فور إعلان الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن عن ترشيحه الجنرال المتقاعد لويد أوستن لتولي منصب وزير الدفاع في إدارته المقبلة، استدعت ذاكرة المتابعين اتهامات وُجهت للجنرال أوستن بالتقليل من شأن التهديدات التي يفرضها تنظيم داعش، إبان توليه منصب قائد القيادة المركزية الأمريكية المسئولة عن العمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط. وبحسب صحيفة "ديلي كولر" الأمريكية، أورد تقرير للمفتش العام لوزارة الدفاع الأمريكية صدر في 31 يناير 2017 شهادات شهود ذكروا أن الجنرال أوستن لم يكن يحب سماع أخبار سيئة بشأن مكافحة تنظيم داعش، وأنه كان يقدم صورة للعمليات ضد التنظيم أكثر وردية من الواقع. ويرفض الجنرال أوستن الإقرار بصحة هذه الاتهامات، وجاء في تقرير المفتش العام للبناتجون رده على محققي الوزارة بالقول "لن ننتصر في معركة ما لم تكن لدينا المعلومات الصحيحة، ولذا فإن تجميل الصورة لا يساعدنا على الفوز في الحرب ضد داعش". وتزعم الاتهامات الموجهة إلى الجنرال أوستن أنه قلل من شأن تنظيم داعش في تقارير موجزة كان يرفعها إلى البيت الأبيض في عهد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، وورد في تقارير صحفية تعود إلى عام 2016 أن الجنرال أوستن كتب في أحد تقاريره إلى البيت الأبيض أن تنظيم داعش ليس سوى "زوبعة في فنجان". ونفى متحدث سابق باسم أوستن للإعلام أن الأخير أطلق وصف "زوبعة في فنجان" على تنظيم داعش، لكن تقرير المفتش العام للبنتاجون نقل عن شاهد أن أوستن أبدى ثقته في قدرة الجيش الأمريكي على هزيمة تنظيم داعش، ولكنه دعا إلى التحكم في الروايات الإعلامية عن الحرب ضد التنظيم. وخلص تقرير المفتش العام للبنتاجون إلى أن القادة العسكريين، بمن فيهم الجنرال أوستن، لم يقدموا صورة وردية أو معلومات مغلوطة بشأن الحرب ضد تنظيم داعش. ومع ذلك، ربما يواجه إقرار تعيين الجنرال أوستن وزيرًا للدفاع في مجلس الشيوخ الأمريكي بعض الصعوبات لا تتعلق بموقفه من الحرب على داعش، وإنما بقانون يقيد تولي العسكريين المتقاعدين مناصب مدنية، بما فيها منصب وزير الدفاع، قبل مرور 7 سنوات من تاريخ تقاعدهم.