مخاوف عالمية من عدم الاستقرار .. بلومبرج: النفط يقفز بفعل انفجار لبنان

صعد النفط إلى أعلى مستوى في نحو أسبوعين بعد أن هز انفجار في المرفأ الرئيسي للبنان العاصمة بيروت ما أثار مخاوف بشأن عدم الاستقرار في المنطقة.
وأظهرت اللقطات التي تم تداولها لانفجار بيروت ما بدا وكأنه حريق، تلاه أضواء طقطقة ثم انفجار أكبر حيث تكونت سحابة هائلة من الدخان المنطقة المحيطة بمرفأ بيروت، وتقول السلطات اللبنانية إن سبب ذلك هو مواد شديدة الانفجار في الميناء، لكنها لم تقل على الفور ما إذا كان حادثًا أم هجومًا.
وتتمسك العقود الآجلة للنفط الخام في نيويورك بالمكاسب في تعاملات ما بعد السوق مع معهد البترول الأمريكي الممول من الصناعة الذي أبلغ عن انخفاض 8.59 مليون برميل في مخزونات الخام الأمريكية الأسبوع الماضي، وفقًا ل بلومبرج، وسيتم الإعلان عن حصيلة الحكومة الأمريكية اليوم الأربعاء.
قال جون كيلدوف، الشريك في مرة أخرى كابيتال: إن التوترات عالية، ويبدو أنه سيكون هناك تعادل في النفط الخام مرة أخرى، لذلك حصلنا على هذا الدعم أيضًا.
ويعاني لبنان من أسوأ أزماته المالية والاقتصادية، مع انخفاض حاد في عملته المحلية ما أدى إلى تآكل القدرة الشرائية ورمي الكثيرين في الفقر والبطالة.
مع ذلك، فإن استمرار ارتفاع العرض إلى جانب توقعات الطلب المتدهورة بسبب جائحة فيروس كورونا أبقى العقود الآجلة للخام الأمريكي مغلقة في نطاق تداول ضيق بالقرب من 40 دولارًا للبرميل منذ أواخر يونيو.
وتخطط أوبك وحلفاؤها لتخفيف قيود الإنتاج التاريخية الشهر الجاري، حتى مع ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس كوفيد 19 العالمية إلى أكثر من 18 مليون.
وأظهر تقرير معهد البترول الأمريكي أيضًا أن المخزونات في كوشينج، أوكلاهوما، ارتفعت 1.63 مليون برميل الأسبوع الماضي وزادت مخزونات نواتج التقطير 3.82 مليون برميل، وانخفضت مخزونات البنزين 1.75 مليون برميل.
وقال توم فينلون من جي إف إنترناشيونال: "بدأنا نشهد ظهور اتجاه لتناقص مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة" مضيفا "ما قد يعنيه هذا هو أن أوبك + لديها قدرة ناشئة ربما لتنظيم إنتاج الخام بدقة وربطه بالطلب".
وفي الأسواق المادية، قفز سعر برميل باكن 1.70 دولارًا إلى 5 سنتات للبرميل تحت عقود Nymex الآجلة، وهو أقل خصم منذ مايو. هذا الأسبوع ، ارتفع مزيج مارس ، وهو خام عالي الكبريت، إلى 1.30 دولار للبرميل فوق عقود Nymex WTI الآجلة ، وهو أعلى قسط في شهر تقريبًا.
في علامة أخرى على كيفية تأثير الوباء على صناعة النفط ، خفضت شركة BP Plc أرباحها للمرة الأولى منذ عقد من الزمان وحددت أهدافًا جديدة لتسريع تحولها إلى الطاقة الحيوية بعد تفشي فيروس كورونا