورسوله.
قال تعالى: «وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا»: بين الله أنه مالك السماوات والأرض، وأنّه الغفور الذي يتجاوز عن ذنوب عباده برحمته وفضله، ويعذّب من يستحق العذاب، كما أنّه الغفور الذي يغفر توبة العاصين، والرحيم الذي وسعت رحمته كلّ شيءٍ.
قال تعالى: «سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِن قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلًا»: بين الله أنّ غنائم المسلمين من غزوة خيبر لن ينال منها المنافقون شيئًا، وذلك جزاء تخلفهم عن المسلمين في صلح الحديبية، ثم بين الله موقف الكفار بأن عدم خروجهم كان بسبب منع المسلمين لهم من الخروج لئلا ينالوا شيئًا من الغنائم، كما بين الله أن المنافقين لا يعلمون ما كتب الله عليهم من أمر الدين إلا اليسير.
قال تعالى: «قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِن تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِن تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُم مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا»: امتحن الله -تعالى- المنافقين بدعوتهم لقتال قومٍ أصحاب قوةٍ، فإن قاتلوا منحهم الله الأجر الحسن، وإن تولّوا كما تولّوا من قبل كتب الله عليهم العذاب الشديد.
قال تعالى: «لَّيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا»: بين الله أصناف المسلمين الذين قَبِل الله عذرهم في التخلف عن الجهاد ورفع عنهم الحرج، ومنهم: الأعمى والأعرج والمريض، وبشّر الله من أطاعه بالعاقبة الحسنى، وحذر المتخلفين عن طاعته بالعذاب، وروى زيد بن ثابت -رضي الله عنه- في تفسير الآية السابقة: «كنتُ أَكتبُ لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وإنِّي لواضعٌ القلمَ على أذني إذ أمرَ بالقتالِ إذ جاءَ أعمى فقالَ كيفَ بي وأنا ذاهبُ البصرِ فنزلت: لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ الآية قالَ: هذا في الجِهادِ ليسَ عليْهم من جِهادٍ إذا لم يطيقوا».
قال تعالى: «لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا»: كانت بيعة الرضوان يوم صلح الحديبية سببًا في نيل رضا الله، كما كانت علامةً على صدق قلوب المبايعين وتعبيرًا عن قوة إيمانهم، وقد كافأ الله عباده بسبب تلك البيعة فتحًا قريب العهد منهم؛ وهو فتح خيبر.
قال تعالى: «وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا»: نال المسلمون بفتح خيبر مغانم كثيرةً، وبذلك انتقم الله -تعالى- من أعداء الدين، وله الحكمة البالغة في تدبير شؤون خلقه وتحقيق مصالحهم.
قال تعالى: «وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا»: تجلت حكمة الله -تعالى- وآياته فيما أعدّه من الغنائم الكثيرة التي سيقت للمسلمين يوم خيبر، ومنع إلحاق الضرر والأذى بالمسلمين؛ إظهارًا لعظيم حكمته وحُسن تدبيره.
قال تعالى: «وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا»: قدر الله -تعالى- المزيد من الغنائم للمسلمين بتدبيره وملكه.
قال تعالى: «وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا»: يصور الله -تعالى- حال المشركين إن كُتب عليهم القتال، فلا يجدون العون والنصر من الله لهم، فينهزموا أمام المسلمين.
قال تعالى: «سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا»: بين الله أنّ نصر عباده وهزيمة أعدائه سنةٌ ربانيةٌ.
قال تعالى: «وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا»: حاول ثمانون رجلًا من المشركين مباغتة النبي ومن معه من المسلمين يوم الحديبية، إلّا أن الله كفّ أذاهم وشرّهم عن المسلمين، وبين الله أنّه بصيرٌ بعباده لا تخفى عليه خافيةٌ.
قال تعالى: «هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُّؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِّيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا»: بين الله حال الكافرين وموقفهم يوم الحديبية من منعهم المسلمين من وصول بيت الله الحرام ليؤدّوا مناسكهم ويذبحوا هديهم، وقد تجلت حكمة الله -تعالى- في عدم وقوع أي قتالٍ لئلّا يلحق الأذى بأُناسٍ كتموا إيمانهم في مكة.
قال تعالى: «إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا»: تعصب أهل مكة لأقوامهم من الأسباب التي منعتهم من الإيمان برسالة محمدٍ عليه الصلاة والسلام، وقد أكرم الله عباده بلزوم التقوى، كما أكّد الله على أنه عليمٌ بكلّ شيءٍ لا يخفى عليه أي أمرٍ.
قال تعالى: «لَّقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا»: صدق الله رؤيا نبيّه التي رأى فيها أنّه يدخل المسجد الحرام مع المسلمين ليؤدّوا المناسك ويتحلّلوا من إحرامهم، إلّا أنّ الله قدّر أن تتحقّق الرؤيا في العام الذي تلا عام الحديبية، ومنح المسلمين فتح خيبر وصلح الحديبية.
قال تعالى: «هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا»: بين الله أنّه أرسل رسوله برسالةٍ واضحةٍ بيّنةٍ لهداية الناس، وتكون الرسالة الخاتمة لجميع الرسالات، وقد نصر الله نبيّه ورسالته.
قال تعالى: «مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا»: ذكر الله -تعالى- بعض صفات الصحابة؛ منها: الرحمة المنتشرة فيما بينهم، والشدّة على الأعداء، وكثرة صلاتهم وعبادتهم لله -تعالى- ابتغاء نيل رضاه، وقد شبههم الله بالزرع الذي يُخرج نباتًا صغيرًا من حوله، ثم يشتد ويقوى بعضه مع بعضٍ، وكذلك حال المؤمنين في الوقوف بوجه الكفّار، وختم الله - عز وجل- السورة بوعد المؤمنين بمغفرة ذنوبهم ومنحهم الأجر العظيم من الله تعالى، والمقصود بأثر السجود السمت الحسن، وقيل أثر الخضوع لله والخشية منه، وقيل كذلك النور الذي يكون على الجباه يوم القيامة من السجود في الدنيا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.