قال محمد خير عبد القادر، الوزير المفوض بجامعة الدول العربية مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية، إن الزيارة التى قام بها وفد الجامعة العربية اليوم، الخميس، إلى مقر السفارة اللبنانية فى القاهرة يأتى استكمالا للزيارة الناجحة التى قام بها أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى بيروت أعقاب أحداث تفجير المرفأ وتأكيدًا للدعم والمساندة للبنان الشقيق. وأوضح "خير الله"، فى تصريحات خاصة ل "صدى البلد" على هامش الزيارة التى قام بها صباح اليوم القطاع الاقتصادى بجامعة الدول العربية لمقر السفارة اللبنانيةبالقاهرة، أن المبادرة التى طرحها أبو الغيط خلال اجتماع كان قد عقد فى 13 أغسطس الجاري بتقديم مقترحات ومبادرات من جانب جميع مؤسسات ومنظمات ومؤسسات العمل العربي المشترك، والتى شاركت فيها 62 منظمة واتحادا لاقت تفاعلا كبيرا وخرجت بنتائج إيجابية وزعت على جميع الدول العربية من شأنها إنعاش لبنان من جديد.
وأضاف الوزير المفوض أن زيارة اليوم هى زيارة تضامنية لتقديم الدعم والمساندة للجمهورية اللبنانية ولشرح تفاصيل المبادرات التى تقدمها مؤسسات ومنظمات العمل العربي المشترك.
وقام القطاع الاقتصادى بجامعة الدول العربية، اليوم الخميس، بزيارة إلى مقر سفارة لبنانبالقاهرة، تضامنًا مع بيروت على خلفية أحداث النكبة التى شهدتها العاصمة اللبنانية فى 4 أغسطس الجاري.
وتأتي هذا الزيارة استكمالًا للجهود المبذولة من جانب جامعة الدول العربية للوقوف بجانب لبنان بحضور الأمين العام المساعد السفير حسام زكى والأمين العام المساعد للقطاع الاقتصادي السفير الدكتور كمال حسن على، ومدير إدارة المنظمات العربية والاتحادات الوزير المفوض محمد خير عبد القادر وعدد من رؤساء المنظمات العربية والاتحادات.
وفى وقت سابق، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الدعم والمساندة المطلقة من قبل الجامعة العربية للبنان؛ حتى يتمكن من تجاوز تداعيات الكارثة الإنسانية التي لحقت به جراء الانفجار المدمر الذي تعرض له مرفأ العاصمة بيروت.
وقال أبو الغيط، خلال زيارته الأخيرة لبيروت في مؤتمر صحفي عُقد من داخل قصر بعبدا الجمهوري عقب مباحثات أجراها مع الرئيس اللبناني ميشال عون، إن هناك إحساسا عربيا كبيرا وقويا للغاية بالتضامن مع لبنان في محنته.
وأضاف: "هناك استعداد للمساعدة والدعم من قبل الجامعة العربية، في ضوء ما هو متاح لدينا من قدرات معنوية كبيرة على الحشد العربي لصالح لبنان"، مشددا على أنه يستشعر حالة من الرضا الكبير لردة الفعل العربية المساندة للبنان، ومسارعة الدول العربية إلى تقديم الاحتياجات والمواد الطبية والإغاثية اللازمة للبنان.
وتابع: "جئت للوقوف على طلبات واحتياجات لبنان في المرحلة الراهنة لنقلها إلى المجتمعين العربي والدولي والأمم المتحدة، وسأشارك في الاجتماع الدولي التي دعت فرنسا لعقده لدعم لبنان، حيث سأتحدث فيه التعبير عن الدعم المطلق للبنان، كما أنني سأنقل إلى الدول العربية ووزراء الخارجية العرب تقريرا كاملا عن مشاهداتي خلال الزيارة إلى لبنان، ونحن في جامعة الدول العربية ننتوي أن نطرح بندا جديدا على جدول أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي الذي سينعقد قريبا للدعم المستمر والمطلق للبنان". وأكد أن الجامعة "بإمرة لبنان" وكل ما يطلبه من احتياجات.
وشهد لبنان يوم الثلاثاء 4 أغسطس الجارية انفجارا هائلا ناجما عن اشتعال 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم (يعادل 1800 طن من مادة "TNT" شديدة الانفجار) في مرفأ بيروت، ما أسفر عن 154 قتيلًا وأكثر من 5 آلاف جريح وإلحاق الضرر بنصف العاصمة وتشريد أكثر من 300 ألف شخص.