قال مسئول رفيع سابق في الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، إن إيران تختبر فيما يبدو وقودا نوويا لمفاعل تنوي تشغيله يمكن أن يؤدي يوما إلى صنع مواد قنبلة نووية. وتبني إيران مفاعلا بحثيا يعمل بالماء الثقيل قرب بلدة اراك بوسط إيران، وهو فئة من المفاعلات يقول الخبراء الغربيون إنه قادر على إنتاج البلوتونيوم اللازم للأسلحة النووية، وتقول إيران إن برنامجها النووي سلمي تماما. وكانت إيران قد أعلنت قبل أيام عن تحقيقها إنجازا بإنتاج قضبان للوقود النووي اللازم لتشغيل محطات الطاقة. وقال اولي هينونين، الرئيس السابق لعمليات التفتيش النووي بالوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه يعتقد أن الوقود يجري صنعه من أجل مفاعل اراك الذي تأمل إيران تشغيله بنهاية العام القادم، مشيرا إلى أنه من الممكن أن تعاد معالجة الوقود لصنع البلوتونيوم، وهو مادة يمكن استخدامها في صنع مواد نووية لكن المخاوف الغربية بشأن البرنامج النووي الإيراني مركزة على أنشطة تخصيب اليورانيوم الذي يمكن لإيران استخدامه في حالة تخصيبه إلى درجة أعلى في صنع قنبلة نووية. وكتب هينونين في صحيفة الجارديان البريطانية: القضيب الذي تزعم ايران انها صنعته يحتوي اليورانيوم الطبيعي مما يشير إلى أنه مصنوع من أجل المفاعل اي.ار-40 الذي يعمل بالماء الثقيل في اراك. وأضاف هينونين الذي يعمل حاليا كبير باحثين في مركز بلفر بجامعة هارفارد، في إشارة إلى قرارات مجلس الأمن التي تفرض عقوبات على طهران بسبب نشاطها النووي: هذا يدعو للقلق لأن مثل هذا العمل محظور من جانب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال خبراء غربيون إنهم لا يعتقدون أن إعلان إيران يوم الأحد، عن نجاحها في صناعة واختبار قضبان الوقود النووي، يشير إلى اقتراب طهران من صنع أسلحة نووية في أي وقت. وأشاروا إلى أن إيران التي ترفض الاتهامات الغربية لها بأنها تسعى إلى تطوير قدرتها على صنع أسلحة نووية، ما زالت تحتاج ربما إلى سنوات لصنع وقود لتشغيل مفاعلاتها. ويتزامن إعلان إيران الأخير عن تقدمها النووي مع تصاعد حدة التوتر مع الغرب في نزاعهما الطويل الذي يمكن أن يؤدي إلى صراع مسلح، لكن بعض المحللين يقولون إنه ربما كان مجرد تكتيك تفاوضي. وتستخدم محطة بوشهر"وهي محطة الكهرباء الوحيدة في ايران العاملة بالطاقة النووية" قضبان وقود مستوردة من روسيا التي تستعيد الوقود المنضب بموجب تعاقدها مع طهران.