قال الدكتور أمجد الخولي ، استشاري الوبائيات في منظمة الصحة العالمية ، إن الكل يعلم أن جائحة كوفيد 19 ليست الجائحة الأخير ، مشيرًا إلى انه سبقها جائحة أُخرى في عام 2009 ، وهي جائحة الأنفلونزا . وأضاف في مداخلة هاتفية مع برنامج " منصات " المُذاع على فضائية " إسكاي نيوز العربية " ، سبق جائحة كورونا ، العديد من الجائحات ، وبالتالي من المتوقع دائمًا حدوث جائحة جديدة بعدها. وأوضح أنهةمن الطبيعي أن تتطور الفيروسات، وتشهد تحورات سريعة ، مشيرًا إلى أنه يوجد جزء كبير من هذه الفيروسات يستهدف في المقام الأول إصابة الحيوانات ، ولكن بتطورها ، تحدث بعض الطفرات ، لتنتقل من الحيوانات إلى الإنسان ، وبالتالي تتمكن من أن تنتقل من إنسان إلى إنسان ، وبذلك تتكون الجائحة . وأكد " الخولي " ، أن السلالة الجديدة هي مجرد تحور بسيط لفيروس كورونا ، وبالتالي فإنه ليس من المتوقع أن يتسبب في حدوث جائحة أُخرى ، ولكن قد يؤثر سلبًا في انتشار الجائحة الحالية ، إذا لم تتخذ المزيد من الاجراءات . وأوضح أن يجب تنفيذ وتطبيق الإجراءات الاحترازية بشكل كبير وأكثر دقة مما يتم الآن ن مشيرًا إلى ان الكل يعلم أن الجائحات ستحدث ، وستستمر في الحدوث ، ولكن علينا الاستعداد ، والاستمرار في الاستعداد لمواجهة أي وباء . وأشار إلى أنه من الصعوبة توقع وتنبًا حجم الجائحة ، مشيرًا إلى أن في عام 2009 ، كان من المتوقع أن ستكون الجائحة شديدة ، ولكن مقارنةً بجائحة كورونا ، فكانت جائحة الأنفلونزا بسيطة للغاية ، حيث كانت عدد الإصابات والوفيات أقل بكثير مما نشهده الآن في الجائحة الحالية . معقبًا : " على أية حال ، لابد من الاستعداد للأسوأ " .