تجربة أولى يمر بها المتجر السويدي العالمي (آيكيا)، فبعد شهرته التي نالها على مدار عقود منذ أربعينيات القرن الماضي، بسبب المنتجات والأدوات المنزلية ذات التصميم الانيق، يبدو أنها ستنال شهرة جديدة ولكن هذه المرة بالمساعدة في الحفاظ على العالم من خلال تعزيز التنمية المستدامة. سوق المستعمل وكانت قد اعلنت الشركة قبل أيام عن اختبارها أول متجر لبيع الأدوات والأثاث المستعمل في السويد، كجزء من هدفها بالتخصص في إعادة التدوير المنتجات والمساهمة في الحفاظ على البيئة بكل فروعها حول العالم بحلول عام 2030، على أن يتم أول متجر لها للأدوات المستعملة في نهاية العام الجاري. سيبيع الموقع الجديد بمتجر آيكيا في السويد، المنتجات والسلع التي تضررت أثناء النقل أو التخزين أو أصابها ضرر خلال إجراء إصلاحات لها، وخصصت الشركة للفكرة الجديدة مساحة لا تتعدى 775 قدما فقط، ليصبح أصغر متجر لها. المناصرة في السويد تأتي التجربة الجديدة بالتزامن مع العديد من البرامج التي أطلقها آيكيا في السنوات الماضية، لمعالجة قضية الاستهلاك المفرط للأدوات والأثاث من أجل التجديد فقط، فضلا عن تحديد الموطن الأصلي للشركة "السويد"، هدفها بأن تكون بلدا خالية من الكربون ومشتقاته بحلول عام 2045. فكرة بيع الأثاث المستعمل تشبه إلى حد كبير، أسواق الأثاث المستعملة حول العالم، مثل التي موجودة في مصر "سوق المناصرة"، ويمكن خلالها تداول أثاث آيكيا القديم مقابل دفع إيجار للمتجر، ويتم وضع العناصر المعروضة للبيع في مكان محدد لإعادة البيع، مع إمكانية تأجيره ايضا، وتم التنفيذ منذ أوائل يونيو الماضي، حين دخلت آيكيا في شراكة مع مؤسسة كبيرة للتنمية المستدامة في السويد. البيئة أولا "المنتجات والمواد ذات العمر الطويل، تدخل في 4 حلقات تدويرية، إعادة الاستخدام، التجديد، إعادة التصنيع، وإعادة التدوير" هذه هي الخطة المتبعة حتى لا يتم التخلص من قطعة ما أو منتج عمره الافتراضي يزيد عن 50 عاما خلال عدة أشهر أو أعوام قليلة بهدف التجديد فقط، والمميز في هذه الفكرة أن كل شخص يبيع المنتج المستعمل الخاص به ويحصل على المال يتطلب منه زراعة شجرة في غابة أو حديقة. وإيمانا بأهمية الفكرة، انطلق سوق مشابه في السويد لإعادة بيع الملابس والاحذية وحقائب اليد والاكسسوارات وغيرها من العناصر النسائية، اللواتي يتخلصن منها باستمرار بدافع التجديد فقط، بشكل مشابه لسوق"وكالة البلح" العريق في القاهرة الذي اشتهر مؤخرا ببيع الملابس المستعملة، وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، فلا يزال لاطلب على الادوات والملابس المستعملة قليلا بسبب المخاوف المتعلقة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)