محامي حملة ترامب الانتخابية يدعو لإطلاق النار على مسئول سابق يرفض مزاعم التزوير

قال جو ديجينوفا، أحد محامي حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانتخابية، إنه يجب إطلاق النار على كريستوفر كريبس، الرئيس السابق لوكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية، الذي أقاله ترامب من منصبه الشهر الماضي بسبب رفضه مزاعم تزوير الانتخابات لصالح الرئيس المنتخب جو بايدن.
وبحسب صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، عدّد ديجينوفا بعض المزاعم غير المثبتة بشأن تزوير الانتخابات أثناء لقاء تليفزيوني معه، ثم وجه انتقادات حادة لكريبس واصفًا إياه بأنه "أحمق من الطراز الأول".
وقال ديجينوفا: "أي شخص يعتقد أن الانتخابات سارت على ما يرام مثل هذا الأحمق كريبس، إنه أحمق من الطراز الأول، ويجب أن يؤخذ عند الفجر وتُطلق عليه النار".
وأقال ترامب كريبس من منصبه الشهر الماضي بعد إصدار وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية التي كان يرأسها بيانًا أكدت فيه أن انتخابات 2020 هي أكثر الانتخابات في التاريخ الأمريكي تأمينًا"، ورفضت المزاعم حول اختراق نظام التصويت الإلكتروني.
وخلال لقاء تليفزيوني أذيع الأحد الماضي، أكد كريبس أنه لا يزال على موقفه بشأن نزاهة الانتخابات، قائلًا "لقد قمنا بعمل جيد وقمنا به على الوجه الصحيح، وكنت لأفعل الشيء ذاته ألف مرة".
وذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد يغيب عن حفل الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، في 20 يناير المقبل.
وقالت شبكة "إن بي سي نيوز"، نقلًا عن 3 مصادر مطلعة، إن ترامب يدرس الإعلان عن حملة ترشحه لانتخابات 2024، يوم تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن.
وأوضحت المصادر، أن هناك تخطيطًا أوليًّا لأن يعلن ترامب ترشحه في انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة، يوم 20 يناير، ومن الممكن أن يتخذ القرار قبل هذا التاريخ.
وأكد أشخاص مطلعون على الأمر أنه بغض النظر عن إعلان الترشح، فمن غير المتوقع أن يحضر ترامب حفل تنصيب بايدن، كما أنه لا يخطط لدعوته إلى البيت الأبيض أو حتى الاتصال به.
في المقابل، يقول مسئولو حملة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن إن حضور ترامب من عدمه لن يؤثر على خططهم.
وأشارت تقارير إعلامية أكثر من مرة إلى أن ترامب يفكر في إطلاق حملة ترشحه لانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، في يوم موعد التنصيب.
وأبلغ ترامب مستشاريه مؤخرًا، أنه يريد الإعلان عن ترشحه بعد فترة قصيرة من تصويت المجمع الانتخابي لصالح جو بايدن.
وتواصل حملة ترامب الانتخابية جمع ملايين الدولارات كتبرعات، استخدم بعضها في الدعاوى القضائية المرفوعة في عدد من الولايات، ومن المتوقع يستغل الأموال في حملته القادمة.
ولا يزال دونالد ترامب يرفض الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، متحدثًا عن تزوير واسع النطاق في عملية التصويت والفرز.
على الرغم مما يغرده ويقوله الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب علنا، في أعقاب تصديق ولايتي أريزونا وويسكونسن على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن، إلا أن الأول يصدق لوحة النتائج ويفهم أنه ليس لديه فرصة للتشبث بالرئاسة، وذلك حسبما قال مستشاري البيت الأبيض لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وردا على سؤال عما إذا كان ترامب يدرك أنه هُزم في الانتخابات الرئاسية، قال مستشار مقرب كان على اتصال مع ترامب بشأن استراتيجيته القانونية: "نعم هكذا فعل".
وأضاف للصحيفة الأمريكية أن ترامب سيواصل متابعة طعونه القانونية حتى تنفد وتنته، مؤكدا أن التحديات الانتخابية التي يواجهها الرئيس المنتهية ولايته محكوم عليها بالفشل.
وتابع المستشار أن ترامب لا يزال يبدو وكأنه لا يزال بإمكانه الفوز لأنه يريد تصديق ذلك، لكنه أضاف أنه يدرك تمامًا أنه خسر.
وحتى الآن، لم يتنازل ترامب عن نتائج الانتخابات ولا يزال يدعي زورًا أنه فاز، لكن إدارته وافقت على تسليم بايدن وفريقه السلطة الانتقالية وإحاطات الأمن القومي.
من جانبه، قال مستشار آخر إن الرئيس أدرك لبعض الوقت أنه من غير المحتمل أن يكون قادرًا على قلب نتائج الانتخابات، لكنه ببساطة لا يريد أن يقول ذلك بصوت عالٍ.
قد يكون هناك سبب آخر للتحفظ وعدم إعلان هزيمته، وهو أنه منذ يوم الانتخابات، فجمعت حملة ترامب، أكثر من 170 مليون دولار، كدعم له بعد مزاعمه بتزوير الانتخابات لصالح منافسه الديمقراطي جو بايدن، واعتزامه تقديم طعون واسعة.
وقالت المصادر إن التبرعات تدفقت إلى خزائن لجنة جمع التبرعات المشتركة التابعة لترامب في أقل من أربعة أسابيع، بعد حث أنصاره على التبرع ل"صندوق الدفاع عن الانتخابات"، بينما كان الرئيس المنتهية ولايته يضخم نظريات المؤامرة حول سرقة الانتخابات.