شكك الدكتور خالد سعيد ، المتحدث الرسمي عن الجبهة السلفية، في صحة ما تناولته وسائل الإعلام عن دعوة المهندس عاصم عبد الماجد عضو الجماعة الإسلامية لمحاصرة منازل القضاة و جميع مؤسسات القضاء و الضغط عليهم لمطالبتهم بالتنحي كما تنحى الرئيس السابق "مبارك". و قال في تصريح خاص لموقع"صدى البلد" إن هذه الدعوة حتى و إن كانت صحيحة فما هي إلا رد فعل طبيعي على ممارسات العنف التي أظهرتها القوى الليبرالية والعلمانية طوال الشهور الماضية خلال التظاهرات و استخدامها المولتوف و دعمها لمجموعات "البلاك بلوك"، مما أدى إلى خروج مثل هذه التصريحات كرد فعل طبيعي، لافتاً إلى أن المشهد أصبح بهذه الطريقة أشبه بدائرة عنف لا تنتهي و ينبغي على جميع الأطراف التوقف عن بث هذا العنف مؤكداً أن رأي عاصم عبد الماجد إن كان حقيقيا فهو لا يمثل رأي باقي القوى الإسلامية. و حمل سعيد مسئولية هذا العنف المتصاعد ل"جبهة الإنقاذ" التي صعدت الأمور حتى أثارت البعض للتصريح بمثل هذه التصريحات. و كان عاصم عبد الماجد عضو الجماعة الإسلامية قد دعا التيارات الإسلامية إلى محاصرة منازل القضاة والمحاكم ودار القضاء العالي ونادي القضاة لتطهير القضاء، مشيرا إلى أن القضاة لن يصلح إلا بثورة ثانية مثيلة ب25 يناير . وأكد عبد الماجد، أثناء انعقاد مؤتمر لهيئة الأنصار مساء أمس السبت بحلوان، أن التيار الإسلامى لن يعتمد على مجلس الشورى حتى يتم تطهير القضاء، وخاطب الإسلاميين قائلا: “لا تهدأوا أنزلوا إلى الشوارع يوميا مثل 25 يناير حول نادي القضاة والمحاكم والقضاة الفاسدين وطالبوهم بالتنحي مثل مبارك".