جددت سوريا مطالبتها لمجلس الأمن الدولي بتبني موقف واضح وحازم يؤكد حرصه على مكافحة الإرهاب ويرسل رسالة واضحة للارهابيين ولمن يدعمهم بأن المجتمع الدولي جاد في مكافحة هذه الآفة بغض النظر عن مكان أو زمان حدوثه. جاء ذلك فى رسالتين متطابقتين وجهتهما وزارة الخارجية السورية اليوم إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة حول التفجير الإرهابي الذي استهدف دمشق أمس وراح ضحيته أكثر من 15 قتيلا وعشرات من المصابين. وقالت الخارجية - في الرسالتين - إن دمشق شهدت ظهر أمس عملا إرهابيا جديدا عندما فجر إرهابي انتحاري سيارة مفخخة في المنطقة الواقعة بين ساحة السبع بحرات ومنطقة الشهبندر التي تشهد في هذا الوقت اكتظاظا بالسكان وازدحاما مروريا. ووفقا للرسالتين ، فقد أسفر الحادث عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى بين المواطنين والمارة وأضرار مادية كبيرة وخسائر فادحة في مبنى مدرسة سليم بخارى وجامع بعيرا ومنازل المواطنين في المنطقة والسيارات المارة والمتوقفة فيها. وأشارت سوريا إلى أن هذه الجريمة الإرهابية الجديدة تأتي بعد أن تعرضت مؤسسات مدنية وأحياء يقطنها مدنيون في دمشق خلال الأيام القليلة الماضية لعدة هجمات إرهابية بقذائف هاون وأسلحة عشوائية الأثر ، كان من بينها الجريمة المروعة التي ارتكبتها المجموعات المسلحة التي استهدفت قذائفها كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق ما أدى إلى استشهاد 15 طالبا وإصابة آخرين بعضهم بحالة خطرة. وقالت إن التفجيرات الانتحارية والاستهداف العشوائي المتكرر بالقذائف للأحياء والمنشات والمؤسسات التربوية والثقافية والإعلامية والطبية والدينية وحتى المؤسسات الإنسانية كدور رعاية الأيتام وذوى الاحتياجات الخاصة ، سواء فى دمشق أو سائر المحافظات السورية بات سلوكا نمطيا للمجموعات المسلحة التي تتلقى دعما ماديا ولوجستيا كبيرا من بلدان فى المنطقة وخارجها ودعما سياسيا يدفعها إلى الاستهتار بالضوابط والقوانين.