عبرت السفارة الأمريكية في بغداد عن تأييدها لإلتزام الحكومة العراقية بمحاسبة المسئولين عن الاغتيالات بحق الناشطين، الذين زادت وتيرة القتل ضدهم في الآونة الأخيرة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عراقية. وأدانت الولاياتالمتحدة بأشد العبارات الاعتداءات الأخيرة التي طالت ناشطي المجتمع المدني ومُحتجين في البصرة، بما في ذلك عددٌ من الاغتيالات المستهدفة. وقالت السفارة: "تُعدُ هذه الاعتداءات انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، ونؤيد التزام الحكومة العراقية بمحاسبة أولئك المسئولين بموجب القانون". وأضافت: "تُؤكد الولاياتالمتحدة مجددًا على دعوتها بأن يتمكن الناشطون المدنيون من العيش والعمل بسلام وأمان دونما خوفٍ من أعمال انتقامية عنيفة ضد نشاطاتهم". وأعلن رئيس وزراء العراق، مصطفى الكاظمي، أمس الأربعاء، إقالة عدد من المسئولين بسبب عمليات الاغتيال الأخيرة، متوعدا مستهدفي الناشطين. وقال رئيس الوزراء العراقي على "تويتر": "أقلنا قائد شرطة البصرة وعددا من مدراء الأمن بسبب عمليات الاغتيال الأخيرة". وأضاف: "سنقوم بكل ما يلزم لتضطلع القوى الأمنية بواجباتها. التواطؤ مع القتلة أو الخضوع لتهديداتهم مرفوض وسنقوم بكل ما يلزم لتقوم أجهزة وزارة الداخلية والأمن بمهمة حماية أمن المجتمع من تهديدات الخارجين على القانون". وجرى اليوم اغتيال الناشط فلاح الحسناوي مع خطيبته بمنطقة الجبيلة في محافظه البصرة. كما وقعت عملية اغتيال أخرى في المحافظة نفسها، حيث أطلق مسلحون النار على سيارة تقل 4 نساء، مما أدى إلى مقتل الناشطة والطبيبة ريهام يعقوب وامرأة أخرى، مقابل نجاة سيدتين.