دعت قوة الإطفاء العام المواطنين والمقيمين إلى توخي الحيطة والحذر لعدم استقرار الحالة الجوية في البلاد. وأكدت «الإطفاء» أن جميع مراكز قوة الإطفاء العام رفعت جهوزيتها للتعامل مع أي بلاغات متعلقة بالحالة الجوية. كما دعت الإدارة إلى عدم التردد بالاتصال على هاتف الطوارئ 112 للإبلاغ عن الحالات الطارئة والحالات الإنسانية. وفي سياق متصل ذكرت مصادر مطلعة في وزارة الأشغال الكويتية لصحيفة الراي الكويتية إن الوزارة نشرت فرق الطوارئ التابعة لها تحسبا لأي تجمعات مياه يمكن أن تنجم عن الأمطار الغزيرة التي تشهدها البلاد حاليا. وأوضحت المصادر ان مسؤولي الوزارة وهيئة الطرق يتابعان مع بقية الجهات المعنية تفعيل خطة الطوارئ التي تم وضعها في حال هطول أمطار غزيرة على البلاد. وشهدت مدينة الجهراء الكويتية إغلاق معظم شوارعها الرئيسية نتيحة لتساقط الأشجار بسبب الأمطار الغزيرة فيما تطوع سائقو المركبات لإزالتها رغم كثافة الأمطار التي لم تتوقف منذ يوم أمس. وكانت الكويت الأربعاء الماضي قد شهدت مراسم تشييع الشهيد السابع مشعل إبراهيم يوسف الخليفي الذي يعتبر ضمن شهداء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم خلال الغزو العراقي عام 1990 وذلك بعد تم تسلم رفاتهم من العراق والتعرف على هوياتهم بواسطة البصمة الوراثية. وتقدم مراسم التشييع في مقبرة الصليبيخات نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ أحمد المنصور ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أنس الصالح ورئيس الأركان العامة للجيش الكويتي الفريق الركن خالد صالح الصباح ووكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام وعدد من القيادات العسكرية وأهالي الشهداء. ويشار الي ان رئيس لجنة شؤون الأسرى والمفقودين في وزارة الخارجية الكويتية ربيع العدساني قد قال في تصريحات سابقة له إنه تم تحديد مصير سبعة شهداء من الأسرى والمفقودين وذلك بالاستعراف على هوياتهم من خلال عملية الاستعراف بالتحليل الجيني للبصمة الوراثية الذي قامت به الإدارة العامة للأدلة الجنائية بوزارة الداخلية في الكويت وذلك بعد جلب رفاتهم من العراق. والشهداء هم: 1-الشهيد مشعل إبراهيم يوسف الخليفي. 2-الشهيد برجس عشوي بلال الخالدي. 3-الشهيد سالم راشد سالم الدوسري. 4-الشهيد وليد إبراهيم عبدالله الجيران. 5-الشهيد منذر نعمان عبدالرزاق السيف. 6-الشهيد حسين علي عبدالله القبندي. 7-الشهيد خالد فراج محمد الدوسري. واوضح العدساني أن هؤلاء الأسرى كانوا قد اعتقلوا أثناء الغزو العراقي الغاشم على الكويت عام 1990 مشيرا إلى أن الجهود المكثفة خلال الفترة الماضية أدت إلى التوصل إلى معلومات تتعلق بموقعي دفن في العراق. ونوه الي انه تم تقديم هذه المعلومات إلى اللجنة الفنية الفرعية المنبثقة عن اللجنة الثلاثية التي قررت فحص الموقعين من جانب الفريق الفني العراقي بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر حيث تم العثور على رفات هؤلاء الأسرى ومن ثم اتخاذ إجراءات الفحص الجيني في كل من العراقوالكويت للاستعراف على هوياتهم واسفرت النتائج عن تحديد شخصيات هؤلاء الأسرى. وأشار الي أن وزارة الخارجية قامت بإبلاغ ذوي هؤلاء الأسرى والمفقودين فور انتهاء عملية الفحص الجيني بكافة المعلومات ذات الصلة بنتائج الاستعراف والإجراءات التي اتخذت في هذا الشأن حتى انتهاء عملية الاستعراف مؤكدا حرص الوزارة على إبلاغهم عن أية معلومات أو بيانات تتوفر بشأن أسراهم باعتبار أن ذلك حقا إنسانيا وقانونيا لهم. وذكر العدساني "ببطولات هؤلاء الأسرى والمفقودين الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الكويت وضربوا مثالا رائعا في الوطنية والفداء وسجلوا أسماءهم في سجل الشرف والبطولة بعد أن واجهوا الموت بكل شجاعة وبسالة من أجل الكويت والكويتيين" متضرعا إلى الباري عز وجل أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته وعظيم مغفرته ويلهم اهلهم وذويهم الصبر والسلوان. وقدم الشكر والتقدير للادارة العامة للأدلة الجنائية بوزارة الداخلية للجهود الكبيرة التي تبذلها والتي تسهم مساهمة فعالة في تحديد مصير أسرى الكويت من خلال عمليات الاستعراف على الرفات التي يتم جلبها من العراق برغم الصعوبات التي تواجه هذه الإدارة أمام حالة أي رفات في ظل مرور هذه السنوات الطويلة على عمليات الدفن. وثمن العدساني الإدارة الكويتية على الكشف عن مصير كل أسير مهما كانت الجهود والإمكانيات التي يحتاجها هذا العمل الإنساني والوطني مؤكدا استمرار عمليات الاستعراف على الرفات التي سبق جلبها من العراق والإعلان عن هوية من يتم الاستعراف على رفاته. واشاد بدور السلطات العراقية ولأعضاء اللجنتين الثلاثية والفنية الفرعية وإلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر وبعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق (يونامي) لجهودهم المبذولة من خلال اعمال اللجنة الثلاثية والفنية الفرعية التي ساهمت في تحديد مصير هؤلاء الأسرى. وعبر العدساني عن أمله في انتهاء هذه المأساة الإنسانية مؤكدا استمرار دولة الكويت في جهودها من أجل تحديد مصير جميع الأسرى الكويتيين ورعايا الدول الأخرى