أكد محمد جنيدى نقيب المستثمرين الصناعيين أن زيارة الرئيس محمد مرسى للسودان تأتى فى توقيت مهم وتفتح آفاقاً جديدة من التعاون الاقتصادى ليس فقط بين مصر والسودان، ولكن مع كافة دول حوض النيل ، مشيرا إلى هذه الزيارة توفر الغطاء السياسى اللازم لحماية وتنمية الاستثمارات المصرية هناك . وأضاف فى تصريحات ل" صدى البلد " أن دور القطاع الخاص بالتوازى مع الدور الحكومى مهم ولا يمكن الاستغناء عنه ، وينبغى تقديم تسهيلات تسمح بتفعيل وتقوية هذا الدور. وحدد جنيدى عددا من المجالات التى تنتظر استغلالها من جانب القطاع الخاص المصرى فى مقدمتها استصلاح وزراعة المحاصيل الاستراتيجية وفى مقدمته القمح لسد الفجوة الموجودة بجانب المحاصيل الغذائية الاخرى على اعتبار أن السودان تعد "سلة غذاء الوطن العربى" . لفت محمد جنيدى إلى أنه كان ينبغى الإعداد الجيد لزيارة الرئيس مرسى من خلال تشكيل لجان تنسيقية مشتركة تضم فى عضويتها ممثلين عن الجهات الحكومية المعنية والقطاع الخاص لتحديد أهم المحاور والعقبات أو النواحى الايجابية التى يمكن استغلالها لكى نحقق اكبر استفادة ممكنة من زيارة الرئيس مرسى. لافتا إلى أنه كان من الأفضل أن تتولى لجنة تنسيقية إعداد بروتوكوات التعاون والموضوعات التى تتطلب طرح ومناقشة بين الجانبين بحيث يأتى الرئيس ليوقع على ذلك اختصارا للوقت والجهد. لفت نقيب المستثمرين الصناعيين إلى وجود بعد قومى كبير وراء زيارة الرئيس مرسى للسودان يتركز فى التنسيق بين الاشقاء فى الجنوب حول ملف مياه النيل، خاصة ان مصر والسودان لم توقعا حتى الآن على الاتفاقية الجديدة لمياه النيل باعتبارهما دولتى مصب وتؤثر هذه الاتفاقية سلبيا عليهما، وهو ما يتطلب توضيح ذلك لباقى دول الحوض والبحث عن حلول تحافظ على حقوق جميع الدول المتشاطئة فى النيل . وأوضح جنيدى أن السودان تعد بوابة مصر الحقيقية لدخول افريقيا ودول حوض النيل ولا بد من البحث عن افضل الطرق لاستغلال الموارد الطبيعية والامكانيات الموجودة بالتنسيق والتعاون مع الدول المعنية . وطالب جنيدى بضرورة عمل الحكومة على تحسين مناخ الاستثمار الحالى والعمل على حل جميع المشاكل التى تواجه المستثمرين ، مشيرا إلى أن ما يحدث من قطع للطرق او نقص فى الوقود يوثر سلبًا على النشاط النصناعى وعلى معدلات التشغيل وإنتاج وإنتاجية المصانع.