بحث الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامى دكتور أكمل الدين احسان أوغلى مع مجلس رئاسة البوسنة والهرسك، خلال زيارته الحالية لسراييفو سبل حصول البوسنة والهرسك على العضوية الكاملة في المنظمة. وذكر بيان صحفى نشر اليوم في جدة أن المجلس، الذي يترأسه نيبوجسا رادمانفيتش، أكد رغبته في تعزيز العلاقات الثنائية بين بلادهم ومنظمة التعاون الإسلامي، بما في ذلك الحصول على العضوية الكاملة بالمنظمة. وأعرب المسؤولون البوسنيون خلال مباحثاتهم مع الأمين العام عن تقديرهم لما قدمته المنظمة ولا تزال من دعم لبلادهم، وبخاصة خلال فترة الحرب العرقية التى شنها الصرب ضد مسلمي البوسنة والهرسك في نهاية القرن الماضى، منوّهين بالجهود التي يقوم بها الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في هذا الصدد. يذكر أن البوسنة والهرسك تتمتع حاليا بعضوية مراقب في منظمة التعاون الإسلامي. والتقى إحسان أوغلى خلال زيارته للبوسنة والهرسك، برئيس مجلس الوزراء البوسني، فيجكوسلاف ووزير خارجيته زلاتكو لاغومدزيجا ، حيث بحث معهما التعاون الثنائي، وسبل تدعيم العلاقات بين الجانبين. وشدد إحسان أوغلى على استمرار دعم التعاون الإسلامي لسراييفو، مشيرا إلى نيته تفعيل أنشطة صندوق منظمة التعاون الإسلامي لصالح البوسنة والهرسك، والذي يساعد على إعادة توطين اللاجئين الذين هجّروا في فترة الحرب. كما التقى إحسان أوغلى خلال زيارته إلى البوسنة والتي استغرقت ثلاثة أيام، بمفتي المجتمع المسلم هناك حسين كافازوفيتش، وبحث معه سبل تعزيز الانشطة الاسلامية في البلقان. وألقى الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامى محاضرة في جامعة سراييفو سلط خلالها الضوء على العلاقة المتينة بين منظمة التعاون الإسلامي والبوسنة والهرسك، وتاريخ المسلمين في أوروبا، ضاربا بالبوسنة والهرسك مثلا ودليلا على التعايش بين أتباع الديانات المختلفة. وأعرب أكمل الدين إحسان أوغلى، عن أمله بأن يشهد العالم المزيد من المبادرات التي تساهم في التقريب بين الإسلام والمسيحية في عهد بابا الفاتيكان الجديد، وجدد دعوته بضرورة التقريب بين المبادىء المشتركة في الإسلام والمسيحية، معربا عن أمله في أن يطرح البابا الجديد مبادرات من شأنها أن تخدم هذا الغرض.